دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة للجان النيابية المشتركة عند العاشرة والنصف من صباح الاثنين الواقع فيه 6 آذار المقبل ، وذلك لمتابعة درس سلسلة الرتب والرواتب.

واستقبل بري رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الوزير طلال إرسلان الذي طالب بقانون عادل يعتمد النسبية الكاملة بخلفية العدالة في صحة التمثيل، مؤكدًا الإنفتاح على كل القوى من أجل البحث حول شكل وحجم الدوائر لما يمثله البلد من خصوصية طائفية ومذهبية، ومعتبرًا أن ذلك لا يعني المساهمة بإلغاء فريق من الفرقاء اللبنانيين.

إرسلان لدى زيارته بري

وأضاف إرسلان لدى زيارته الرئيس نبيه بري اليوم في عين التينة على رأس وفد من قيادة الديمقراطي، أن جدول أعمال طاولة الحوار التي كان قد طرحها الرئيس بري، لم تكن من أجل جدول خاص به، بل من أجل مناقشته كل القوى السياسية التي شاركت في الحوار في الهواجس التي تواجهها.

وتابع "لو أخذنا بعين الإعتبار وانهينا الجدول المذكور، لكنّا الآن خارج هذه المزايدات أو الآراء والتي تعكس مع الأسف الشديد صورة غير سليمة للواقع السياسي للبنان".

ولفت ارسلان إلى أنه عندما طرح الرئيس بري موضوع مجلس الشيوخ على طاولة الحوار والذي كان يمكن ان يكون حلاً جذرياً لكنه نسف مع الأسف. فمقاربة مجلس الشيوخ لم يفت الأوان لها بعد، مضيفًا أنه اذا كان هناك نية جدية لطمأنة الجميع فتعالوا لنطمئن الذي لديه مخاوف مذهبية بمجلس الشيوخ ونطمئن الوطنيين المنفتحين والأحزاب وغيرها بقانون انتخاب عصري لمجلس النواب.

وأشار ارسلان إلى أنه لا يظنّن أحد أن نقبل بأن يكون مجلس الشيوخ محاصصة بالنسب الطائفية والمذهبية ،بل موافقتنا هي على قاعدة التساوي بين المسلمين والمسيحيين في المقاعد وتساوي المذاهب على مستوى التمثيل في المجلس المذكور،  ويمكن ان نقول حينئذ ان مجلس الشيوخ ينتخب مثلاً على اساس قانون الأرثوذكسي فيكون مطمئناً للطوائف.

وإعتبر أنه بذلك نكون قد حررنا قانون الانتخاب من الضغوط واطلقنا فكرة اصلاحية لطمأنة الطوائف والمذاهب. فهناك كلام كثير في البلد عن مسألة الفراغ، وطبعاً نحن لا نؤمن على الاطلاق انه يمكن ان يكون هناك في يوم من الايام فراغ في المجلس النيابي المؤسسة الام لكل المؤسسات الدستورية.

وحول سؤال عن السير في قانون الستين، أجاب رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني: "نحن لا يمكن ان نقبل بقانون الستين، والدولة وكل القوى السياسية تكون قد سقطت وفشلت اذا عدنا الى قانون الستين الذي هو كأس مرّ والتمديد والفراغ هما كأس أمرّ. وأضاف "نحن كحزب نرفض ان نصل الى يوم كهذا وانا لا أعطي عذراً لأحد بعدم الوصول الى قانون عصري جديد.

وختم قائلاً: "هناك حلول ومقاربات للحل اذا اتسم النقاش بالجدية، واستطيع ان اقول انه بوجود الرئيس بري وحنكته وبسياسته وحرصه على وحدة اللبنانيين يمكن تدوير الزوايا للوصول الى توافق حول هذا الموضوع، ولكن ذلك يحتاج لنوايا الجميع وان لا يضع  كل طرف الحمل على الآخر.