لم تهدأ الأوضاع الأمنية في مخيم عين الحلوة، فبعد ليلة القنابل والشائعات والاستنفارات المتبادلة، عاش المخيم نهاره على وقع رصاص القنص والإشتباكات التي تجددت قرابة العاشرة صباحا في الشارع الفوقاني للمخيم بين منطقتي البركسات والصفصاف معقلي "فتح" والعناصر الارهابية لتمتد الى حي الطيري معقل جماعة بلال بدر والمنطقة التي تسيطر عليها كتيبة شهداء شاتيلا التابعة لحركة فتح حيث استعملت الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.
 
الإشتباكات التي لم تنجُ منها حتى الأحياء اللبنانية، كان أولى ضحاياها شخص يدعى ماهر الدهشة الذي قتل برصاص القنص، فيما أفيد عن سقوط 3 جرحى أحدهما موظف "الاونروا" زياد العلي من عرب الغوير، وجريح آخر من ال حجير وطفل اصابته رصاصات القنص، كما سجلت حركة نزوح لبعض العائلات،  وأقفلت جامعة "LIU" والجامعة اللبنانية والمدارس الثانوية والمتوسطة في صيدا، بعد أن سادت حالة من الخوف والهلع بين الطلاب.

في هذا الوقت، تسببت الاشتباكات بإشعال حريق في الشارع الفوقاني قرب مسجد الفاروق في مخيم عين الحلوة، وسيطرت حالة من الشلل التام على الشارع المذكور، في ظل اقفال المؤسسات التابعة للاونروا، وفيما سمعت أصوات القذائف بشكل كبير وبقوة في مجدليون ومدينة صيدا وقرى شرقها.

مخيم عين الحلوة

من جهته، سيّر الجيش اللبناني دوريات مكثفة بمحيط المخيم، وخصوصا خط التعمير-سراي صيدا-المهنية-حسبة صيدا لحفظ الامن.

ولاحقاً، عقد لقاء بين قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب ووفد من القوى والفصائل التي تعمل على تهدئة الامور وتثبيت وقف اطلاق النار.

وكانت مصادر من عين الحلوة قد أفادت موقع "العهد الإخباري" أنه" اذا فشل الاجتماع المرتقب عقده في سفارة فلسطين والذي يضم الفصائل الفلسطينية فإن الوضع في المخيم سيزداد تعقيداً وتوتراً".
 
بدوره، جال مدير وكالة "الاونروا" في لبنان حكم شهوان على فاعليات صيدا، حيث التقى كلا من النائب بهية الحريري والامين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، وجرى عرض عام للاوضاع الامنية والانسانية في المخيم.

كما زار مدير الاونروا عامل التنظيفات في الوكالة زياد العلي في مستشفى ابوظهر للاطمئنان عليه بعد إصابته برصاص القنص في عين الحلوة.