ارشيف من :أخبار لبنانية

العماد عون تسلّم مهامه في اليرزة: سأسعى لنكون جاهزين للدفاع عن لبنان من العدو ’الإسرائيلي’ والإرهاب

العماد عون تسلّم مهامه في اليرزة: سأسعى لنكون جاهزين للدفاع عن لبنان من العدو ’الإسرائيلي’ والإرهاب

أكّد قائد الجيش العماد جوزاف عون أن إيلاءه "سدة قيادة الجيش وفي هذه المرحلة بالتحديد، هو عنوان ثقة من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ومن مقام مجلس الوزراء، وهذا ما يضاعف من مسؤوليتي في مرحلة لا تزال مثقلة بالأخطار والتحديات".

كلام العماد عون جاء خلال حفل تسليم وتسلم قيادة الجيش في اليرزة، حيث تابع متوجهاً الى العماد جان قهوجي "أن أتولى هذه المسؤولية خلفًا لكم حضرة العماد جان قهوجي، فهذا ما يشعرني بالمزيد من الاطمئنان ويسهل علي القيام بواجباتي تجاه الجيش والوطن، فالثوابت راسخة والنهج واضح مستقيم، والبنيان العسكري متماسك وقائم على الصخر. ذلك كله لم يكن ليتحقق لولا محبتكم هذه المؤسسة وتفانيكم في خدمتها، ولولا صواب رؤيتكم ووسع بصيرتكم، وصبركم اللامحدود على مواجهة المصاعب. فألف شكر لكم حضرة العماد ولأركان القيادة ولجميع الضباط والعسكريين الذين كانوا إلى جانبكم طوال المرحلة السابقة".

العماد عون تسلّم مهامه في اليرزة: سأسعى لنكون جاهزين للدفاع عن لبنان من العدو ’الإسرائيلي’ والإرهاب

حفل تسليم وتسلم قيادة الجيش في اليرزة

 

وشدد العماد عون على أن "العطاء والتجدد في الحياة العسكرية، هما عملية مستمرة لا يمكن أن تتوقف في أي حال من الأحوال، فجيل يسلم الشعلة إلى جيل، وقائد يسلم الأمانة إلى قائد، والأهم من ذلك كله، أن يراكم الخلف على ما بناه السلف من إنجازات، وأن يسعى دائمًا إلى التطوير والتحديث في إطار الحفاظ على الثوابت والمبادئ والقيم العسكرية التي تعتبر بمنزلة البوصلة التي توجه الجيش نحو تحقيق أهدافه المنشودة".

ووعد العماد عون أبناء المؤسسة والوطن بعمل كل ما بوسعه لتبقى هذه المؤسسة الضمانة الأكيدة لحماية وحدة لبنان والحفاظ على سيادته واستقلاله وكرامة شعبه، وأن يسعى بكل ما أوتي من جهد وخبرة ومعرفة لاستكمال ما بدأ على صعيد تطوير قدراتها، عديدًا وعتادًا وسلاحًا وتدريبًا، لتكون جاهزة في أي ظرف من الظروف للدفاع عن لبنان في مواجهة أعداء الوطن وفي مقدمهم العدو "الإسرائيلي" على الحدود الجنوبية والإرهاب وخلاياه على الحدود الشرقية وفي أي منطقة من مناطق الوطن.

العماد عون تسلّم مهامه في اليرزة: سأسعى لنكون جاهزين للدفاع عن لبنان من العدو ’الإسرائيلي’ والإرهاب

وتعهد بأن يحافظ على مكانتها المؤسساتية، كنموذج رائد للعمل المؤسساتي في الدولة، لجهة تطبيق معايير الكفاءة والنزاهة والاستقامة والشفافية، في التطويع والترقيات والتشكيلات وإدارة المال العام وتحصين أفرادها على المستويين المهني والأخلاقي، في مقابل السهر على تأمين الحماية الاجتماعية لهم ولأفراد عائلاتهم، وحياة معيشية كريمة تليق بجهودهم وتضحياتهم.

