ارشيف من :ترجمات ودراسات

بعد تصريحات السيد نصر الله والرئيس عون.. ’يديعوت’: النظام اللبناني يقدّم حزب الله كحامٍ للدولة بوجه ’إسرائيل’

بعد تصريحات السيد نصر الله والرئيس عون.. ’يديعوت’: النظام اللبناني يقدّم حزب الله كحامٍ للدولة بوجه ’إسرائيل’

في مقال نُشر اليوم في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ركّز اللواء الصهيوني المتقاعد غيورا آيلاند على الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، فرأى في البداية أن "التهديدات التي أطلقها عدوانية"، حسب تعبيره، وقال "هناك من يدعي كما يُفهم من تصريحات رئيس أركان الجيش غادي آيزنكوت أمس بأن تلك التهديدات تعبّر عن أزمة، لكني لستُ واثقًا من ذلك، فبعد سنوات المشاركة في الحرب السورية، يبدو أن حقيقة انتماء حزب الله الى "الجانب المنتصر" ستمنحه مزيدًا من الثقة بقدراته على نقل القتال نحو العدو الأساس له أي "اسرائيل".

وأضاف آيلاند: "الى جانب حماسة (السيد) نصرالله يجدر بنا أن ننتبه أيضًا الى التصريحات الاخيرة للرئيس اللبناني ميشال عون الذي عاد وأعلن أن حزب الله هو جزء من القوة التي تهدف الى حماية لبنان من "اسرائيل"، وعليه استنتج أن "حزب الله والحكم في لبنان هما أمرٌ واحد".

ويرى آيلاند أن "المؤسسة السياسية في لبنان تنقسم الى معسكرين: "الأخيار" يضمّ معظم المسيحيين والدروز والسنة ويستند الى المساعدة السعودية والامريكية والفرنسية، و"الأشرار" بقيادة حزب الله ودعم من سوريا وإيران"، غير أنه يستدرك: "المشكلة هي أن هذا الوصف ساذج وبعيد جدًا عن الواقع، فالحقيقة هي أن هناك اتفاقًا غير مكتوب بين المعسكرين يقضي بأن يقدّم كلّ منهما "فضائله"، بمعنى يعرض معسكر "الأخيار" الوجه الجميل لبلده، دولة فيها مؤسسات ديمقراطية وثقافة فرنسية واقتصاد حرّ لينال الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري للبنان، فيما يشكّل المعسكر الذي يقوده حزب الله القوة العسكرية الأساسية للدولة، يعرفه الحكم كحامٍ للبنان ضد العدوان الاسرائيلي"، وفق قوله.

 

بعد تصريحات السيد نصر الله والرئيس عون.. ’يديعوت’: النظام اللبناني يقدّم حزب الله كحامٍ للدولة بوجه ’إسرائيل’

"يديعوت": النظام اللبناني يقدّم حزب الله كحامٍ للدولة بوجه "إسرائيل"

 

آيلاند يشير الى أن ""اسرائيل" وقعت في حرب لبنان الثانية في الفخ اللبناني فخدمت السلطة اللبنانية"، ويتابع: ""اسرائيل قاتلت حزب الله ولم تُشرك الحكومة أو الجيش أو البنى التحتية في المعركة"، ويُردف "ماذا سيحصل اذا كانت ستدار حرب لبنان الثالثة على هذا النحو أيضا؟، يمكن الافتراض بأن نتائج الحرب ستكون سيئة أكثر بكثير من نتائج الحرب السابقة، خاصة أنه لا يمكن لـ"اسرائيل" أن تنتصر على حزب الله إلّا بثمن لا يُطاق ستدفعه الجبهة الإسرائيلية الداخلية".

بحسب آيلاند، "اذا أُطلقت النار من الأراضي اللبنانية سيكون من الصواب أن تعلن "تل أبيب" الحرب على لبنان.. لا يمكن لأيّة جهة في العالم أن تكون راغبة في تدمير لبنان، لا سوريا ولا إيران، ولا الغرب والسعودية، ولا حتى حزب الله.. الحرب على لبنان التي ستسبب الدمار الشديد لكل بناه التحتية سترفع صرخة دولية لوقف النار بعد ثلاثة أيام وليس بعد 33 يومًا على غرار ما حصل في حرب لبنان الثانية".

ويُعرب اللواء الصهيوني عن اعتقاده بأن ""اسرائيل" يمكنها أن تخرج منتصرة فقط في حال وقوع حرب قصيرة دون تسبّبها بأضرار شديدة على مستوى الجبهة الداخلية".

وبناء على تصريحات السيد نصر الله والرئيس اللبناني، يخلص آيلاند الى أن "المعركة الدبلوماسية يجب أن تُدار قبل أي شيء في حال اندلعت الحرب وليس خلالها".

 

2017-02-23