ارشيف من :أخبار لبنانية
الشيخ يزبك: كلام الرئيس عون أصاب ’الإسرائيلي’ في قلبه

رأى رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أن كل فريق يريد قانون الانتخاب على قياس مصالحه وعلى تفصيله، داعياً لاعتماد مبدأ المساواة وترك الأبواب مفتوحة لخيارات الشعب والكف عن المتاجرة بالبشر، واعتماد قانون انتخاب وطني يساوي بين المواطنين ويكون فيه الوطن فوق الجميع.
وخلال احتفال أقامته جمعية الشيخ مصطفى اليحفوفي الخيرية في قاعة مسجد المصطفى في بعلبك، لمناسبة أربعين الحاج محمد مصطفى اليحفوفي، تابع الشيخ يزبك "الجميع يقول اعبروا إلى الدولة، أي دولة يريدون العبور إليها، نحن بحاجة إلى دولة منصفة وعادلة، ولكن إذا كان من في موقع المسؤولية لا يعرف العدل فكيف أتوخى منه عدالة".
الشيخ يزبك
وأدان سماحته التفجير الإرهابي لحافلات الزوار في دمشق الذي أدى إلى سقوط عشرات الشهداء وعشرات الجرحى، قائلاً:"نحن في قلب العاصفة، ونحن في خطر، في حين نجد أن البعض يريدون أن يبقى لبنان ضعيفاً وألا تبقى له قوة، وعندما تحدث الرئيس ميشال عون في جامعة الدول العربية عن جزء ما زال محتلاً من أرضنا، وحاجتنا إلى الشعب والمقاومة إلى جانب الجيش لندافع عن وطننا وندرأ عن أنفسنا الخطر الإسرائيلي والإرهابي، قامت القيامة في الداخل والخارج"، مشدداً على أن" كلام الرئيس أصاب "الإسرائيلي" في قلبه، فلو تُرك لبنان لهذا الوحش "الإسرائيلي" والإرهابي التكفيري، فهذا الوحش لا يرحم ولن يتركنا بأمان".
من جهته، أشار المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان الى ان "منطقة بعلبك الهرمل تعاني وأهلها يعيشون أوضاعاً ضاغطة اقتصاديا ومعيشيًا، والبطالة على أشدها والاستثمارات معدومة، والتنمية في أدنى مستوياتها بسبب غياب الدولة وعدم قيامها بواجباتها وتحملها لمسؤولياتها، وهذا الواقع ليس بجديد، فالدولة لم تكن يوماً على قدر طموحات وآمال أهل المنطقة".
وأضاف الشيخ قبلان إن "ما يجري في هذه المنطقة تجاوز كل الحدود، ولم يعد مقبولاً هذا التفلت الذي لا يقبله شرع ولا قانون، صحيح أن الدولة مقصرة، والزعامات والقيادات ليست على السمع، والظروف الدولية والإقليمية غير مؤاتية، ولكن كل هذا لا يعفينا أبداً من مسؤولياتنا الدينية والأخلاقية والإنسانية، بل يحتم علينا المزيد من الانضباط واحترام الآخر".
بدوره، أكد المفتي الشيخ بكر الرفاعي أنّ "الفتوى الجاهلة قد تقتل وقد تدمر، لذا يجب سد الطريق على الأدعياء والمتطفلين، وإنصاف العلماء، فهؤلاء المتطفلين يريدوننا أن ننصرف إلى مقاومة الصغائر وأن نغفل عن الكبائر، وأن ننسى القضايا المصيرية الكبرى للأمة".
وشدد على أهمية "أن نتحاور ونتناقش ونستبين ليقتنع عقلنا وتستضيء بصيرتنا، وتتجه إرادتنا إلى عمل الخير والصلاح".