ارشيف من :أخبار لبنانية
الصحف الاجنبية: أميركا ترى سياسات ’اسرائيل’ تجاه الفلسطينيين متناقضة مع ’القيم الاميركية’.. والسعودية حليف غير كفؤ

علي رزق
اعتبر سيناتور اميركي ديمقراطي معروف ان السياسات التي ينتهجها كيان العدو تجاه الفلسطينيين متناقضة مع القيم الاميركية، ورأى باحثون اميركيون ان السعودية هي حليف غير كفؤ ولديها سجل مليء بالاخفاقات على صعيد المنطقة.
و سلطت مجموعة بارزة تعمل في مجال الامن والاستخبارات الضوء على نبأ مقتل القيادي بتنظيم "القاعدة" الارهابي ابو خير المصري بمحافظة ادلب السورية، وشددت على ان تواجده في سوريا هو خير دليل على ان تنظيم "القاعدة" يريد ان يحول سوريا الى قاعدة عمليات له.
*برني ساندرز يعتبر السياسات الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين متناقضة مع القيم الاميركية
انتقد السيناتور الاميركي عن الحزب الديمقراطي "Bernie Sanders" - الذي ترشح للانتخابات الرئاسية الاخيرة عن الحزب الديمقراطي- الكلام الاخير الذي قاله الرئيس الاميركي دونالد ترامب لجهة التخلي عن "حل الدولتين" في القضية الفلسطينية.
الصحف الأجنبية
وشدد ساندرز في خطاب له خلال مؤتمر نظمته منظمة "J-Street" على ضرورة الادراك بأن "الاحتلال الاسرائيلي المتواصل للاراضي الفلسطينية والقيود المفروضة على الحريات السياسية والمدنية للشعب الفلسطيني متناقضة مع القيم الاميركية الجوهرية".
كما قال أن "الحقيقة هي ان الاحتلال الاسرائيلي المتواصل وتوسيع "المستوطنات الاسرائيلية" والتي تشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي يقوضان امكانية التوصل الى سلام"، على حد تعبيره.
*خلفيات الحراك الدبلوماسي السعودي الاخير
من ناحية اخرى، وفي ما يتعلق بالحراك الدبلوماسي السعودي الأخير على بعض الدول، نشر موقع معهد بروكنغز مقالة لـ "Bruce Riedel" اشار فيها الى ان الملك السعودي ووزير الخارجية قاما بزيارات خارجية هامة مؤخراً، واعتبر ان ذلك يأتي في اطار ما اسماه "حملة دبلوماسية" من اجل تحسين العلاقات الاستراتيجية لدى الرياض.
ولفت الكاتب الى ان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بدأ جولة خارجية يوم الاحد الفائت ستستمر لشهر، حيث تشمل الجولة كل من ماليزيا واندونيسيا وبروناي والصين واليابان وجزر المالديف، قبل ان يشارك بالقمة العربية التي ستنعقد بالاردن في اواخر شهر آذار مارس المقبل. واشار الى ان الوفد المرافق لسلمان خلال هذه الجولة يتألف من ستمئة شخص، و الى ان الزيارة الى اندونيسيا هي الاولى لملك سعودي منذ ان زار الملك فيصل هذا البلد في حقبة السبعينيات.
واضاف الكاتب ان الهدف من الجولة التأكيد على سلامة الملك السعودي صحياً، وسط ما قيل مؤخراً عن تدهور حالته الصحية. وتابع أن اندونيسيا وماليزيا و بروناي كلها دول اسلامية "هامة" و"حلفاء محتملين" في "الخصومة السعودية مع ايران"،على حد تعبير الكاتب.
اما الصين واليابان فقال الكاتب انها تمثل اسواق نفطية مهمة للنفط السعودي، وان ايران ايضاً اصبحت منافساً في السوق النفطي بعد رفع العقوبات.
