رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن "الأمر في القانون الانتخابي يحتاج فقط إلى جهد واحد، ألا وهو الإيمان بأن الانتخابات هي عملية تنافسية حقيقية تنتج تمثيلاً حقيقياً وعادلاً، وعليه فإذا انطلقنا من هذه القاعدة سنصل إلى القانون العادل والطبيعي الذي يؤمن تمثيلاً صحيحاً، أما إذا انطلقنا من قاعدة الحصول على قانون انتخابي من عقلية المحاصصة، أي أن يؤمن البعض الحصة النيابية التي يريدها سلفاً، فهذا ليس قانوناً انتخابياً ولا حتى عملية انتخاب"، معتبراً أنه "لا يمكن أن يكون هناك حل مرض للجميع طالما هناك عقلية متخلفة على مستوى الانتخاب".

وخلال حفل تأبيني في بلدة بدياس الجنوبية، أكد السيد صفي الدين "أننا في حزب الله وحركة أمل سعينا وبذلنا جهداً كبيراً وما زلنا من أجل أن يكون هناك قانون انتخابي عادل بغض النظر عن النتائج، وقلنا سلفاً إننا نعرف أن النسبية التي ندعو إليها سوف تفقدنا بعض المقاعد على مستوى المناطق، ونحن نقبل بذلك من أجل العدالة وصحة التمثيل، وما زلنا حاضرين وجاهزين لأي نقاش وطرح، ولكن طالما هناك معايير غير منطقية وغير صحيحة، فلا يتوقع اللبنانيون أن يصلوا إلى أي قانون انتخابي صحيح ومنطقي كما يجب أن يكون وأن تبنى الدول".

رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين

واعتبر السيد صفي الدين أن "بعض الفرقاء الذين يريدون قانوناً انتخابياً وفق مصالحهم الخاصة لا يريدون أن يبنوا بلداً حقيقياً، وعليهم أن لا يزايدوا علينا في كيفية بناء الدولة، لأن الذي يريد أن يبني دولة، عليه أن يأتي بقانون انتخابي عصري وغير متخلف وعادل ويؤمن التمثيل الحقيقي كما تفعل كل الدول التي تبنى، وفي غير هذا الحل، لا نرى نيّة حقيقية لبناء الدولة".

وأكد السيد صفي الدين أن "المقاومة اليوم كما في الأمس، وكما في كل يوم، وكما هي غدا وفي كل الأيام والأشهر الآتية، قوية وحاضرة ومستعدة لمواجهة العدو عند ارتكابه أية حماقة أو خطأ، وستنزل به هزيمة جديدة، إلاّ أن الهزائم التي ستأتي ستكون نتائجها أعظم من كل ما سبق، ولذا نحن في مواجهة الإسرائيلي أو أي مشروع إسرائيلي قائم، حاضرون وموجودون بسلاحنا وصواريخنا وقوتنا، وأيدينا دائماً على الزناد، ولا يمكننا أن نترك العدو يعتدي على بلداننا أو على مناطقنا دون أن يكون الرد سريعاً وقوياً هذه المرة".