ارشيف من :أخبار لبنانية
حمدان لـ’العهد’: التنسيق السعودي-الصهيوني ليس جديداً وهو يستهدف القضية الفلسطينية

ليست صدفة أن يرجِّع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير صدى المواقف الصهيونية، ولا هي المرة الأولى التي يتناغم فيها العزف السعودي-الصهيوني على الوتر نفسه بمهاجمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وعلى قاعدة "عدو عدوي صديقي" تتخذ الرياض "إسرائيل" ظهيراً لها، لتُطلق المواقف المشينة جزافاً بحق طهران، التي طالما انتصرت لفلسطين السليبة من قبل عدو العرب والمسلمين منذ أكثر من نصف قرن. فبدا الجبير أمس، وكأنه آلة تُردّد كلام وزير الحرب المتطرّف أفيغدور ليبرمان الذي صرّح به السبت، واتهم من خلاله طهران بأنها "المشكلة وراعية الإرهاب في العالم".
التنسيق بين آل سعود و"اسرائيل" لم يكن مستغرباً. بهذا الكلام يستهل أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون العميد مصطفى حمدان حديثه لدى سؤاله عن التناغم المذكور. وفق قناعاته، هذا التآلف ليس جديداً، وهو مستمر منذ سنوات عديدة، حتى ما قبل ظهوره للعلن حين زار الجنرال السعودي أنور عشقي كيان العدو. يذهب حمدان أبعد من ذلك، "مهاجمة إيران لا تتوقّف عند حدود الهجوم اللفظي على الجمهورية الإسلامية ونصب العداء لها، بل تتعداه الى الخط الاستراتيجي العام لتحرير فلسطين. فرئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو مثلاً يستند لدى حديثه عن حل سلمي للصراع مع الفلسطينيين الى بعض مشيخات ومحميات الخليج العربي".
العميد مصطفى حمدان
ويعود حمدان ليكرّر أن الكلام "الإسرائيلي"-السعودي أمر طبيعي، يصب في سياق العداء للأمة العربية والإسلامية، وليس لإيران فحسب. إنه معاداة لجميع القوى العربية والفلسطينية المستهدفة، وتقويض لأية محاولة لدعم القضية الفلسطينية، وخصوصاً من قبل إيران الداعم الأول للقوى الثورية الفلسطينية. وفق حمدان، تتقاطع المصالح بين الرياض و"تل أبيب"، فاستمرار "اسرائيل" في اغتصاب فلسطين يأتي بدعم من بعض المشيخات الخليجية، يقابله دعم "اسرائيلي" لحماية عروش وتيجان المأمورين من آل سعود".
يُشدّد حمدان على "أن النظرة حيال الود السعودي-"الإسرائيلي" ليست نابعة من موقف عدواني انفعالي. كل ناصر عروبي يُدرك أن الرياض ترتكز على الدعم "الإسرائيلي" والأميركي لتغطية عجزها وضعفها، مقابل استخدامها كأداة لتمرير المشاريع في هذه المنطقة".