وبالنسبة الى زيارة وزير الخارجية عادل الجبير الى بغداد، فوصفها "Bruce Riedel" بانها "اكثر دراماتيكية"، مشيراً الى انها كانت الزيارة الاولى لمسؤول سعودي الى العراق منذ عام 1990. كما شدد على ان هذه الزيارة تشكل "تغير دراماتيكي" في السياسة السعودية تجاه العراق، ورأى ان السعودية تأمل الآن بالانخراط مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بحيث سيؤدي هذا الانخراط الى الحد بعض الشيء من "النفوذ الايراني في بغداد".
"Bruce Riedel" اعتبر أن زيارة الجبير الى بغداد تمثل "اعترافا جاء متأخراً"، موضحاً أن ما اسماها "بالاقلية السنية" في العراق لن تستيعد كامل السيطرة في البلاد على المدى المنظور، وبان السعودية رفضت الاعتراف بهذا الواقع حتى الآن.
واكد كاتب المقال ان القمة العربية في العاصمة الاردنية عمان تمثل اجتماع بغاية الاهمية للسعودية، اذ تريد عرض "الوحدة العربية والدعم للملك الاردني عبدالله الثاني"،حيث يعد الاخير حليف مهم للسعودية ويواجه تحديات بالداخل والخارج.
*السعودية حليف غير كفؤ
الباحث بمجلس العلاقات الخارجية " Steven Cook" كتب مقالة نشرت على موقع "SALON" والتي تساءل فيها عن اطار العلاقات الاميركية مع السعودية وعما اذا كانت السعودية "حليف كفؤ" . وقال إن السعودية وبعد ابرام الاتفاق النووي بين دول خمس زائد واحد اعتبرت ان الولايات المتحدة غير مستعدة لما يسمى "احتواء ايران في المنطقة"،وهو ما ادى بالسعوديين الى اتخاذ قرار عن ضرورة التحرك ضد ايران اقليمياً "لوحدهم"..
كما عدد الكاتب الاخفاقات السعودية بهذه السياسة، واشار الى ان " الرياض فشلت بمساعيها لتحويل الجيش اللبناني الى قوة "موازية" لحزب الله بعد ان اعلنت نيتها تقديم مساعدات الى الجيش اللبناني بقيمة 3 مليار دولار".
اما في سوريا فقال الكاتب ان السعودية فشلت ايضاً،اذ لم تتمكن القيادة السعودية من تحديد مسار الاحداث لمصلحتها، مضيفاً انه "يبدو من المرجح" بأن الرئيس السوري بشار الاسد سيبقى في الحكم وبان ذلك يعد نصرا استراتيجيا كبيرا لطهران.
وفيما يخص اليمن، لفت الكاتب الى ان "على ان السعودية لم تحقق اي شيء ملموس في الحرب التي تشنها على هذا البلد"، لافتا الى انها "انفقت ما يقارب 200 مليار دولار على هذه الحرب". وتابع ان "السعوديين يقومون بقصف افقر بلد في المنطقة على مدار قرابة عامين، وبان حجم المأساة الانسانية التي تسببت بها الرياض لم تحظى بالتغطية الاعلامية المطلوبة بسبب تركيز الاعلام على سوريا".
واضاف إن "التجربة السعودية بلعب دور عسكري اكبر واكثر نشاطاً بالمنطقة فاشل"، وان القوات الجوية السعودية ليست "مؤهلة بما يكفي" لتنفيذ عمليات عسكرية معقدة. وتابع انه من غير المرجح ان تأتي مثل هذه الخطوة السعودية باي نتائج ايجابية، وعلى ان السعوديين ليسواً بقوة الاطراف الاخرى الناشطة في الميدان السوري.
وعلى ضوء هذا الشرح التفصيلي للاداء السعودي، اكد الكاتب ان "الولايات المتحدة يجب ان لا تتخلى عن السعودية لانها ستزرع المزيد من الفوضى في الشرق الاوسط".
