ارشيف من :أخبار لبنانية

الصحف الاجنبية: منظمات حقوقية اجنبية تتهم العداون السعودي بتحويل المعونات الانسانية الى اسلحة حرب في اليمن

الصحف الاجنبية: منظمات حقوقية اجنبية تتهم العداون السعودي بتحويل المعونات الانسانية الى اسلحة حرب في اليمن

علي رزق

ركزت الصحف الأجنبية في أبرز مقالاتها على الحالة الإنسانية الصعبة في اليمن نتيجة العدوان السعودي، كما تطرقت إلى خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام الكونغرس. فقد أكدت منظمة حقوقية اجنبية تعنى بحقوق الاطفال ان "التحالف" الذي تقوده السعودية ضد اليمن يمنع ادخال المساعدات الانسانية الى البلد ويتسبب بتأخير وصولها لمدة اشهر مما يسبب وفاة الاطفال". واتهمت قوات العدوان بتحويل المساعدات الانسانية الى اسلحة حرب.

كما سلطت وسائل اعلام اميركية وكذلك مجموعة بارزة تعنى بالامن والاستخبارات الضوء على ما اعتبرته غياب الرؤية على صعيد السياسة الخارجية بخطاب ترامب امام الكونغرس عن حالة الاتحاد.

*التحالف بقيادة السعودية يمنع ادخال المساعدات الانسانية الى اليمن

تحت هذا العنوان، اشارت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية الى تحذير منظمة "Save the Children" لحقوق الاطفال، من ان عملية ادخال المساعدات الى اليمن تتأخر لاشهر وهو ما يمنع حصول مئات آلاف الناس على العلاج الطبي المطلوب.

 

الصحف الاجنبية: منظمات حقوقية اجنبية تتهم العداون السعودي بتحويل المعونات الانسانية الى اسلحة حرب في اليمن

الصحف الأجنبية

 

ولفتت الصحيفة الى أن التحالف بقيادة السعودية منع ادخال ثلاثة شحنات من المساعدات الطبية عبر مدينة الحديدة، وهو ما فرض اعادة ارسالها عبر مسار مختلف وبالتالي تأخير وصولها ثلاثة اشهر.

واضافت إن الشحنات كانت تحمل مساعدة تكفي لمعالجة 300,000 شخص من امراض مختلفة، اضافة الى معونات للاطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

واشارت الى ما قاله المسؤول في المنظمة "Grant Pritchard" ان عمليات التأجيل هذه تؤدي الى وفاة الاطفال وأن "التحالف" يمنع ادخال المساعدات ويحوّل المساعدات والمعونات الى "اسلحة حرب".

كذلك وصف "Pritchard" أن ما يقوم به التحالف لجهة منع ادخال المساعدات الانسانية "عمل لا يغتفر". وحث الحكومة البريطانية على القيام بالمزيد من اجل ادخال المساعدات الى المحتاجين في اليمن.

*ادارة ترامب تدرس اعطاء المزيد من الصلاحيات للبنتاغون لتنفيذ عمليات "مكافحة الارهاب"

من ناحية أخرى، حول السياسات الأميركية لمكافحة الإرهاب، نقل موقع "Daily Beast" عن مسؤولين اميركيين أن البيت الابيض ينظر باعطاء المزيد من الصلاحيات لوزارة الحرب الاميركية "البنتاغون" لتنفيذ "عمليات مكافحة الارهاب" على غرار العملية التي نفذت في اليمن والتي ادت الى مقتل جندي اميركي، وذلك في اطار تصعيد الحرب ضد تنظيم "داعش" الارهابي.

واضاف الموقع بتقرير له ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب قد لمح الى استعداده لاعطاء المزيد من الصلاحيات في هذا المجال لوزير حربه "جيمس ماتيس".

كما قال إن مسؤولين في ادارة ترامب يعتبرون أن من شأن هذه الخطوة أن تساهم بتعزيز الضغط على "داعش"، مشيراً إلى أن "اجهزة مختلفة مثل قيادة العمليات المشتركة الخاصة بالجيش الاميركي تقوم بتحديد اهداف جديدة توقعاً للحصول على اذن لضرب هذه الاهداف".

واوضح الموقع ان من الممكن اعطاء الصلاحية لوزير الحرب "ماتيس" في عمليات حساسة مثل عمليات انقاذ الرهائن.

*غياب الرؤية على صعيد السياسة الخارجية بخطاب ترامب عن حالة الاتحاد

من جهة اخرى، تطرقت مجموعة "صوفان للاستشارات الامنية والاستخبارتية" بتقريرها اليومي الى خطاب حالة الاتحاد الذي القاه الرئيس الاميركي دونالد ترامب امام الكونغرس، حيث لاحظت أن ترامب لم يذكر النزاعات التي تدور في العراق وسوريا وافغانستان واليمن والصومال والتي تشارك فيها قوات اميركية.

