ارشيف من :أخبار لبنانية

المفتي قبلان من مصر: تعالوا ايها العرب إلى صلح يوحّد بيننا ويجمع شملنا ويحفظ أمتنا ويحمي ديننا

المفتي قبلان من مصر: تعالوا ايها العرب إلى صلح يوحّد بيننا ويجمع شملنا ويحفظ أمتنا ويحمي ديننا

رأى المفتي الجعفري الشيخ احمد قبلان أن "الأزهر الشريف الصادح بإلفة الناس، وحفظ الأمة، والداعي لحجب الدم، وتوحيد الكلمة يمثّلني"، مشدداً على "أن هذا كلام "قم" و"النجف" لأن القضية كيف نتوحّد بالله".

وخلال إلقائه كلمة نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان في جلسة افتتاح المؤتمر الذي ينظمه الازهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في القاهرة تحت عنوان "الحرية والمواطنة، أضاف سماحته أن" نؤمن بالله وإنسانه، هذا يفترض أن نؤمن بذمّة الناس وحقوقهم وتحريم دمهم وأوطانهم وحفظ أطفالهم وعيالهم، وأنا أقسم بالله لو أنّ رسول الله(ص) فينا الآن لكتب على أستار الكعبة "دماؤكم حرام، وأعراضكم حرام، وأموالكم حرام، وأوطانكم حرام"، فمن خان حرمة الله فيها فقد خان الله ورسوله والمؤمنين".

 

المفتي قبلان من مصر: تعالوا ايها العرب إلى صلح يوحّد بيننا ويجمع شملنا ويحفظ أمتنا ويحمي ديننا

الشيخ قبلان

 

وتابع المفتي قبلان "جميعنا يدرك حجم الدمار والإبادة التي تجري في بلادنا، فيما المطلوب وقفها. وهذا مطلبنا اليوم من دولة مصر الشقيقة بشخص رئيسها ومجلس حكمائها، وكلِّ من له باع في ذلك، والمراد ليس كسر أحدٍ بل هو ردّ الجميع إلى وحدة الكلمة، وإلفة الأمة، ومنع النزاع، وكبح سياسة العداوة، وإسكات أبواق التكفير، وإقفال مدارس التحريض، وحجب الدماء، وحفظ الله في الأعراض والذمم".

واشار المفتي قبلان الى أن "العرب خسروا ووهنوا وتفرقوا حينما خسروا مصر"، سائلاً "متى تعود مصر العروبة حاضناً للعرب والمسلمين على هدي مكة ومنزولها؟! متى تعود مصر معبراً للمصالحات العربية العربية والإسلامية الإسلامية، وهي تنادي الجميع: كفى خصومات، كفى عداوات، كفى حروباً واقتتالاً، كفى رهانات على هذه الدولة أو تلك، وتعالوا إلى صلح يوحّد بيننا ويجمع شملنا ويحفظ أمتنا ويحمي ديننا ويجعلنا جميعاً في خندق واحد يمكنّنا من مواجهة عصابات الإرهاب والتكفير التي شوهّت إسلامنا، وحقّرت إنساننا، ودمّرت مدننا وقرانا، وهجّرت شبابنا".

وقال "تعالوا إلى التعاون على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، ولا تُسقطوا من حساباتكم أبداً بأننا مستهدفون كما استُهدفت فلسطين، وبأن كل ما يجري في المنطقة من العراق إلى سوريا إلى ليبيا إلى اليمن إلى البحرين يخدم إسرائيل، ويصبّ في مصلحتها ويحقق أهدافها، فاستفيقوا أيها العرب واستيقظوا أيها المسلمون ولتكن هذه الصرخة من هنا، من مصر، من رحاب الأزهر الشريف حافزاً ودعوة مفتوحة لكل القيادات والزعامات في الدول الإسلامية والعربية، وفي مقدمهم طهران والرياض، إلى فتح صفحة جديدة من التلاقي والتحاور، تنهي حال الخلاف، وتضع حداً لكل ما يتهدّد المنطقة، ويضعف الأمة".
 

2017-02-28