مواقف رئيس الجمهورية المشرفة لحماية لبنان، وتكامل أدوار الجيش اللبناني والمقاومة الشعبية ومؤسسات الدولة، وقانون الانتخاب عناوين شكلت محور سلسلة مواقف صدرت في نهاية الاسبوع على لسان قادة ونواب ووزراء حزب الله.  
وحول قانون الانتخاب، اعتبر عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق أن "المهل القانونية ضاقت على الجميع وأن لبنان دخل في مسار صعب، وفي أزمة سياسية معقدة"، محملاً المسؤولية في ذلك "لسياسة المراوغة والتسويف من قوى سياسية وازنة في البلد لأنها لا تريد قانونًا جديدًا للانتخابات".

وخلال حفل تأبيني في قرية يحمر في البقاع الغربي، أضاف سماحته أن "الأكثر استفادة من قانون الستين هو الأكثر رفضًا لقانون النسبية"، مؤكداً أن "هناك من لديه موقف فوق الطاولة وموقف تحت الطاولة"، وموضحًا ان "الازدواجيَّة للمواقف المعلنة وغير المعلنة أدت إلى عدم الإتفاق على قانون جديد للانتخابات يضمن صحة وعدالة التمثيل".

وأكد الشيخ قاووق أن"موقف حزب الله الرافض لقانون الستين هو موقف مبدئي لأن هذا القانون مشوّه يرفضه غالبية اللبنانيين ولا يمكن تجميله أو تعديله، وهو لا يعبر عن إرادة وطموح اللبنانيين، كما انه يشكل عقبة أساسية أمام إنطلاقة جديدة لبناء الدولة".

وشدد سماحته على ان حزب الله وحركة أمل يرفضان قانون الستين رفضًا قاطعاً ولن يسمحا لضغط المهل أن يغير شيئاً من موقفهما.

وحول الحرب في سوريا والمنطقة، قال الشيخ قاووق:"إن الوهابية هي سبب الحروب في المنطقة، وهي القاسم المشترك بين الحرب التي أدمت أفغانستان وباكستان والعراق وسوريا وسيناء في مصر وليبيا"، مؤكدًا أنه "حتى لو تعددت أسماؤها تبقى الوهابية سبب مأساة الأمة"، لافتًا الى أن "الحروب في المنطقة أسقطت القناع عن الوجه الحقيقي للتكفير الوهابي"، ومضيفًا أنه "على كل دولة تمتدحها إسرائيل أن تخجل من نفسها، فيما يحق لحزب الله أن يفتخر بوسام اعتباره من قبل اسرائيل الخطر الأكبر والأول على وجودها".

فنيش:  لا "إسرائيل" ولا أي أحد يستطيع أن يخيف اللبنانيين

وفي سياق متصل، أكد وزير الشباب والرياضة محمد فنيش أنه لا "إسرائيل" ولا أي أحد يستطيع أن يخيف اللبنانيين، طالما أن لبنان يمتلك القوة المتكاملة مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية ودور مؤسسات الدولة.
وخلال رعايته حفل افتتاح معرض صوَر أقامه حزب الله في مركز الإمام الخميني (قده) في مدينة صور لمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، رأى فنيش أن "أي كلام مغرض أو مسيء لموقف رئيس الجمهورية اللبنانية الذي كان صادقًا في توصيف ما يتعرّض له لبنان وما يخدم مصلحة هذا الوطن، هو كلام مسيء لصاحبه، لأن الكلام الذي صدر عن رئيس الجمهورية، يؤكد أن هذا الرئيس حريص على أمن ومصلحة الوطن، وهو فوق ما يتهمه البعض أنه لحساب فئة أو جهة".

فياض: المقاومة لم تكن يومًا رهينة مساومات السياسة الداخلية

بدوره، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض أن "المقاومة لم تكن يومًا لغايات سياسية فئوية أو حزبية أو طائفية، ولا أسيرة لعبة سياسية داخلية، ولا معطىً قابلاً للمساومات السياسية، بل كانت على الدوام مشروعًا بحجم تطلعات شعبنا  في أن يكون الوطن آمناً وحراً وأبياً وقادرًا".
وخلال إقامة مراسم رفع راية لبنان وفلسطين وحزب الله على الحدود اللبنانية الفلسطينية في بلدة عديسة الجنوبية، لفت النائب فياض إلى أنه "في الزمن الذي تتهاوى فيه الأقنعة، وتسرع فيه الأنظمة العربية والخليجية لتطبيع علاقاتها مع "إسرائيل"، ينبري سيد المقاومة للتذكير بأن فلسطين هي قضيتنا جميعاً، وأن المسار التفاوضي كذبة لا معنى لها".