ارشيف من :أخبار لبنانية

الصفحة الأجنبية: عودة ترامب الى السياسة التقليدية للحزب الجمهوري.. و’داعش’ يخسر آخر معاقله الكبرى في العراق

الصفحة الأجنبية: عودة ترامب الى السياسة التقليدية للحزب الجمهوري.. و’داعش’ يخسر آخر معاقله الكبرى في العراق

علي رزق

سلّطت الصحف الاجنبية الضوء على خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الرئيس الاميركي دونالد ترامب فجر اليوم أمام الكونغرس، حيث أجمعت على أن هذا الخطاب شكل بالعموم عودة الى السياسات التقليدية للحزب الجمهوري وتغيراً في خطاب ترامب المعتاد.
من جهة أخرى، أشار صحفيون غربيون معرفون الى أن القوات العراقية تحرز تقدماً ضد "داعش" بشكل "أسرع مما كان متوقعاً"، وشددوا على أن طرد "داعش" من الموصل سيشكل ضربة "ساحقة للتنظيم الارهابي".

خطاب ترامب حول حالة الاتحاد

صحيفة "نيويورك تايمز" نشرت تقريراً اعتبرت فيه أن ما قاله الرئيس الاميركي يمثل عودة الى السياسات التقليدية الاميركية"، ولاحظ التقرير "أن ترامب لم يقل عبارة "اميركا أولاً" طوال خطابه بعد أن كانت هذه العبارة الشعار الاساس لحملته الانتخابية.

 

الصفحة الأجنبية: عودة ترامب الى السياسة التقليدية للحزب الجمهوري.. و’داعش’ يخسر آخر معاقله الكبرى في العراق

الصحف الأجنبية

 

كما اشارت الصحيفة الى أن ترامب تعهد بالعمل مع "الحلفاء" – القدماء والجدد وبما فيهم الحلفاء في العالم الاسلامي– من أجل جلب الاستقرار وتجنب حروب مستقبلية، ولفت كذلك الى تأكيده على أهمية حلف "الناتو"، حيث تحدث عن "دعم قوي" لهذا الحلف، و قال:"إنه حلف تم إنشاءه بعد حربين عالميين اثنين "أطاحت بالفاشية وهزمت الشيوعية"، على حد تعبيره.

وعليه، اعتبر التقرير أن الخطاب شكل عودة الى السياسات التقليدية في ملفات مختلفة، من بينها الدعم للحلفاء في اوروبا وآسيا، ومعارضة أنشطة الاستيطان "الاسرائيلية" في الضفة الغربية، وكذلك الالتزام بسياسة "الصين الواحدة"، مشيراً ايضاً الى أنّ ترامب لم يقدم الكثير من التفاصيل على صعيد السياسة الخارجية ولم يقدم كذلك أية مفاجآت بهذا المجال، إذ قال إن ادارته جددت التأكيد على "التحالف غير القابل للكسر" مع الكيان الصهيوني وفرضت عقوبات جديدة على ايران على خلفية برنامج طهران للصواريخ البالستية.

غير أن التقرير لاحظ بأن ترامب لم يذهب أبعد من ذلك بالحديث عن ايران، وأنه كرر مطالبته ايضاً لشركاء اميركا في اوروبا وآسيا والشرق الاوسط بتحمل المزيد من العبء المالي في الشراكات الاستراتيجية والعسكرية، قائلاً:"إن الحلفاء هؤلاء بدأوا بالفعل تعزيز نفقاتهم المالية بهذا الاطار".

كذلك أشار التقرير الى أن اشارة ترامب الوحيدة الى روسيا كانت اشارة غير مباشرة، وذلك عندما قال:"إن الولايات المتحدة مستعدة لايجاد اصدقاء جدد وانشاء شراكات جديدة عندما تكون هناك مصالح مشتركة".

