ارشيف من :أخبار لبنانية

منصور لـ’العهد’: التحفظ على بند دعم لبنان في الجامعة العربية خطير ويثير الكثير من التساؤلات

منصور لـ’العهد’: التحفظ على بند دعم لبنان في الجامعة العربية خطير ويثير الكثير من التساؤلات

ليس جديداً ولا مدعاة غرابة أن يُشكّل لبنان قبلة المتخاذلين لرشق أمجاده التي صنعتها المقاومة في وجه العدو الصهيوني. البلد الذي هزم أسطورة الجيش الذي لا يقهر في زمن "التخاذل العربي" و"التغني" بصداقة العدو، بات هو العدو. فأن تستهدف دولة تدّعي العروبة دولة شقيقة لمواقفها الممانعة، فذلك أمر عهدناه واعتدنا على سماعه. لكن أن تتحفظ دولة تدّعي العروبة في الجامعة العربية عن بند دعم دولة شقيقة في مواجهة الكيان الصهيوني، فتلك سابقة لم تعهدها الدول والشعوب. سابقة لا يُمكن صرفها سوى في ميزان الدعم لعدو حارب الأمة وسلب أراضيها. وهو ما بات جلياً من خلال التناغم في التصريحات والمواقف السعودية-"الإسرائيلية" التي لم توفّر فرصة لمهاجمة لبنان الرسمي، خصوصاً عقب التصريحات الأخيرة لرئيس الجمهورية ميشال عون الداعمة للمقاومة.

يأسف وزير الخارجية الأسبق عدنان منصور لهذا التآمر العربي الفاضح في الجامعة العربية على لبنان وشعبه. وفق قناعاته، فإن تحفظ دول عربية على بند دائم منذ ربع قرن يهدف الى التعاون مع لبنان ودعمه في مقاومة عدوه وتحرير أرضه، يشكل خطوة تثير الكثير من علامات الإستفهام، خاصة وأنّ المقاومة ليست شأنا لبنانيًّا بل عربيًّا، على اعتبار أن "إسرائيل" عدوة الأمة وتشكل تهديداً على المنطقة بأكملها. لا يُبرئ منصور قرار دول عربية وعلى رأسها الرياض في الجامعة العربية. برأيه، القرار خطير جداً، ويحمل في طياته أبعاداً كبيرة ويثير تساؤلات حول من العدو في المنطقة؟، في وقت برزت فيه تحالفات جديدة أكانت علنية أم سرية وجميعها يدور في فلكين: الأول قوى تقاوم "إسرائيل" وتقف في وجهها، والثاني قوى تتماشى مع "إسرائيل" وتدعمها".

 

منصور لـ’العهد’: التحفظ على بند دعم لبنان في الجامعة العربية خطير ويثير الكثير من التساؤلات

الجامعة العربية

 

التحفظ السعودي بدعم إماراتي بحريني، جاء على وقع تصريحات لوزير حرب العدو أفيغدور ليبرمان هاجم فيها العماد عون، والجيش اللبناني، واصفاً إياه بوحدة تابعة لحزب الله، وهو ما توقّف عنده منصور، مشدداً على أن "الخطوة ليست من قبيل الصدفة، وهي تعطي الحق لـ"إسرائيل" في التمادي باعتداءاتها، والحق لعدو الأمة بأن يفعل ما يشاء ضد لبنان متسلحاً بمواقف دول عربية وصفها رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو بـ"الحليفة" و"الصديقة" في المنطقة".

 منيِّر.. ما حصل خطير

كلام منصور يتقاطع مع ما يقوله المحلّل السياسي جوني منير. وفق قناعاته، ما حصل في الجامعة العربية أمس خطير، لكنّه كان نتيجة متوقعة من السعودية وحلفائها الذين يراهنون على "إسرائيل" وأميركا لضرب عدوتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية. بحسب منير، ليس سراً أنّ مواقف لبنان الرسمي في زمن الرئيس ميشال عون، ليست كما قبله، خصوصاً لجهة دعم المقاومة والنظام في سوريا، وهذا ما يثير حفيظة السعوديين، الذين يبذلون قصارى جهدهم لتحجيم داعمي المقاومة، ويُهلّلون للكلام الذي أثير في واشنطن عن إنشاء تحالف عربي يُشبه "الناتو" للتدخل في سوريا، وسط حديث عن استعداد الدول الخليجية لتمويل أي تحول عسكري يهدف الى تهشيم الحضور الإيراني في سوريا"، يختم منير.

2017-03-08