*دلالات مقتل الرجل الثاني بتنظيم "القاعدة "داخل الاراضي السورية
وتناولت "مجموعة صوفان للاستشارات الامنية والاستخبارتية" بتقريرها اليومي نبأ مقتل القيادي بتنظيم" القاعدة" ابو خير المصري بغارة نفذتها طائرة اميركية من دون طيار بمحافظة ادلب السورية.
واشارت المجموعة الى ان المصري يعد الرجل الثاني بتنظيم القاعدة بعد ايمن الظواهري،والى انه كان متزوج من احدى بنات زعيم "القاعدة" السابق اسامة بن لادن.
كما اضافت ان المصري كان من اقرب معاوني الظواهري ومن اهم القياديين المتبقين في القاعدة "من الجيل القديم" الذي يعود الى فترة ما قبل احداث الحادي عشر من ايلول.
ولفتت المجموعة الى ان المصري كان من كبار مستشارين اسامة بن لادن و "عضو مجلس شورى" تنظيم "القاعدة" والرجل الذي كان مكلف بالتواصل مع حركة طالبان قبل الاجتياح الاميركي لافغانستان.
وتابعت بان المصري حارب في البلقان خلال التسعينيات وكان مطلوب اميركياً بسبب دوره المباشر بتفجير السفارات الاميركية في شرق افريقيا عام 1998.
*ايجابيات التعاون الاميركي الروسي في سوريا
الباحث بمعهد راند "Andrew Parasiliti" كتب مقالة نشرت على موقع "Al-Monitor" شدد فيها على ضرورة ان تمتحن الولايات المتحدة موضوع التعاون مع روسيا ضد داعش، مشيراً الى ان التنظيم الارهابي يشكل تهديد ارهابي لكل من روسيا والغرب.
وكشف الكاتب ان مسؤولين روس وكذلك خبراء في مجال السياسية الخارجية قالوا خلال اجتماعات جرت بموسكو هذا الشهر ان المعركة ضد تنظيم "داعش" هي مصلحة مشتركة وكذلك وسيلة لتحسين العلاقات مع الغرب. كما تحدث عن وجود مصلحة روسية اميركية مشتركة بهزيمة جبهة "النصرة"،واعتبر ان التنسيق الاميركي الروسي من شأنه ان يساهم بالتقدم نحو حل سياسي طويل الامد في سوريا.
وتابع الكاتب ان موسكو باتت تمسك باغلب الاوراق الدبلوماسية بعد انتصار الجيش السوري وحلفائه بمدينة حلب، مشيراً الى ان واشنطن وخلافاً لروسيا ليس لديها اي نفوذ مع سوريا وايران. وقال إن روسيا هي ايضاً تدرك بان العملية الدبلوماسية في سوريا لا يمكن ان تنجح من دون مشاركة الولايات المتحدة، اذ ان واشنطن هي الوحيدة القادرة على جلب الحلفاء الاوروبيين والخليجيين وكذلك الاحزاب الكدرية السورية الى طاولة المفاوضات.
واشار الكاتب الى ان ادارة ترامب يقال انها تدرس وسائل جديدة لمواجهة ايران في المنطقة، ولكن الموقف الاميركي المتشدد حيال ايران قد يشكل عقبة امام التنسيق الاميركي الروسي في سوريا والشرق الاوسط عموماً.
كما حذر الكاتب من مغبة الانزلاق الى مغامرة عسكرية اخرى تهدف الى الاطاحة بالنظام في سوريا كما حصل في العراق وليبيا.
وأكد على ان اقامة المناطق الآمنة وارسال المزيد من القوات البرية الاميركية الى سوريا خطوات محفوفة بالمخاطر، مشدداً على ان التصعيد ضد ايران سيؤدي على الارجح الى المزيد من اراقة الدماء في سوريا وربما الى دولة سورية فاشلة.