قام وزير الدفاع الوطني يعقوب رياض الصراف قبل ظهر اليوم بجولة تفقدية على الحدود الجنوبية للبنان مع فلسطين المحتلة، نوّه خلالها بالجهود المبذولة من قبل الجيش اللبناني في حماية هذ الحدود، مؤكدًا متابعة التعاون مع قوات الطوارئ الدولية الموكلة بحفظ الأمن والسلام على كافة الصعد.

وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف

الصراف بدأ جولته بزيارة قيادة قطاع جنوب الليطاني، حيت إستمع الى إيجاز حول إنتشار ومهام الجيش في الجنوب، ثم إنتقل الى قيادة قوات اليونيفيل في الناقورة وإجتمع بقائدها اللواء مايكل بيري.

ثم إنتقل وزير الدفاع الوطني الى قرية دير كيفا في صور لزيارة قيادة الكتيبة الفرنسية، حيث كان في إستقباله وزير الدفاع الفرنسي السيد جان ايف لودريان ووفد فرنسي رفيع المستوى بحضور قائد الكتيبة الفرنسية العاملة ضمن قوات اليونيفيل الذي عرض إيجازًا عن مهمة الكتيبة.

وبعد جولة على الخط الأزرق، قام الصراف بزيارة الكتيبة الإيطالية في اللبونة شرق الناقورة حيث أدلى بتصريح أكد خلاله بـ"تعزيز التعاون مع اليونيفيل والتمسك بسيادة لبنان وسلامة أراضيه".

كما شدد على أن "الجيش لن يوفر جهدًا لضمان تحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة".

وهذه هي الزيارة الأولى للوزير الصراف إلى مقر "اليونيفيل" منذ تعيينه في هذا المنصب في كانون الثاني من العام 2016.

بدوره، اللواء بيري أكد على أن "التعاون بين "اليونيفيل" والقوات المسلحة اللبنانية كان حاسما لناحية الحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق لأكثر من عشر سنوات".

وقال رئيس بعثة اليونيفيل للوزير: "في ظل الوضع الإقليمي المتوتر، من المهم جدا للقوات المسلحة اللبنانية و"اليونيفيل" مواصلة العمل معا بشكل وثيق لمعالجة القضايا التي تحصل ومنع أي تصعيد على طول الخط الأزرق".

وفي نهاية الزيارة، أكد اللواء بيري للوزير اللبناني تصميم "اليونيفيل" المستمر، وبالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية، للحفاظ على الاستقرار في الجنوب، فيما دعا جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة الهدوء وضبط النفس في جميع الأوقات.

وقال بعد الاجتماع: "هناك حاجة في هذا الوقت لمنع أي تصعيد وأنا أقدر عاليا الجهود الحثيثة التي تقوم بها القوات المسلحة اللبنانية لناحية تهدئة الوضع وانخراطهم النشط مع المحاورين الدوليين".