ارشيف من :أخبار لبنانية

الصحف الأجنبية: لا رغبة في ’البنتاغون’ لإرسال أعداد ضخمة من القوات الاميركية الى سوريا

الصحف الأجنبية: لا رغبة في ’البنتاغون’ لإرسال أعداد ضخمة من القوات الاميركية الى سوريا

علي رزق

كشفت صحف أميركية بارزة عن عدم وجود أية رغبة داخل وزارة الحرب الأميركية "البنتاغون" بإرسال عديد ضخم من القوات الاميركية الى الميدان السوري، وذلك قبيل انتهاء المهلة الزمنية التي أعطاها الرئيس الاميركي دونالد ترامب لـ"البنتاغون" من أجل اعداد وتسليم خطة لمحاربة "داعش".
 

وفي هذا الوقت، كشفت وسائل اعلام أميركية أنّ ترامب يعد ميزانية فدرالية تشمل زيادة الانفاق على الجيش الاميركي، اضافة الى اجهزة الاستخبارات وغيرها، مقابل تقليص الانفاق على مشاريع داخلية أخرى.
 

كذلك، لفتت صحف أميركية بارزة أخرى الى "أن السياسة التي ينتهجها ترامب في العراق ستؤدي الى الفشل الاميركي على الامد الطويل".

ترامب يركز على تعزيز الانفاق على الجيش الاميركي

بدورها، أفادت مجلة "Politico" "أن الرئيس الاميركي بدأ باتخاذ الخطوات نحو إعداد طرح للميزانية الفدرالية، حيث طلب من الوكالات الفدرالية إعداد خطط لزيادة الانفاق العسكري وتقليص الانفاق على برامج داخلية أخرى".

 

الصحف الأجنبية: لا رغبة في ’البنتاغون’ لإرسال أعداد ضخمة من القوات الاميركية الى سوريا

الصحف الأجنبية

 

ونقلت المجلة عن مسؤولين كبار في إدارة ترامب "أنّ الخطة التي يعدها الرئيس الأميركي تطالب بزيادة الانفاق على الجيش والامن الداخلي والاستخبارات ووزارة العدل وعلى أجهزة انفاذ القانون"، مشيرةً أيضاً الى أن هذا التطور يأتي قبيل خطاب "حالة الاتحاد" المنتظر الذي سيلقيه ترامب ليلة غد الثلاثاء (بتوقيت الولايات المتحدة) أمام الكونغرس، حيث سيحدد أولوياته السياسية للأشهر المقبلة.

كما لفتت المجلة الى ما قاله كبير المستشارين الاستراتيجيين لترامب ستيف بانون الاسبوع الفائت بأن من أهم أهداف الادارة الاميركية الحالية "تفكيك الدولة الادارية"، وذكّر ايضاً بما قاله ترامب نفسه خلال كلمة يوم الجمعة الفائت بأنه سيشرف على إحدى أكبر عمليات تعزيز حجم الجيش بتاريخ أميركا.

"البنتاغون" غير راغب بإرسال عديد ضخم من القوات الاميركية الى سوريا

من جهتها، صحيفة "نيويورك تايمز" نشرت تقريراً أشارت فيه الى أن وزير الحرب الاميركي "جيمس ماتيس" وبينما يستعد لتسليم خطته لمحاربة "داعش" الى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإنه يحاول أن يوازن ما بين ضرورة "كبح جماح" ترامب وعدم اغضاب البيت الابيض.

ولفت التقرير الى "أنّ ما يطرحه ترامب بشأن التحالف مع روسيا لمحاربة "داعش" يتناقض ومواقف ماتيس الذي قال تكراراً انه لا يعتبر روسيا شريكا "يمكن الوثوق به"، على حد تعبيره، وأضاف التقرير بأن ترامب وبينما تحدث عن نيته شن حملة قصف عنيفة ضد" داعش"، الا أن المسؤولين الكبار في "البنتاغون" يعدون خيارات مختلفة بعض الشيء".

