تصدرت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم موضوعات عدة، في مقدمتها تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن استراتيجية العلاقة مع أميركا وزيادة التنسيق على الصعيد الدولي معها، بالإضافة الى تأكيد الرئيس على مسؤولية الازهر الكبيرة لمواجهة التطرف وتجديد الخطاب الديني، فضلاً عن أزمة نزوح المواطنين المسيحيين من محافظة العريش بعد تعدد استهداف الاسر المسيحية من قبل الارهابيين، ووصول عدد حالات القتل ذبحًا وحرقًا الى سبع حالات، وملفات اخرى.

"الأهرام": زيادة التنسيق على الصعيد الدولى لمواجهة التحديات

بدورها، صحيفة "الأهرام" أدرجت في افتتاحيتها تأكيد السيسي على أهمية العلاقات الاستراتيجية التي تجمع مصر والولايات المتحدة الأميركية، لا سيما على الصعيد العسكري الذي شهد على مدار عدة عقود تعاونًا مثمرًا بين البلدين لما فيه المصلحة المشتركة للجانبين والمنطقة والعالم.

الصحف المصرية

كلام السيسي جاء خلال استقباله أمس قائد القيادة المركزية الأميركية الفريق أول جوزيف فوتيل، وذلك بحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وسفير الولايات المتحدة بالقاهرة.

ونقل المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير علاء يوسف "عن السيسي تشديده خلال اللقاء على أن تنامي خطر الإرهاب والتهديدات التي يفرضها على مختلف دول المنطقة والعالم يحتم ضرورة زيادة التنسيق على الصعيد الدولي للتوصل إلى استراتيجية مشتركة ومتكاملة لمواجهة تلك التحديات"، مشيرا إلى "أن مصر لم تدخر جهداً في سبيل مكافحة تنامي الارهاب والفكر المتطرف، وخاصة على مدى السنوات الثلاث الماضية".

وأضاف المتحدث الرسمي أن "قائد القيادة المركزية الأميركية أكد خلال اللقاء حرصه على التنسيق مع المسؤولين المصريين"، مشيرًا فى هذا الصدد إلى أهمية الدور المحوري والرئيسي لمصر في المنطقة، وإلى رغبة الولايات المتحدة في تعزيز علاقاتها الاستراتيجية معها، لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب، خاصة أن مصر تعد أحد أهم شركاء الولايات المتحدة في المنطقة".

"الأخبار" عن السيسي: مسؤولية الأزهر كبيرة لمواجهة دعوات التطرف وتجديد الخطاب الديني

من جهتها، سلطت صحيفة "الأخبار" الضوء في افتتاحيتها على كلام السيسي بحق الأزهر الشريف والذي وصفه بمنارة الفكر الإسلامي المعتدل، وأشار إلى المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق الأزهر وشيوخه الأجلاء في تقديم النموذج الحضاري الحقيقي للإسلام في مواجهة دعوات التطرف والإرهاب.

ووفق الصحيفة، شدد السيسي خلال لقائه شيخ الأزهر أحمد الطيب على اهمية استمرار الجهود التي يقوم بها الأزهر الشريف في تجديد الخطاب الديني في الداخل والخارج، والتأكيد على قيم التقدم والتسامح وقبول الآخر، خاصة في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ الأمة والتي تواجه فيها تحدي الإرهاب المتنامي على نحو غير مسبوق.

وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية المصرية "أن اللقاء شهد استعراضاً للجهود التي يقوم بها الأزهر الشريف لتجديد الخطاب الديني وتنقيته من الأفكار المغلوطة، حيث عرض الطيب الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر "الحرية والمواطنة" الذي ينظمه الأزهر بالقاهرة غداً، بمشاركة وفود من 50 دولة تقريبا، فضلاً عن مشاركة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ورؤساء الكنائس الشرقية، ومفكرين ومثقفين من كافة الأطياف الفكرية، وذلك لمناقشة قضايا المواطنة والحرية والتنوع الاجتماعي والثقافي، والتجربة العربية الإسلامية المسيحية في التعايش المشترك على مدار قرون.