ووعد عون بالمحافظة على ثقة المواطنين بالجيش، جميع المواطنين، على اختلاف انتماءاتهم وأطيافهم ومناطقهم، وبأن تستمر مؤسسة الجيش وفية لتضحيات الشهداء والمصابين وعائلاتهم، وأن تبذل أقصى الجهود وبكل الوسائل الممكنة لتحرير العسكريين المخطوفين لدى التنظيمات الإرهابية، كما تعهد بالسهر على بقاء المؤسسة، محصنة من سموم الغرائز الطائفية والمذهبية والمناطقية".

وختم العماد عون بالقول إن "إنجازاتكم الكبيرة على الصعيدين الوطني والعسكري، في مرحلة عانى لبنان فيها ما عاناه، من انقسامات وتجاذبات، وهجمات شرسة من قبل التنظيمات الارهابية على الحدود الشرقية، وشبكاتها وخلاياها في الداخل، هذه الانجازات ستبقى محفورة في ذاكرة الجيش، وستبقى دليلا لنا لمتابعة المسيرة بخطى واثقة، عنوانها الإيمان بلبنان، وإرادة الصمود والإصرار على النجاح في خضم المحن والتجارب القاسية. فكل التقدير لما أنجزتم، وأخلص التمنيات لكم بالتوفيق في حياتكم العامة، وكونوا على ثقة بأن المؤسسة ستبقى بيتكم الثاني الذي ترتاحون إليه، بيت الكرامة الوطنية، بيت الشرف والتضحية والوفاء".

العماد عون تسلّم مهامه في اليرزة: سأسعى لنكون جاهزين للدفاع عن لبنان من العدو ’الإسرائيلي’ والإرهاب

من جهته، ألقى القائد السابق للجيش العماد جان قهوجي كلمة، قال فيها "كان أحب إلى قلبي لو أتاحت لي الظروف أن أسلم سدة قيادة الجيش إلى سواي قبل سنوات، أما وقد شاءت تلك الظروف أن أبقى في موقع المسؤولية في مرحلة شديدة الخطورة والتعقيد، وأن ننجح معًا في القيام بالواجبات المنوطة بنا، فذلك يشعرني بملء الرضى والثقة، الرضى لأنني وبتواضع أقول، استطعت وبالتعاون مع أركان القيادة وبفضل تضحيات الشهداء وجهود كل ضابط وجندي، أن نحافظ على تماسك الجيش وأن يقوم بدوره الإنقاذي في حماية البلاد وصون وحدتها وسيادتها واستقرارها، سواء من خطر الموجات الإرهابية على الحدود الشرقية والشمالية أو خطر العدو "الإسرائيلي" جنوبًا، أو من مخاطر تدحرج كرة النار الإقليمية إلى داخل الوطن".
أ
ضاف "أما الثقة التي تتملكني، فهي أن أمانة قيادة الجيش ومنذ هذه اللحظة، ستكون في عهدتكم أيها العزيز العماد جوزف عون، وستكون حكمًا في يد أمينة، لما عرفت فيكم من تبصر وشجاعة وإقدام، وعلم وخبرة وثقافة عالية، وقبل كل شيء من التزام ومناقبية وتفان في أداء المسؤولية والواجب".

وتابع:"أدرك أنه لا يزال هناك الكثير من العمل لتطوير المؤسسة، وأنه لا يزال الكثير من المهمات الدفاعية والأمنية الدقيقة التي تنتظرها في مقبل الأيام، لكني على ثقة تامة بقدرة المؤسسة على مواجهة الأخطار والتحديات، وبقدرتكم شخصيًا على قيادتها بكفاءة عالية في ظل عهد جديد على رأسه فخامة الرئيس العماد ميشال عون، الذي يدرك تمامًا وطنية هذه المؤسسة، وسيستمر في رعايتها الى أبعد الحدود، لتبقى دائما على قدر آمال الدولة والمواطنين".

وبعد انتهاء الاحتفال وضع العماد عون إكليلا من الزهر على نصب شهداء الجيش في وزارة الدفاع الوطني، تكريما لأرواحهم الطاهرة.

2017-03-10