أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن المسيحيين والمسلمين في لبنان شركاء في بناء حضارة واحدة، معتبراً أن لبنان نموذج للتعايش المسيحي-الاسلامي يؤهله ليكون مركز حوار الحضارات والاديان.

وأكد عون، خلال لقائه بابا الفاتيكان فرنسيس في روما، أن ما يحصل احياناً بين اللبنانيين من تباين في وجهات النظر يعكس خلافاً سياسياً وليس خلافاً دينياً كما يعتقد البعض، وأوضح أن ذلك يتم التعاطي معه من خلال المؤسسات الدستورية والتشريعية.

ولفت الرئيس عون الى أن لبنان شارك في المؤتمر الذي عقد في الازهر الشريف للمساهمة في تغليب لغة الاعتدال التي يمثلها هذا المقام، والذي يواجه بقوة لغة التطرف وتشويه صورة الاسلام الحقيقي.  

وطلب رئيس الجمهورية من البابا الاستمرار في دعم لبنان ومساندته في المحافل الدولية والاقليمية فوعده البابا بذلك، مستذكراً معارفه من اللبنانيين في الارجنتين يوم كان رئيساً لأساقفة بيونس ايرس.

بدوره، البابا فرنسيس اعتبر أن للبنان مكانة خاصة لدى "الكرسي الرسولي"، مؤكداً انه سعيد لاستعادته عافيته وانتظام المؤسسات الدستورية فيه، منذ انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية.

يذكر أن الرئيس عون وصل والوفد المرافق الى "حاضرة الفاتيكان" عند العاشرة من قبل ظهر اليوم الخميس بتوقيت روما، وتم عرض الاوضاع في الشرق الاوسط عموماً وأوضاع المسيحيين خصوصاً في سوريا وفلسطين والعراق، كما تم بحث العمل الذي يقوم به لبنان لمواجهة الارهاب.‎