ارشيف من :أخبار لبنانية
الشيخ قاووق: الفكر الوهابي مسؤول عن جرائم مقبرة باب الصغير في دمشق

أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن السبب المباشر لجرائم مقبرة باب الصغير في دمشق يوم أمس ليس الا التكفير الوهابي، مضيفًا أن التفجيرات ما كانت لتحدث لولا فتاوى الوهابية في تكفير المسلمين، وما كانت الوهابية لتمتد وتنتشر في كل البلدان لولا الرعاية والدعم الرسمي لها.
الشيخ نبيل قاووق معزيًا
وإعتبر الشيخ قاووق أنه "عندما تكفر الوهابية زوار وأضرحة الصحابة وأهل البيت تكون النتيجة تفجيرات إجرامية دموية بحق المسلمين من السنة والشيعة، وهذا يعني تبني رسمي لنشر الكراهية والتعصب والقتل وإستباحة الدماء والأعراض" .
كلام الشيخ قاووق جاء في الاحتفال التأبيني الذي اقامه حزب الله في بلدة اللويزة بمناسبة مرور اسبوع على استشهاد المجاهد مهدي علي حيدر (ذو الفقار) بحضور مسؤول المنطقة الثانية في حزب الله الحاج علي ضعون ولفيف من العلماء وحشد من أبناء المنطقة والقرى المجاورة.
جانب من الحضور
وأكد الشيخ قاووق أن تدخل حزب الله في سوريا حمى لبنان من تمدد "داعش" والنهج التكفيري الى كل البلدات والمدن اللبنانية، مضيفًا أن "هذه المعركة لم تنتهِ بعد قطعنا الشوط الاكبر ووضع المشروع التكفيري على مسار الانحسار والتراجع".
ولفت الشيخ قاووق الى أن بقايا وفلول "داعش" لا تزال تتهيأ لمزيد من العمليات الارهابية في لبنان، مشيرًا إلى أن انجازات الجيش السوري وحلفاؤه، بالإضافة إلى إنجازات الجيش العراقي والحشد الشعبي والجيش اللبناني والمقاومة هي من حمت المنطقة من التمدد التكفيري، وهذه الإنجازات ثبتت معادلات هي بالتأكيد لصالح مشروع المقاومة وعطّلت مشاريع أمريكا و"إسرائيل" والتكفيريين .
وأشار عضو المجلس المركزي في حزب الله إلى أن السؤال اليوم عن مستقبل المنطقة بعد سقوط تنظيم "داعش" في حلب وتدمر والموصل وإلى أين ستنتقل "داعش" بعد الرقة والموصل، وما إذا كانت ستتوجه الى لبنان، مؤكدًا أن تواجد حزب الله في سوريا ضمانة أكيدة لعدم انتقال التنظيم الى لبنان، فبالتعاون بين الجيش اللبناني والمقاومة لن تكون جرود عرسال ورأس بعلبك مقرا بديلًا لهذا التنظيم عن الرقة والموصل.
على صعيد آخر، لفت الشيخ قاووق إلى أن اللبنانيين يجب أن لا ينسوا أن تنظيمي "داعش" و"النصرة" الإرهابيين لا يزالان يحتلان أراضي واسعة من لبنان في جرود عرسال ورأس بعلبك، واصفًا احتلال هذه الاراضي بأنه "عدوان متواصل على كل الكرامة والسيادة اللبنانية وهو خطر متواصل وداهم على جميع اللبنانيين". مشددًا على "أنه بالمسؤولية الوطنية الشاملة علينا كلبنانيين وبالطليعة الجيش والمقاومة أن نستأصل بقايا وفلول هؤلاء من هذه الجرود" .
وحول الوضع الداخلي، لفت الشيخ قاووق الى أن المناخات بدأت تنحسر، مشيرًا الى أن عدم إتفاق القوى السياسية على قانون انتخابي جديد يقرب المناخات الى التوتر السياسي ولا يبشر بمستقبل موعود، وانما يكشف حقيقة النوايا اتجاه مشروع بناء الدولة، خالصًا الى أنته "لا حل أمام اللبنانيين لإنقاذ بلدهم الا الإتفاق على قانون انتخابي جديد يضمن صحة وعدالة التمثيل بعيدًا عن الإقصاء والإلغاء والإستئثار".