في الذكرى العشرين لتأسيس جمعية جهاد البناء الإنمائية نظمت يوماً إعلامياً طويلاً في الضاحية الجنوبية ـ بئر العبد، برعاية الوزير محمد فنيش، رئيس الهيئة الإيرانية لإعمار لبنان المهندس حسام خوش نويس، رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد سعيد الخنساء، ورؤساء بلديات الضاحية وشخصيات وفاعليات وهيئات اجتماعية وإعلامية.
بدأت الجولة بزرع "شجرة الصمود" في حديقة نصب الشهيد صلاح غندور، وقام بغرسها الوزير فنيش، ثم تحدث المدير العام لـ"جهاد البناء" المهندس قاسم عليق فأكد أن "الجهود التي قامت بها مؤسسة جهاد البناء خلال عشرين عاما على جميع الصعد، كانت مساهمة في صنع الانتصار ومحو آثار العدوان"، مطالباً الدولة بـ"تحمل مسؤولياتها في مجال اعادة البناء والاعمار في مختلف المناطق التي طالها العدوان الاسرائيلي".
ثم تحدث فنيش فبارك للمؤسسة لمناسبة مرور 20 عاما على انطلاقة عملها، معتبراًَ "ان انتصار المقاومة في ساحة المواجهة مع العدو، لم يكن ممكنا ان يتحقق لولا دور هذه المؤسسات التي وفرت لمجتمع المقاومة مقومات الصمود والممانعة، ورفدت المقاومة بمقومات الاستمرار من خلال مواجهة آثار العدوان، وبادرت الى إعادة بناء ما دمرته وتدمره الهمجية الإسرائيلية في الجنوب والبقاع الغربي والضاحية الجنوبية  وبعلبك الهرمل وسائر المناطق اللبنانية".
واعتبر فنيش ان العالم بدأ يهتم بمزارع شبعا بفضل مؤسسات المقاومة، وبعد فشل حرب تموز 2006 وبالتالي لم تكن مطالبة المقاومة، بتحرير مزارع شبعا بمثابة البحث عن الذريعة لاستمرارها في مواجهة العدوان، بل كانت المقاومة ولا تزال تملك القضية الوطنية المحقة، ومن واجبنا ومن حقنا ان نستمر في ملاحقة العدو، حتى استعادة كامل ترابنا الوطني".
وقال: "ما يعنينا هو ان نسترد سيادتنا على أرضنا"، مؤكداً أنه "إذا لم تنجح الجهود الدبلوماسية، فالمقاومة مستمرة في تأدية واجبها ومستمرة في جهوزها، لاستكمال دورها التحريري".
ثم تحدث المهندس جشي حول انطلاقة مشروع "وعد" من اجل إعادة إعمار الضاحية الجنوبية، وتولى بعده مدير مشروع الترميم المهندس حسين خير الدين شرح كيفية العمل والعقبات التي حلت وآلية التنفيذ العملي لتحرك فرق العمل وورش البناء. بعدها أقامت المؤسسة حفل غداء على شرف الاعلاميين في مطعم الديوان في حارة حريك عرضت خلاله فيلماً عن انجازات المؤسسة.
الانتقاد/ العدد1274 ـ 19 حزيران/ يونيو 2008