ارشيف من :أخبار لبنانية

الصحف الأجنبية: تصعيد ترامب ضد إيران سيصطدم بتحديات كبيرة.. وخطة ’البنتاغون’ لمحاربة ’داعش’ تعزيز التواجد العسكري الاميركي في سوريا

الصحف الأجنبية: تصعيد ترامب ضد إيران سيصطدم بتحديات كبيرة.. وخطة ’البنتاغون’ لمحاربة ’داعش’ تعزيز التواجد العسكري الاميركي في سوريا

حذر باحثون من أن إقدام إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب على التصعيد ضد ايران سيصطدم بتحديات كبيرة، وذلك بسبب تعاظم قوة إيران وحلفائها مثل حزب الله، وبسبب تعزيز علاقاتها مع دول مثل الصين وروسيا. هذا فيما كشفت صحف اجنبية بارزة ان الخطة التي قدمها "البنتاغون" الى البيت الابيض لمحاربة تنظيم "داعش" تطرح زيادة عديد القوات الاميركية في سوريا وتكثيف الدور العسكري الاميركي من أجل طرد التنظيم من الرقة. من ناحية ثانية، أفادت صحف أميركية أخرى بأن البيت الابيض سيصدر اليوم مرسومًا جديدًا بحظر فيه سفر مواطنين من دول اسلامية الى الولايات المتحدة، وبأن المرسوم الجديد يستثني العراق بينما يبقي على الدول الاخرى التي شملها المرسوم السابق.

 

الصحف الأجنبية: تصعيد ترامب ضد إيران سيصطدم بتحديات كبيرة.. وخطة ’البنتاغون’ لمحاربة ’داعش’ تعزيز التواجد العسكري الاميركي في سوريا

الصحف الأجنبية

خطة البنتاغون في الرقة

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريراً كشفت فيه نقلاً عن مسؤولين أميركيين بأن الخطة التي اعدتها وزارة الحرب الاميركية "البنتاغون" من أجل طرد "داعش" من مدينة الرقة تدعو الى تعزيز الدور العسكري الاميركي بشكل كبير، بحيث تشمل زيادة عديد قوات العمليات الخاصة والطائرات المروحية الهجومية وسلاح المدفعية، إضافة الى إرسال السلاح الى القوات الكردية والعربية المقاتلة على الارض والتي تشكل ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية".

وأوضح التقرير بأن طرح "البنتاغون" هذا سيخفف من القيود على المشاركة الاميركية التي وضعتها ادارة اوباما السابقة. كما أضاف بأن المسؤولين المعنيين طرحوا إزالة القيود المفروضة على حجم الفرقة العسكرية الاميركية الموجودة في سوريا، والتي تتألف اليوم من نحو 500 عنصر موجودين مع "قوات سوريا الديمقراطية". واشار الى أنه وبينما لن تشارك القوات الاميركية بشكل مباشر في المعارك، الا أن الخطة المطروحة ستسمح لهم بالتواجد على مسافة أقرب من الخطوط الامامية.

وقال التقرير إن الموافقة على هذه الخطة تعني فعلياً اغلاق الباب أمام المطالب التركية بعدم توفير التجهيزات للاكراد السوريين وعدم إعطاء دور لهم بعملية طرد "داعش" من الرقة. وذكّر بما قاله الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بأن تسليح وحدات "حماية الشعب الكردية" ومشاركتهم بهذه العملية غير مقبول، حيث تعهد بنقل قواته وتلك المتحالفة معها باتجاه الرقة.