وأوضح التقرير "أن رئيس هيئة الاركان المشتركة بالجيش الاميركي الجنرال جوزيف دانفورد طرح الاسبوع الفائت خطة أولية قد تمتد أبعد من معاقل "داعش" في العراق وسوريا وتنظر في كيفية صعود هذه الجماعة منذ البداية وكيفية محاربة عقيدتها، حيث ذكّر التقرير بأنّ دانفورد صرّح الاسبوع الفائت خلال ندوة نظمها معهد "بروكنغز" "ان الموضوع لا يتعلق فقط بسوريا والعراق.

كما ذكّر التقرير بما قاله خلال نفس الخطاب عن ضرورة قطع الأوصال بين الجماعات المختلفة التي تشكل اليوم تهديداً "عابراً للمنطقة".
وتابع التقرير "إن "ماتيس" على الارجح سيقدم لترامب عددًا من الخيارات التي تشمل تخفيف بعض القيود "الميدانية" والسماح لقوات أميركية بأن تقترب أكثر الى ميدان القتال"، كما اشار الى ان "ماتيس" قد يوصي ايضاً بارسال أعداد إضافية من القوات الاميركية الى الميدان السوري.

غير أن التقرير نبّه في الوقت نفسه الى "أن المسؤولين في "البنتاغون" قالوا أنْ لا رغبة داخل وزارة الحرب الاميركية بالانطلاق بعملية شاملة تضم ارسال آلاف القوات القتالية الاضافية"، كما لفت الى أن ماتيس أصبح بموقع أقوى بكثير بعد استقالة مستشار الامن القومي السابق "مايكل فلين" وتعيين هربرت مكماستر ليحل مكانه، اذ ان الاخير يختلف عن فيلين وهو أقرب الى تفكير ماتيس ولا ينظر الى الحرب على "داعش" من زاوية ايديولوجية.

انتقادات لسياسات ترامب حيال العراق

مجلس تحرير صحيفة "واشنطن بوست" نشر مقالة قال فيها "إن التحدي الاكبر في العراق هو ما بعد عملية طرد "داعش" من الموصل، ويتعلق باستقرار الوضع في الموصل و"مناطق سنية" أخرى (على حد تعبير الصحيفة) بعد طرد الارهابيين.

واعتبرت الصحيفة أنّ" الرئيس الاميركي دونالد ترامب عزز من احتمالات الفشل بهذا الاطار".

كما زعمت الصحيفة بـ"أن صعود تنظيم "داعش" تم تسهليه بسبب التوترات الطائفية بين العراقيين والاكراد، كما ادعت بأن من اسمتهم "بالطائفيين المتشددين" "احبطوا النوايا الحسنة" لرئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي.

وأضافت الصحيفة "إن عملية طرد "داعش" من الموصل تسير من دون اتخاذ الخطوات السياسية التي "قد تقوي القادة السنة المعتدلين" ضد المسلحين الذين قد يشنون حملة "تمرد" ضد الحكومة في بغداد"، بحسب تعبير الصحيفة.

كما تابعت بأن" ترامب فاقم هذا الوضع من خلال قوله ان الولايات المتحدة قد تستولي على حقول النفط العراقية، اذ ان هذا الكلام أدى الى إغضاب قوى سياسية عراقية من مختلف الانتماءات".

كذلك قالت "إن وضع العراق على لائحة الدول التي منع مواطنوها من دخول الولايات المتحدة أدى بخصوم العبادي السياسيين الى المطالبة باتخاذ اجراء مماثل بحق المواطنين الاميركيين، بمن فيهم ما يزيد عن 5000 جندي متمركزين في العراق".

ونبّهت الصحيفة من انه وفيما لو وضع العراق على لائحة معدلة يقول البيت الابيض انه بصدد اعدادها، فإن العبادي سيواجه "تمردًا سياسيًّا" آخر قد يؤدي الى انهيار حكومته، (على حد زعم الصحيفة).

 

2017-02-27