ارشيف من :أخبار لبنانية
الصحف الأجنبية: مكاين زار شمال سوريا.. وتواجد إيران وحزب الله في سوريا يقلق كيان العدو

أكد وزير الحرب في كيان العدو افيغدور ليبرمان في مقابلة مع موقع "Al-Monitor" على أن "الموقف الإسرائيلي يشدد على ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد في أية تسوية شاملة للأزمة السورية". وقال ليبرمان إن من شروط الكيان الصهيوني أيضاً لإنهاء الأزمة السورية هو إنهاء ما اسماه "تواجد ايران وحزب الله" في سوريا. وأوضح بأنه ليس من المؤكد أن الرئيس الروسي فلادمير بوتين سيوافق على الشروط الاسرائيلية هذه.
في سياق آخر، كشفت صحف أميركية بارزة أن السيناتور الاميركي المعروف جون مكاين قام بزيارة سرية الى شمال سوريا.
* جون مكاين يزور شمال سوريا
كشفت صحيفة "Wall Street Journal" ان السيناتور الاميركي الجمهوري جون مكاين قام بزيارة سرية الى شمال سوريا الأسبوع الفائت حيث التقى الجنود الاميركيين والعناصر الكردية المتواجدين هناك و"بحث موضوع هزيمة داعش"، وفق ما نقلته الصحيفة عن متحدثة باسمه.
وبحسب الصحيفة، أضافت المتحدثة ان "مكاين" (المعروف بعدائه للنظام السوري وحلفائه) يتطلع الى العمل مع إدارة ترامب والقادة العسكريين الاميركيين من اجل "تحسين" المقاربة المعتمدة لالحاق هزيمة "دائمة" بـ"داعش".
كما أشارت الى انه لم يتبين بعد في أي يوم تحديدًا قام مكاين بهذه الزيارة، الا انه بدأ جولة خارجية منذ الخميس الماضي، حيث ألقى خطابًا في مؤتمر ميونيخ الامني يوم الجمعة الفائت وتوجه الى تركيا بعد زيارته السرية الى سوريا والتقى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان. ولفتت الى ان الصور الفوتوغرافية تبين ان مكاين زار ايضاً كلًّا من السعودية ودولة الامارات.
* ليبرمان يشدد على شروط رحيل الأسد لإنهاء الأزمة في سوريا
من ناحية اخرى قال وزير الحرب الصهيوني افيغدور ليبرمان في مقابلة مع موقع "Al-Monitor" إنه يجب انشاء ما أسماه "دولة يهودية" (في فلسطين) وليس "دولة ثنائية القومية"، مشدداً على انه يدعم "حل الدولتين الذي يشمل تبادل الاراضي والسكان بدلاً من التنازل عن الاراضي"، وفق تعبيره.
كما تحدث ليبرمان عن عدم إمكانية التوصل الى اختراق في المفاوضات الثنائية مع الجانب الفلسطيني، وبالتالي يجب معالجة الملف الفلسطيني كبند ضمن مقاربة أوسع بهدف التوصل الى "تسوية" على صعيد المنطقة تشمل ما أسماها "دولاً عربية معتدلة" والتي وصفها "بمحور الدول السنية". وقال إن هذه الدول "تدرك أن الخطر الحقيقي للشرق الاوسط لا يأتي من "إسرائيل""، حسب زعمه.
كذلك شدد ليبرمان على ضرورة التوصل الى تفاهم مع الجانب الاميركي وعدم الدخول في سجال مع ادارة ترامب. وفيما يتعلق بالملف السوري اعتبر وزير الحرب الصهيوني ان تواجد إيران وحزب الله في سوريا أمر "مقلق جداً"، وأن الموقف الاسرائيلي يشدد على ضرورة رحيل "الثلاثية" – الرئيس السوري بشار الاسد، وايران وحزب الله – عند التوصل الى تسوية شاملة للازمة السورية. واكد ان ذلك يجب ان يكون شرط كيان العدو الاساس لأية "تسوية" في سوريا.
لبيرمان أشار في الوقت نفسه الى انه ليس متأكداً من كسب دعم الرئيس الروسي فلادمير بوتين لهذا الشرط، مشدداً على انه لا يمكن تجاهل روسيا ايضاً. وأكد أهمية وجود دور للجانب الاميركي، حيث قال ان الازمة في سوريا هي الازمة الكبرى الاولى في العالم فاميركا هي شبه غائبة منذ الحرب العالمية الثانية. وتابع بان الروس يعقدون مؤتمراً في أستانة، وايران من جهتها ايضاً تنشط بالملف السوري بينما لا يلعب الأميركي اي دور. وقال انه لا يتذكر سابقة من هذا النوع فمن الضروري للمنطقة ان تكون اميركا موجودة لتلعب دوراً فيها.