التقرير ذكّر ايضًا بما قاله الجنرال الاميركي "Stephen Townsend"، وهو قائد ما يسمى "التحالف الدولي" ضد "داعش"، بأن لا دليل يفيد بأن وحدات حماية الشعب الكردية تشكل تهديدًا لتركيا، كما لفت الى أن "البنتاغون" وبينما لا يوافق على تعاون اميركي روسي في سوريا، الا أن المسؤولين الاميركيين ليسوا مستائين مما أسماه "المنطقة العازلة" التي تنشأ بين تركيا والاكراد نتيجة التحركات العسكرية الروسية والسورية، بحسب تعبير التقرير. وأشار ايضاً الى أن "البنتاغون" ليس مستاء من امكانية تحرك قوات الجيش السوري الى مدينة منبج، إذ يعتبر المسؤولون الاميركيون ان من النتائج "الايجابية" لذلك ليس فقط منع القوات التركية وحلفائها من الانتقال الى هذه المدينة بل ربما إبعاد ما تبقى من القوات الكردية الى الجهة الشرقية من نهر الفرات. وأضاف التقرير بأن المسؤولين الاميركيين يعتقدون ان تركيا ستفضل سيطرة الحكومة السورية على منبج بدلاً من أن يسيطر عليها الاكراد.

هذا وعاد التقرير ليوضح بأن خطة "البنتاغون" تطرح قيام الطائرات الحربية الاميركية بمساندة القوة البرية، إضافة الى سلاح المدفعية الاميركية بضرب الارهابيين من مسافة بعيدة، وانتقال عدد أكبر من قوات العمليات الخاصة الاميركية الى الخطوط الامامية.

 

التصعيد الاميركي ضد ايران امامه تحديات جمة

وفي مقالة ثانية نشرها موقع "Cipher Brief"، رجح الباحث في معهد "راند" "علي رضا نادر" زيادة حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران خلال الأشهر المقبلة، مشيراً الى أن المسؤولين الاميركيين الكبار أعربوا عن رغبتهم بمواجهة إيران في المنطقة.

وبينما قال الكاتب (وهو ايراني الأصل) إن لدى الولايات المتحدة العديد من الخيارات ومن بينها استخدام القوة العسكرية، فإنه لفت الى أن ميزان القوة في الشرق الاوسط ومكانة إيران على الصعيدين الاقليمي والعالمي على الارجح ستحد من الخيارات الاميركية تجاه ايران. وأضاف بأن الجمهورية الاسلامية تتمتع باستقرار داخلي وأنها "قوة لا يستهان بها في الشرق الاوسط"، كما قال إن واشنطن ستواجه "قيودًا حقيقية" في قدرتها على "تغيير سلوك ايران في المنطقة أو وقف برنامجها الصاروخي الصاعد"، على حد تعبير الكاتب.

كذلك اشار الكاتب الى أن ايران وخلال فترة حكم الرئيس الشيخ حسن روحاني حسّنت علاقاتها مع بعض الدول مثل روسيا والصين والعديد من البلدان في الاتحاد الاوروبي. ونبّه من أن أي محاولات اميركية لتأجيج الفتنة داخل ايران من خلال تبني سياسة "تغيير النظام" من المرجح أن تواجه تحديات كبيرة قد لا تستطيع الولايات المتحدة ان تتخطاها".

وحذر الكاتب أيضاً من "تعريض الاتفاق النووي مع ايران للخطر"، حتى وإن كان من خلال وضع ايران على لائحة الدول التي يمنع مواطنوها من دخول الاراضي الاميركية. وقال إن "ايران وعلاوة على استقرارها الداخلي فقد اصبحت أقوى في الشرق الاوسط، مشيراً الى أن حلفاءها مثل قوات الحشد الشعبي والجيش السوري وحزب الله لعبوا دورًا اساسيًا بمحاربة "داعش" وجماعات ارهابية أخرى.

وقال الكاتب كذلك إن كلًّا من الولايات المتحدة وايران تسعيان الى هزيمة "داعش" (على حد قوله)، حتى وإن كانت اهدافهما الكبرى على صعيد المنطقة تتعارض. ولفت الى أن حزب الله اصبح لديه جيشًا أكبر حجمًا وأكثر خبرة وبات يتقن استخدام سلاح المدفعية الثقيل والدبابات.كما أضاف بأن هناك تحالفًا وثيقًا بين ايران وروسيا "في سوريا وخارجها"، وبأن لدى طهران دورًا اساسيًّا بمستقبل الشرق الاوسط وبالتالي "لا يمكن دحر نفوذها بسهولة".وفق تعبيره.