"المصري اليوم": ميركل: المسيحيون في مصر يعيشون أوضاعًا جيدة جدًا

صحيفة "المصري اليوم" تناولت إشارة المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل الى أن لقاءها مع الرئيس السيسي، سيتناول مناقشة قانون الجمعيات الأهلية، لأن عمل منظمات المجتمع المدني يمكن أن يشكل جسر تواصل بين ألمانيا ومصر، مؤكدة أن مصر دولة مهمة، فيما يتعلق بعملية التسوية في الشرق الأوسط، وعنصر أساسي في المنطقة.

وأضافت المستشارة الألمانية "نحن حريصون على استقرار مصر، وسندعم البرنامج الاقتصادي بشأن الإصلاحات، خاصة أنها تقع في محيط عدد من الدول الملتهبة".

وذكرت ميركل "أن المسيحيين في مصر يعيشون أوضاعا جيدة جدًا فيما يتعلق بشعائرهم الدينية، ويتلقون كل الدعم الحكومي الذي يحتاجون اليه، وهو ما يعد مثالاً يحتذى به بالنسبة لدولة غالبية سكانها من المسلمين.
وتابعت "إن حل القضية الفلسطينية لن يتم بدون العمل على حل الدولتين، وهو ما سيتم مناقشته مع الرئيس السيسي". وفق قولها.

"الشروق ": تحركات حكومية لاحتواء أزمة نازحي العريش

وتحت عنوان "تحركات حكومية لاحتواء أزمة نازحي العريش"، أشارت صحيفة "الشروق" الى أن بعض الوزارات بدأت في التحرك للتعامل مع أزمة الأقباط النازحين من العريش إلى الإسماعيلية، نتيجة اعتداءات الجماعات الإرهابية على عدد من الأسر المسيحية، وقتل وحرق منازل بعضهم.

وقال وزير الصحة والسكان أحمد عماد "إنه سيتم استخراج كروت خاصة بالمواطنين المصريين النازحين من مدينة العريش لتقديم الخدمة الطبية في مستشفى الإسماعيلية العام طيلة فترة إقامتهم بالمحافظة بالمجان، بعد دعم المحافظة بـ30 رائدة ريفية لتوفير الخريطة الصحية عن نازحي العريش".

وأوضح عماد "أن زيارته لمدينة الإسماعيلية جاءت بناء على تكليفات رئيس الوزراء لتقديم الخدمة للنازحين من أهل العريش"، مشيرًا إلى "أنه تم توفير عيادات متنقلة ستقوم بخدمة المواطنين لمدة 3 أيام".

وكشف الوزير "أنه سيتم افتتاح مستشفيات بئر العبد ونخل، لخدمة أهالي سيناء في أيار/مايو القادم، لافتاً إلى أنه تم إمداد مستشفيات رمانة وبغداد وجفجافة بأحدث الأجهزة التي تم استيرادها من برلين، مؤكدًا أنه جرى التعاقد مع كليات طب الزقازيق والقاهرة والمنصورة والأزهر لتقديم أفضل خدمة طبية لمواطني سيناء".

"الوطن ": "الداخلية": لا يوجد ما يحول بين عودة أبوتريكة للبلاد والتحرك بحرية

أما صحيفة "الوطن" فقد تناولت في افتتاحيتها تأكيد اللواء طارق عطية مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات بأنه" لا يوجد ما يحول بين عودة محمد أبوتريكة لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر سابقًا للبلاد، وليس هناك أي قرار بشأن اللاعب الدولي السابق".

وأوضح عطية "أن الأجهزة الأمنية ليس لديها ما يحول دون عودة محمد أبوتريكة لمصر ومشاركته في عزاء والده"، لافتًا إلى "أنَّه لو جاء المطار اليوم كان سيدخل البلاد كأي مواطن مصري".

وذكر "أنّ الأجهزة الأمنية ليس لديها أي قرارات يتعين عليها تنفيذها أو تحول دون عودة محمد أبوتريكة إلى مصر والمشاركة في عزاء والده في هذا الجانب الإنساني"، مضيفاً "لا نملك أي قرار بشأنه حتى الآن".