ارشيف من :أخبار لبنانية
هكذا رد الجيش اللبناني على الإستفزازات الصهيونية في مزارع شبعا

كان من المفترض أن يمرّ إجراء "اسرائيلي" عدواني ضد الاراضي اللبنانية المحررة الواقعة تحت سطوة القرار 1701 ووصاية الأمم المتحدة و"اليونيفيل"، كالعادة مرور الكرام، لكن موقفاً حاسماً اتخذه الجيش اللبناني أبطل مفعول ما أقدم عليه العدو.
وفي التفاصيل "أنه وبعيد الساعة السادسة من صباح الإثنين انتشرت قوة مشاة "اسرائيلية" قوامها 15 جندياً في الأحراج المشرفة على الطريق المؤدي بين مزرعة قفوه المحتلة ومزرعة بسطره (المزرعة الوحيدة المحررة من مزارع شبعا ثم استقدم العدو جرافة وعدد من الآليات ورافعة، حيث عملت الجرافة على ازالة 8 مكعبات اسمنتية كانت موضوعة وسط الطريق على "خط الإنسحاب" الذي يفصل الاراضي المحررة عن الأراضي المحتلة (لبنان لا يعترف بالخط الأزرق في مزارع شبعا كونها منطقة تحفظ".
الجيش اللبناني
ثم قامت الرافعة بإحضار بوابة حديدية عرضية وثبتتها مكان المكعبات بحيث يستطيع العدو فتحها واقفالها حين يريد، الأمر الذي يعرض الاراضي اللبنانية لخطر عبور اليات العدو بسهولة لمجرد فتح البوابة بسبب عدم وجود سياج شائك في المنطقة.
والمؤسف أن كل ذلك جرى أمام قوة من "اليونيفيل" التي لم تحرك ساكناً لقيام العدو بتغيير معالم منطقة متنازع عليها خلافا لتفاهم سابق في هذا الإطار.
الجيش اللبناني الذي اتخذ اجراءات انتشار فورية في محيط مزرعة بسطره استقدم تعزيزات وقام بتقديم احتجاج عاجل لقوات "اليونيفيل" على الاستفزاز "الإسرائيلي".
وأرفق الإحتجاج بخطوة ميدانية سيادية سريعة تمثلت بإستقدام شاحنة تحمل بلوكات اسمنتية جديدة ورافعة عملت على وضع المكعبات امام البوابة الحديدية التي ثبتها العدو، الأمر الذي فرض قطع الطريق مجدداً وعطل مفاعيل تداعيات الإستفزاز الصهيوني الذي حاول تكريس واقع جديد بفتح معابر نحو الاراضي اللبنانية دون عوائق وفشل بعد رد الجيش اللبناني السريع.