ارشيف من :أخبار لبنانية
زعيتر: النهوض الإقتصادي يؤمن الإستقرار الاجتماعي والأمني ويخفف من حدة التوترات الإجتماعية

أكد وزير الزراعة غازي زعيتر أن وزارة الزراعة تعمل لتحقيق توفير غذاء سليم وذو جودة فضلا عن تعزيز مساهمة الزراعة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة لتعزيز الادارة المستدامة للموارد الطبيعية والوراثية"، معتبرًا أن "من أهم مشاريع الوزارة المنوي تنفيذها مشروع إنشاء صندوق لضمان المزارعين ضد الكوارث الطبيعية، سواء كان ذلك من السيول والصقيع او الرياح او سوى ذلك".
زعيتر يتحدث في المؤتمر
كلام زعيتر جاء خلال "مؤتمر الإنماء الزراعي - بعلبك الهرمل" الذي نظمته وزارة الزراعة في قاعة تموز في بعلبك، بحضور العديد من الفاعليات الاقتصادية والنقابية والتعاونية والاجتماعية.
وأضاف أنه من الجائر أن "تبقى النظرة الرسمية الى البقاع على أنه من الأقضية الأربعة الملحقة ومن الأطراف، ونحن نعتبره من قلب لبنان، وكما القلب مصدر الدم وإنماء الجسم، فهنا مصدر انماء لبنان، مياهًا وغذاءً".
وأشار إلى أنه "في البقاع أوسع قاعدة لتشكل طبقة وسطى تشكل ضمان الاستقرار الاجتماعي، فهنا أكثر من ثلث لبنان مساحة، وهنا حدود لبنان مع الطمأنينة والعلاقة القومية مع سوريا".
وسأل زعيتر "لماذا تحمل هذه المنطقة المسؤولية المعنوية والاعلامية والنفسية على أداء بعض الخارجين على القانون والمخلين بالأمن، الذين يوجد لهم أمثال في كل مناطق لبنان، لماذا النظر الى أبناء المنطقة، بإعتبارهم فقط أبناء عشائر وعائلات، التي قال عنها الإمام الصدر "انها عضلات الوطن"، مضيفًا أن أبناء هذه المنطقة هم مواطنون ملتزمون بكل موجبات الإنتماء للدولة والمؤسسات".
وأضاف: "لا، لم يعد مسموحًا، الاستمرار بالسياسات القديمة التي تقوم على رشوة أبناء المنطقة برخص السلاح والخدمات الفردية من أجل تأجيج نار الخلافات العائلية والزواريبية، ولن تعود الأيام الى زمن ضابط وصي على المنطقة في ظل استقالة كل ادارات الدولة من مسؤولياتها عن رعاية شؤون مواطنيها".
وطالب زعيتر بضرورة تطوير الشبكات التعليمية، خاصة في مجال التعليم الجامعي، ليشمل كل مدن المنطقة، وتطوير الشبكة الصحية ومرافقها لتؤمن كل الرعاية للمواطنين، وسنعمل على إنجاز وإنشاء كل المصالح والدوائر المتعلقة بمحافظة بعلبك الهرمل.
وختم قائلاً "لقد فشلت تماما السياسات الاقتصادية والتنموية التي ركزت التنمية والنهوض الاقتصادي، والإنفاق المالي على العاصمة والوسط فقط، متجاهلة الأرياف، حيث لا نهوض إلا بتنمية شاملة للاطراف والأرياف، والمناطق المحرومة".