وقالت المجموعة إن عدم ذكر ترامب لهذه النزاعات يترك الكثير من علامات الاستفهام حول سياسة ادارته على صعيد الامن القومي، مشيرةً الى ان الوسائل غير العسكرية لمحاربة "داعش" ،على حد تعبيرها، هي تحت التهديد، وذلك وسط ما يتم تداوله بأن ترامب ينوي تعزيز الميزانية المخصصة للجيش على حساب برامج اخرى، بما فيها برامج "المساعدات الخارجية" في وزارة الخارجية الاميركية.

في سياق متصل نشر "مجلس تحرير صحيفة نيويورك تايمز" مقالة اشار فيها الى ان موضوع السياسة الخارجية كان غائباً بخطاب ترامب امام الكونغرس، وأن ترامب ركز على ملفات الداخل مثل الوظائف واللاجئين والضرائب و الرعاية الصحية.

لفتت الصحيفة إلى ان ترامب تحدث عن تعزيز الانفاق على وزارة الحرب "البنتاغون" دون ان يشرح كيف سيعزز الامن القومي الاميركي. كما ذكرت انه تحدث مطولاً عن خطته عن منع دخول اللاجئين وطرد بعضهم، بينما تحدث قليلاً عن التهديد الذي يشكله "داعش" و غيره من "الجماعات الارهابية".

و أضافت إن ترامب لم يقدم اي رؤية واضحة حول السياسات التي ينوي اتباعها في افغانستان وسوريا، و كذلك لم يذكر كوريا الشمالية، معتبرةً ان ترامب ليس لديه اي خطط او استراتيجية في النزاعات التي تشارك فيها قوات اميركية، سواء كانت في افغانستان او العراق او سوريا وتحديداً لطرد "داعش" من الرقة.

ورأت الصحيفة ان ترامب لا يملك اي فكرة لجهة الدور الاميركي في العالم والتحديات المختلفة.

*ضغوط جديدة على ادارة ترامب على خلفية العلاقات مع روسيا

وفي ما يخص العلاقات الروسية _ الأميركية، نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا اشارت فيه الى أن وزير العدل الاميركي "Jeff Sessions" تكلم بمناسبتين  مع السفير الروسي لدى الولايات المتحدة عندما كان "Sessions" لا يزال عضو بمجلس الشيوخ. واضافت إن وزير العدل الاميركي لم يذكر ذلك عندما طرح عليه سؤال عن اتصالات جرت بين فريق حملة ترامب الانتخابية وروسيا، وذلك خلال جلسة استماع امام الكونغرس.

و اوضح التقرير ان احد اللقاءات كان عبارة عن لقاء خاص بين "Sessions" والسفير الروسي "Sergey Kislyak" بشهر ايلول/سبتمبر الماضي بمكتب “Sessions” عندما كان لا يزال سيناتوراً.

كما قال ان هذا التطور قد يؤدي الى توجيه دعوات جديدة من قبل الكونغرس لتعيين مستشار خاص من اجل التحقيق بالدور الروسي "المزعوم" عن التدخل بالانتخابات الرئاسية الاميركية لمصحة ترامب، على حد قول الصحيفة.

وتابع أن "Sessions"  يشرف على وزارة العدل و كذلك مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI)، وهما الجهتان اللتان تقودان التحقيق حول التدخل الروسي المزعوم.

هذا وافاد التقرير ان "Sessions" اصدر بيان قال فيه انه "لم يلتق اطلاقاً مع اي من المسؤولين الروس من اجل بحث قضايا تتعلق بالحملة الانتخابية، ووصف ما يشاع بهذا الاطار بانه كلام كاذب".

واشار الى ما قاله مسؤولون بوزارة العدل بان "Sessions" كان قد التقى السفير الروسي ضمن اطار مهامه كعضو بلجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ و ليس  كعضو بفريق ترامب الانتخابي.

ولفت التقرير الى أن العديد من اعضاء الحزب الديمقراطي في الكونغرس طالبوا "Sessions" بالاستقالة ومن بينهم زعيمة الاقلية الديمقراطية في مجلس النواب "نانسي بيلوسي"، مشيراً الى كلام السيناتور الجمهوري "Lindsey Graham" الذي قال فيه انه سيؤيد الدعوة لاستقالة "Sessions" اذا ما تبين ان الاخير بالفعل بحث مواضيع حساسة مع السفير الروسي.

2017-03-02