وجدد الكاتب التأكيد على أن "اميركا لا تستطيع ان تغير ايران"، وحذر من أن "القضاء على الاتفاق النووي" سيضر بالمصالح الاميركية.

 

مرسوم حظر سفر جديد يستثني العراق
من جهتها، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً كشفت فيه أنه من المنتظر أن يوقع الرئيس الاميركي دونالد اليوم الاثنين مرسومًا جديدًا يحظر فيه سفر مواطنين من دول اسلامية الى الولايات المتحدة دون أن يشمل هذا المرسوم دولة العراق، وذلك خلافاً للمرسوم السابق.

وأوضح التقرير نقلاً عن مسؤول اميركي مطلع بأن المرسوم الجديد سيفرض حظراً مؤقتاً على دخول لاجئين من ست دول إسلامية الاراضي الاميركية (و هي الدول الست الذي شملها المرسوم السابق الى جانب العراق – ايران وسوريا والسودان وليبيا والصومال واليمن). وأوضح أنه وبينما نص المرسوم السابق على فرض حظر لمدة 120 يومًا على دخول اللاجئين من جميع الدول المذكورة باستثناء سوريا التي منع مواطنوها من الدخول لأمد مفتوح، فإن المرسوم الجديد يزيل القيود الاضافية على المواطنين السوريين. غير أنه لفت ايضاً الى أن طول مدة الحظر المؤقت في المرسوم الجديد ليس واضحاً.

كما تابع التقرير بأن المرسوم الجديد لن يشمل حاملي مستند "الـ-green card" او حاملي تأشيرات الدخول الصالحة. كذلك اوضح نقلاً عن المسؤول الاميركي المطلع بأنه تم حذف العراق من اللائحة بعد محادثات اجراها وزير الخارجية الاميركي "Rex Tillerson" مع المسؤولين في الحكومة العراقية.

 

دورً متعاظم يلعبه نائب الرئيس الاميركي في السياسة الخارجية

من جهته، كتب الصحفي "Josh Rogin" مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" أشار فيها الى دور متزايد وأكثر تأثيراً يلعبه نائب الرئيس الاميركي "Mike Pence" على صعيد السياسة الخارجية. وأضاف الكاتب بأن دور "Pence" (الذي يصنف من "المسيحيين الصهاينة" الصاعد في السياسة الخارجية يتجلى يوماً بعد يوم.

ولفت الكاتب الى أنه تم ايفاد نائب الرئيس الاميركي الى اوروبا الشهر الفائت من أجل طمأنة "الحلفاء" بأن الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة بالتحالفات مثل "الناتو"، وذلك رغم دعوات الرئيس الاميركي دونالد ترامب للاوروبيين بتحمل المزيد النفقات من أجل "الدفاع المشترك". كما لفت الى أن ترامب وخلال زيارة رئيس الوزراء الياباني "Shinzo Abe" الى واشنطن مؤخراً، أعلن أن "Pence" و نظيره الياباني سيرأسان حوارًا جديدًا حول سبل التعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة واليابان.

كذلك نبّه الكاتب الى أن "Pence" دائماً ما يكون متواجداً مع الرئيس الاميركي خلال الاتصالات مع قادة دول العالم، كما أنه يطّلع على الاحاطة اليومية التي تقدم للرئيس. وتابع بأن "Pence" وكرئيس العملية الانتقالية لعب دوراً محورياً بتعيين عدد ممن يوصفون "بالصقور الجمهوريين التقليديين" في مناصب هامة، مثل مدير "الـ-CIA" "Mike Pompeo" والسفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة "Nikki Haley".

وأشار الكاتب الى أن ترامب و"Pence" التقيا مع "Haley" قبل اسبوع واحد فقط من قرار واشنطن "مواجهة روسيا والنظام السوري بمجلس الأمن على خلفية المزاعم باستخدام الرئيس السوري بشار الأسد للاسلحة الكيماوية"، ونبّه الى أن الخطوة هذه تتعارض مع مساعي البيت الابيض لتحسين العلاقات مع موسكو، لكنه لفت الى أن ترامب قرر أن هذه الخطوة ضرورية بدعم من "Pence".

2017-03-06