أصدرت المحكمة العسكرية الصهيونية في "تل أبيب" حكمًا بسجن ملف العريف في جيش العدو اليئور آزريه لمدة 18 شهرًا، بعد إدانته في جريمة قتل الشهيد الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في مدينة الخليل في 24 آذار من العام 2016.

وبحسب وسائل إعلام العدو، قرّرت المحكمة سجن أزاريا وخفض رتبته العسكرية من رقيب الى جندي، أي الى أدنى درجات الرتب العسكرية.

وذكرت وسائل إعلام العدو أن أزاريا أدين بالقتل "غير العمد".

وقالت القاضية التي أسهبت في تعليل الحكم إن القضاة الذين قرروا هذا الحكم لم يجمعوا على رأي واحد، فرأى قاضيان أن العقاب يجب أن يتراوح بين 18 شهرًا و48 شهرًا، بينما رأى قاضٍ ثالث إن الحكم يجب أن يتراوح بين 30 شهرًا و60 شهرًا.

وكان أزاريا قد أطلق النار على الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في الخليل الذي كان مُلقى على الأرض مصابًا بجراح نارية بعدما نفذ عملية طعن ضد جندي إسرائيلي، وأصيب بعيار ناري جراء ذلك.

اليئور آزريه، قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف

يشار الى أن النيابة العسكرية طالبت المحكمة بفرض عقوبة تتراوح بين ثلاثة الى خمسة أعوام كسجن فعلي دون خفض مدة اعتقاله التي سبقت المداولات القضائية في ملفه، علاوة على خفض رتبته العسكرية الى أدنى الدرجات.

وينص القانون في مثل هذه الحالة على حكم بالسجن عشرين عاما كحد اقصى في حالة الإدانة وهو ما تطالب به النيابة العسكرية، على الرغم من أن مصادر اسرائيلية تشير الى أن هناك ميولًا للقبول بالحد الأدنى من هذه المدة أي ثلاثة أعوام مع احتساب فترة الاعتقال على أنها جزء من هذا السجن، ليتلخص الحكم بعامين من السجن الفعلي في نهاية المطاف.

رئيس حزب "البيت اليهودي" وزير التعليم نفتالي بينت قال معلّقًا على الحكم إن "الحرص على أمن "مواطني اسرائيل" يستوجب منح العفو عن أزاريا لأن "تل أبيب" هي التي كلّفته "بالدفاع عن المواطنين""، حسب زعمه.

بدوره، أعرب رئيس حركة "شاس" الصهيونية الوزير اريه درعي عن اعتقاده بأن أزاريا يستحق الاسترحام كي يستطيع تأهيل حياته مجدّدًا، وفق ادّعائه.

وكان محامو أزاريا قد أوضحوا أنهم لا ينوون استئناف قرار إدانة الجندي.