* تصاعد خطر حركة "طالبان"
من ناحية اخرى، نشر موقع "Daily Beast" تقريراً حذَّر فيه من أن أفغانستان وباكستان عادتا الى واجهة الارهاب الذي قد يشكل مستوى خطورة "داعش" نفسها للولايات المتحدة.
واشار التقرير الى تصاعد العمليات الارهابية من قبل حركة "طالبان" في باكستان خلال الفترة الاخيرة، والى وقوع خمسة تفجيرات انتحارية وغيرها من الهجمات خلال ايام قليلة فقط. كما شدد على ان الهجمات هذه انما تؤكد بان حركة "طالبان" لا تزال تنشط بقوة وانها تريد توجيه رسالة الى طرفي الحدود (الباكستانية - الافغانية) بانها لا تزال قادرة على تنفيذ الهجمات الارهابية.
ولفت التقرير الى رسالة وجهها المتحدث باسم "طالبان" - باكستان المدعو محمد خرساني الاسبوع الفائت والتي أعلن فيها توحيد صفوف جميع فروع "طالبان" وتعيين نائب رئيس جديد للتنظيم. ونقل عن مصدر آخر من "طالبان" - باكستان قوله إن الحركة تمكنت من لملمة واعادة تنظيم صفوفها، وبأن قادة منها عقدوا اجتماعاً بتاريخ عشرين كانون الثاني/يناير الماضي قرب الحدود الافغانية الباكستانية واتفقوا على "دمج" الهجمات في افغانستان وباكستان.
ونقل التقرير عن مصدر من "طالبان" - افغانستان أنه مرت فترة طويلة دون حصول اي اشتباك بين "طالبان" - افغانستان وفرع "داعش" في افغانستان، وأن الأولى تريد دمجاً مع فرع "داعش". وشدد التقرير على ان هذا التطور ليس نبأ سارا أبداً للولايات المتحدة.
* الاردن أمام تحديات كبرى
في مجال آخر، كتبت الباحثة "Beverley Milton-Edwards" مقالة نشرت على موقع معهد "Brookings"، حذرت فيها من أن الاردن يواجه أزمة أمنية وسياسية، حيث شهد تزايدا في العمليات الارهابية والاحداث الامنية. كما اشارت الى "عدم قدرة او عدم استعداد" الملك عبدالله الثاني على اجراء الاصلاحات "الاجتماعية-الاقتصادية" وانهاء الفساد واعطاء المزيد من الحقوق للمواطنين، ما أدى الى تصاعد الاحتجاجات الشعبية.
كذلك تحدثت الكاتبة عن حركة احتجاج نامية "هزت حتمية الولاءات" التي كان يستطيع الملك عبدالله ان يعتمد عليها، اذ لفتت الى ان الاحتجاجات لم تعد محصورة بالمواطنين الفلسطينيين الاردنيين بل باتت تشمل المناطق الجنوبية في الاردن حيث الولاءات العشائرية. ولفتت الى الاحتجاجات في مناطق مثل الكرك والسلط بسبب ارتفاع الاسعار والضرائب وغيرهما. ونبهت الى ان المحتجين هم من فئات مختلفة مثل جبهة العمل الاسلامي وقادة العشائر والشباب وجماعة "الحراك". كما اضافت بان استطلاعات الرأي الاخيرة أظهرت مستويات كبيرة من عدم رضى الشعب تجاه سياسات الحكومة.
وعليه قالت الكاتبة انه و على الرغم من ان موضوع نقل السفارة الاميركية الى القدس المحتلة كان من اهم مواضيع اجندة الاجتماع الذي عقد بين عبدالله و الرئيس الاميركي دونالد ترامب، الا ان عبدالله سعى خلال هذا الاجتماع ايضاً الى كسب الدعم الاميركي لتعزيز وضعه في الداخل في ظل المشاكل التي يواجهها الاردن.
وأشارت الكاتبة الى التهديد النامي الذي يشكله تنظيم "داعش" الإرهابي في الاردن بسبب "امتداد" الازمة من سوريا والعراق، اضافة الى المعلومات التي تفيد عن تصاعد العمل المسلح بالداخل، وحذرت من ان ذلك عزز المخاوف من ان الاردن يواجه تهديدات امنية جديدة. ونبهت الى انه في عام 2016، شهد الاردن عمليات ارهابية في مدينة اربد وكذلك الكرك ومخيم البقعة وقاعدة الجفر الجوية.
الكاتبة شددت على ضرورة ان يقوم الملك عبدالله الثاني بالمزيد من اجل تنفيذ الاصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي وعد بها قبل ستة اعوام. وقالت ان دعم اجندة الاصلاح في الاردن يجب ان تكون من اولى اولويات ادارة ترامب في الوقت الذي تسعى فيه الاخيرة الى تكثيف الحملة ضد "داعش".