ارشيف من :أخبار لبنانية

الغموض يغلف أزمة قانون الانتخاب

الغموض يغلف أزمة قانون الانتخاب

سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على الغموض الذي يغلف أزمة قانون الانتخاب وعلى خلفية سقوط مهلة دعوة الهيئات الناخبة في 21 شباط بامتناع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن توقيع المرسوم الخاص بتوجيه الدعوة.

الغموض يغلف أزمة قانون الانتخاب

أزمة قانون أم تسوية مترنّحة؟

بدايةً مع صحيفة "النهار" التي كتبت أنه "ينقضي الاسبوع الجاري وسط اتساع الغموض الذي يغلف أزمة قانون الانتخاب وعلى خلفية سقوط مهلة دعوة الهيئات الناخبة في 21 شباط بامتناع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن توقيع المرسوم الخاص بتوجيه الدعوة".

وأضافت أن "الواقع أن الجمود الذي يسود المشهد السياسي في شأن هذه الازمة أثار مزيداً من الريبة والشكوك حيال الامكانات المتاحة واقعيا لكسره في وقت قريب في حين لا تظهر أي ملامح جدية في أفق التحركات والمشاورات السياسية للخروج بحل توافقي من شأنه ان يحول دون نشوء تداعيات سلبية اضافية على مجمل الوضع الداخلي. حتى ان الايام الاخيرة التي تلت سقوط مهلة توجيه الدعوة الى الهيئات الناخبة شهدت تداولا مكتوما لاحتمالات لن تكون لمصلحة العهد والحكومة في حال استمرار الانسداد على حاله وعدم بروز مبادرات في أسرع وقت تخرج البلاد من هذه الازمة".

وتابعت "هي احتمالات ترقى الى مستوى تهديد العلاقات بين أركان الحكم أنفسهم بالاضافة الى ما ترتبه التباينات الحادة بين القوى السياسية حول ملف قانون الانتخاب والمشاريع المختلفة المطروحة في صدده من تعقيدات لا يبدو ان كل المرحلة السابقة التي شهدت طرح مشاريع تجريبية قد أدت الى تقارب جدي أو أحداث اختراق حقيقي في شأنها".

جوزف سماحة: سيرة صاخبة تحت راية الكادحين والعروبة وفلسطين

من جهتها، كتبت صحيفة "الاخبار" أنه "يقال إن الانسان لا يختفي بموته، بل يموت حقّاً حين يرحل آخر الذين عرفوه وأحبّوه، فلا يبقى من يستحضره ويتذكّره. جوزف سماحه (1949 ـــ 25 شباط 2007) بمنأى عن هذا «الموت»، هو الذي أسس، مع إبراهيم الأمين، جريدة «الأخبار»، في انطلاقتها الثانية كجريدة يوميّة العام 2006. جوزف مُلهم هذه المغامرة المستعصية على التصنيف التي ما زلنا نخوضها بالحماسة نفسها، والمثاليّة نفسها، بعد عقد على رحيله. أصدقاؤه كثر من كل الجهات والأوساط في لبنان والعالم العربي والعالم. وهو اليوم حاضر في وجدان الكثيرين ووعيهم وذاكرتهم".

وأضافت "هناك أبناء جيله الذين عرفوه وساجلوه وتشاركوا تجاربه وعملوا أو ناضلوا إلى جانبه، بين بيروت وباريس ولندن، هؤلاء الذين رافقوا صعوده وتألّقه، وشهدوا على حضوره الفكري، وتابعوا كتاباته ونضالاته وإنجازاته المهنيّة والسياسيّة. وهناك كل الذين أتوا بعده وتأثّروا به، وتتلمذوا على يده، بشكل مباشر أو غير مباشر... لكن الزمن ماكر، علينا أن نحترس منه. خلال هذا العقد الشائك، برز جيل هو ابن مواقع التواصل الاجتماعي والأجهزة الذكيّة والثقافة البراغماتيّة. جيل تبدو له فلسطين فكرة جميلة مجرّدة، وأحياناً «مضجرة ومملّة آن تجاوزها». كثيرون من هذا الجيل يؤمنون بأن الخلاص يكون فرديّاً أو لا يكون. أو يبحثون عن طريق التغيير في مجاهل «الجمعيّات» و«المنظمات» التي تستقطبهم بـ «تدريباتها»، واغراءاتها الماديّة، و«مبادئها» السهلة الاستهلاك كوجبات الـ «فاست فود»".

المشهد الإنتخابي مضغوط بـ«الفشل»... والقانــون ينتظر خطوات بعبدا

بدورها، رأت صحيفة "الجمهورية" أنه "لا إرادة سياسية جدّية للوصول الى قانون انتخابي جديد، وهو ما أفرزته النقاشات التي دارت على مدى الأسابيع الماضية وانتهت الى لا نتيجة. وبالتالي، الى مراكمة السلبيات والتعقيدات والهواجس على الطريق، بما يُبقي الأفق الانتخابي مقفلاً الى أجل غير مسمّى".

واضافت "امام هذا المشهد السلبي المضغوط سياسياً والثابت على تناقضات عميقة بين القوى السياسية وافتراق حاد في النظرة الى القانون الانتخابي شكلاً ومضموناً، تضيق الى الحدود الدنيا مساحة الامل في إمكان وضع قانون جديد في المدى المنظور".

وتابعت "حتى انّ الرهان على استفاقة سياسية مفاجئة تزرع الأمل في مساحة مشتركة بين القوى المختلطة وتبشّر بالولادة الميمونة وتنتشل الجنين الانتخابي من رحم الخلافات التي تستعصي على الحلّ يوماً بعد يوم يبقى في هذه الاجواء رهاناً خاسراً سلفاً".

 

2017-02-25