ارشيف من :أخبار لبنانية

لوبان من السراي: الاسد يشكل حلاً يدعو إلى الإطمئنان أكثر من ’داعش’ بالنسبة إلى فرنسا

لوبان من السراي: الاسد يشكل حلاً يدعو إلى الإطمئنان أكثر من ’داعش’ بالنسبة إلى فرنسا

 

رأت المرشحة للرئاسة الفرنسية مارين لوبان بعد لقائها رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري، بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي أن الرئيس السوري بشار الاسد "يشكل اليوم حلاً يدعو إلى الاطمئنان أكثر بالنسبة إلى فرنسا من تنظيم "داعش"".

لوبان من السراي: الاسد يشكل حلاً يدعو إلى الإطمئنان أكثر من ’داعش’ بالنسبة إلى فرنسا

وأضافت: "بعد أن التقيت هذا الصباح الرئيس عون، اجتمعت مع رئيس الوزراء سعد الحريري، حيث تباحثنا في الأزمة السورية، وقد عبر كل منا عن موقفه تجاهها، وتبادلنا وجهات النظر حول عدة نقاط، وقد كانت لنا تحليلات مشتركة ولا سيما حول الضرورة القصوى لوضع كل الدول التي تسعى الى محاربة (..) تنظيم "داعش" الذي يتوسع بشكل كبير في العديد من الدول، بما فيها فرنسا ويقوم بتجنيد العديد من الأشخاص في الكثير من الدول ايضا، ولا سيما في المدن الفرنسية".

واضافت: "بالتأكيد، هناك بعض الاختلاف في وجهات النظر، ولكن هذا لا يدعو إلى الاستغراب نظرا للوضع الجغرافي لبلدينا، وقد أوضحت للرئيس الحريري موقفي حيال الأزمة السورية والذي عبرت عنه منذ بدء هذه الازمة، وهو أنه لا يوجد أي حل قابل للحياة ومعقول خارج الاختيار ما بين الثنائي بشار الأسد من جهة و(تنظيم "داعش") من جهة أخرى".

وتابعت: "وقد قلت بشكل واضح إنه في إطار السياسة الأقل ضررا والأكثر واقعية، أرى أن بشار الأسد يشكل اليوم حلا يدعو إلى الاطمئنان أكثر بالنسبة إلى فرنسا من ("داعش")، اذا تسلم هذا التنظيم الحكم في سوريا، مثلما حصل في ليبيا حيث تسلم الحكم بشكل جزئي بعد غياب (..) القذافي".

بدوره، أكد الحريري خلال الاجتماع "أن المسلمين هم أول ضحايا الإرهاب المتستر بلباس الدين بينما هو في الواقع لا دين له، وأن المسلمين المعتدلين الذي يشكلون الغالبية الساحقة من المسلمين في العالم، هم أول هدف للارهاب المتطرف باسم الدين، لأنهم في الواقع أول المواجهين له".

وتابع: "وبالتالي، فإن الخطأ الأكبر في مقاربة هذا الموضوع هو الخلط الطائش الذي نشهده في بعض وسائل الإعلام والخطابات بين الإسلام والمسلمين من جهة وبين الإرهاب من جهة ثانية".

وشرح الحريري "أن لبنان الذي لا يتجاوز عدد سكانه الاربعة ملايين نسمة بات يستقبل على أراضيه قرابة مليوني لاجئ سوري وفلسطيني، وهو الأمر الذي يعرض اقتصاده وبناه التحتية لضغط غير مسبوق، وهو الأمر الذي تعمل الحكومة اللبنانية على وضع خطة متكاملة لمواجهة أعبائه، لمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته كاملة في هذا المجال".

2017-02-20