كما لفتت الصحيفة الى كلام ترامب الذي تعهد فيه بوقف التدخلات الخارجية على غرار ما فعلته ادارة جورج بوش الابن، حيث قال:"إن اميركا تدعم حق كل الدول بأن ترسم مسارها لوحدها وأن على واشنطن أن تتعلم من أخطاء الماضي".

ولاحظ التقرير ايضاً بـ"أن ترامب لم يتطرق الى الصين سوى مرة واحدة وانه لم يتطرق اطلاقاً الى كوريا الشمالية، وذلك بعد إشارته الى أن الصين لا تقوم بما يكفي لضبط نشاطات الحكومة الكورية الشمالية".

وأشار التقرير الى "أن كبير مسؤولي السياسة الخارجية لدى الصين يانغ جيتشي زار البيت الابيض يوم الاثنين للقاء مستشار الامن القومي الاميركي هربرت مكماستر، حيث التقى ايضاً ترامب لفترة قصيرة.

كما اضاف "إن المسؤول الصيني التقى امس الثلاثاء وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون، وذلك في ظل تداول التقارير التي افادت بأن الترتيبات تجري لعقد أول لقاء بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ، والذي قد ينعقد بعد أشهر قليلة.

محرر موقع ناشيونال انترست Jacob Heilbrunn كتب مقالة اعتبر فيها "أن خطاب ترامب عن حالة الاتحاد قدّم صورة مغايرة تماماً عن خطاب تنصيبه، حيث تحدث عن ضرورة "الوحدة" الداخلية ووقف الشجار الداخلي".

واعتبر الكاتب "أن ما قاله ترامب هو أقرب الى "احتضان الاستثنائية" الاميركية من أي كلام سابق قاله، وأن ترامب كان ينتهج بخطابه نهج الرئيس الاسبق رونالد ريغن نفسه"، كما اشار الى ما قاله بأن حلفاء اميركا سيجدونها "مستعدة للعب الدور القيادي".

ونبّه الكاتب الى ما اعتبره تحولات كبرى بخطاب ترامب، إذ لاحظ بأن روسيا لم تُذكر بشكل مباشر طوال الخطاب، وكذلك لم يتم التطرق الى "تحالف ضد الاسلام".

كذلك لاحظ الكاتب "أن الرئيس الاميركي لم يتحدث عن ايجابيات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي ولا عن الخلل في الاتحاد الاوروبي، وأنه لم يقل ايضاً بأن المكسيك ستتحمل نفقة بناء الجدار على الحدود الاميركية المكسيكية".

معركة الموصل

بدوره، كتب باتريك كوكبرن مقالة نشرتها صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أشار فيها الى التقدم الذي تحرزه القوات العراقية ضد "داعش" في الجهة الغربية من مدينة الموصل، قائلاً:"إن ذلك مؤشر على ان "داعش" تخسر آخر معاقلها الكبرى في العراق".

وأضاف الكاتب "إنّ الهجوم الذي تشنه القوات العراقية لتحرير كامل مدينة الموصل يحرز تقدماً بشكل أسرع مما كان متوقعاً"، مشدداً على "أن تحرير هذه المدينة سيشكل ضربة "ساحقة" لداعش.

كما قال "يبدو أن القوات العراقية طوّرت أساليبها القتالية بعد المعارك التي جرت في الجهة الشرقية من الموصل"، لافتاً الى أن جنودًا أميركيين أصبحوا اقرب الى الساحات الامامية للقتال مقارنة بالعام الماضي.

وتابع الكاتب "إنّ "داعش" يتعرّض للضغوط على كافة الجبهات بما فيها سوريا"، لافتاً الى أنه خسر مدينة الباب لصالح القوات التركية وحلفائها.

كما تحدث عن الهجوم المتوقع "لقوات سوريا الديمقراطية" من أجل طرد "داعش" من الرقة، والذي يتوقع أن تشارك فيه القوات الاميركية، غير انه اعتبر في الختام "أن "داعش" سيقاتل حتى النهاية وان هذه "النهاية" قد تكون بعيدة الامد"، على حد تعبيره.

 

2017-03-01