لم تحسم بعد مسألة إقرار سلسلة الرتب والرواتب. سنوات من المطالبة، أشهر من الإضرابات، وعشرات الاجتماعات الوزارية، جميعها لم تكن كفيلة بحسم المعضلة.

مواقف عدة أعرب عنها نقيب المعلمين في التعليم الخاص نعمة محفوض، حول موضوع اقرار سلسلة الرتب والرواتب. وفي حديث لموقع "العهد" الاخباري أكد محفوض الرفض القاطع لفرض أي ضريبة جديدة على ذوي الدخل المحدود، معتبراً أن الدولة من خلال هذا الإجراء تضع هيئة التنسيق النقابية بمواجهة الناس، مردفاً أن "الدولة العادلة تعرف واجباتها وتعطي كل مواطن حقه، حسب تعبيره.

وأضاف محفوض إن وقف مصادر الهدر في الدولة على جميع الأصعدة (مطار، كهرباء، مرافئ) إضافة الى الارباح المصرفية كافٍ لتمويل السلسة، مشدداً على أن اقرار سلسلة الرتب والرواتب هو حق مفروض وليس اكرامية من الدولة.

نقيب المعلمين في التعليم الخاص نعمة محفوض

محفوض طالب مجلس الوزراء باقرار سلسلة عادلة، لافتاً الى وجود "نوع من اللعب في هذه القضية، والتأخير والتأجيل هو أمر معيب، خاصة وأن الموضوع شغل اللبنانيين خمس سنوات".

وحول اضراب الأمس، أشار محفوض الى أنه كان ناجحاً نسبياً، موضحاً ان عدم التزام البعض به ليس دليلاً على فشله، فبعض الاساتذة لا علاقة لهم بالنقابة والبعض الاخر يتعرض لضغوطات معينة تمنعه من المشاركة، معتبراً أن الاضراب أدى الى أن يعدّل بعض الوزراء موقفهم.

في سياق متّصل، اعتذر محفوض من الاهالي والطلاب عن أي ارباك خلفه الاضراب، وعن تعطيل يوم دراسي جديد، واعداً بالتعويض الدراسي.

نقيب المعلمين في التعليم الخاص تمنَّى أن يذهب الوزراء باتجاه اقرار السلسلة، مبدياً استعداده لمناقشة اي تفاصيل حول الموضوع، ومؤكداً ان المكان الطبيعي للأساتذة هو الصف وليس الشارع، ولكنه شدد على أن الموضوع لم ينته وستعود الهيئة مكرهة للاضرابات والمظاهرات ان دعت الحاجة الى ذلك.