دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في مخيم عين الحلوة بعد تعهد الجميع للجنة المنبثقة عن اجتماع سفارة فلسطين بإلتزام وقف إطلاق نار، بعد جولة من الاشتباكات ذهب ضحيتها قتيل و6 جرحى من بينهم امرأة حامل، كما أصيب المبنى القديم للمستشفى الحكومي القريب من مدخل مخيم عين الحلوة بقذيفة "انيرغا".

اجتماع الفصائل الفلسطينية

وقام وفد من اللجنة المنبثقة عن اجتماع السفارة بلقاء قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب في البركسات، كما قام وفد آخر بلقاء قيادة "عصبة الانصار" في الصفصاف حيث جرى التعهد من قبل الجميع بالتزام وقف اطلاق النار.

وكانت الفصائل الفلسطينية والجماعات الاسلامية قد اعلنت عقب اجتماعها بسفارة فلسطين عن تشكيل قوة مشتركة محددة العديد في المخيم، موضحةً أن تلك القوة ستتكون من جميع الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية بصلاحيات كاملة للتحرك في كافة أماكن التوترات وفرض الحفاظ على الامن والاستقرار.

وفي بيان لها، أكدت الفصائل على رفع الغطاء السياسي عن أي مخل بالامن والنظام وتوقيفه، بالإضافة الى تسليمه الى الجهات اللبنانية المختصة، كما لفتت الى إلتزام الجميع بعدم توفير الملجأ للخارجين عن القانون من خارج المخيم.

ودعت في بيانها الى التنسيق والمتابعة مع الاجهزة الامنية اللبنانية لحفظ الامن والاستقرار في مخيم عين الحلوة، كما طالبت بالتمسك بالعمل الفلسطيني المشترك بين كافة الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية في لبنان على المستوى السياسي والامني والمحافظة على الاطار الموحد للفصائل الفلسطينية واحترام تنفيذ آلية العمل المشترك.

هذا، وصدر عن بعض الاحزاب والشخصيات اللبنانية مناشدات طالبت بوقف الاقتال الدائر في مخيم عين الحلوة، حيث قال عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي عسيران في تصريح له إن هذا التقاتل في مخيم عين الحلوة يضيف زيادة من التشاؤم لأي حل للقضية الفلسطينية، وأوضح ان هذا ما اعتمدته "إسرائيل" منذ القدم حيث عملت على ايجاد تناقضات بين العرب لنسف القضية الفلسطينية، ولفت الى أن نحن ابناء الشعب العربي والاسلامي تقدم لـ"إسرائيل" هدية مجانية في سيول الدم التي تجري في هذه الاوطان العربية. ودعا النائب عسيران العقلاء الفلسطينيين الى أن يعيدوا درس الوقائع ويوقفوا حمامات الدم في المخيمات الفلسطينية.
بدورها، دعت النائبة بهية الحريري الى لقاء تشاوري في بلدية صيدا لبحث الاوضاع في عين الحلوة، وقالت سندعو غدًا لإقفال تام اعتراضًا على ما يحصل بالمخيم وطلبت من الحكومة أن تأخذ هذا الموضوع بجدية لمعالجته.
هذا، ووجّه رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي نداءً عاجلاً إلى القيادات الفلسطينية للجم التدهور الأمني في مخيم عين الحلوة ووقف الاشتباكات الجارية بشكل فوري حفظاً لأرواح الأبرياء في المخيم وفي منطقة صيدا.
وأدان السعودي هذه الاشتباكات وتفاقم الوضع وسقوط ضحايا بريئة ووصول الرصاص إلى أحياء صيداوية متاخمة، معتبرًا أن إستمرار هذا التدهور الأمني ينذر بعواقب كارثية على المخيم وعلى منطقة صيدا، إن لم يتم تضافر جهود الجميع فلسطينية ولبنانية من أجل وقف إطلاق النار وإعادة الهدوء إلى المخيم وأهله.