ارشيف من :أخبار لبنانية

الصحف الأجنبية: الحرب على لبنان احتلت حيزًا هامًّا من محادثات ليبرمان في واشنطن مؤخرًا

الصحف الأجنبية: الحرب على لبنان احتلت حيزًا هامًّا من محادثات ليبرمان في واشنطن مؤخرًا

كشف صحفيون صهاينة أن موضوع الحرب "الاسرائيلية" على لبنان كان حاضراً بقوة خلال اللقاءات التي أجراها وزير الحرب الصهيوني افيغدور ليبرمان في واشنطن قبل قرابة عشرة أيام. ودعت شخصية اميركية صهيونية بارزة إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى الوقوف بقوة الى جانب الكيان الصهيوني بوجه كل من ايران وحزب الله.

وفي سياق آخر، نقلت مواقع اجنبية عن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قوله بأنه سيتم تخفيض عدد القوات الاميركية في العراق بعد أن أصبح تنظيم "داعش" الارهابي على وشك الهزيمة.

*الحرب "الاسرائيلية" على لبنان

وفي التفاصيل، كتب الصحفي "الاسرائيلي" "Ben Caspit" مقالة نشرها موقع "Al-Monitor" كشف فيها ان موضوع الحرب على لبنان، احتل حيزاً هاماً من المحادثات التي اجراها وزير الحرب الصهيوني "افيغدور ليبرمان" في واشنطن بتاريخ السابع من آذار/مارس الجاري.

 

الصحف الأجنبية: الحرب على لبنان احتلت حيزًا هامًّا من محادثات ليبرمان في واشنطن مؤخرًا

الصحف الأجنبية

 

ونقل الكاتب عن مصادر عسكرية "اسرائيلية" بأن هذه الحرب وفيما لو وقعت، فإنها ستختلف بشكل كبير عن حرب تموز، حيث ستكون لفترة زمنية اقل بكثير وتكون اكثر تدميراً، بحسب ما نقل عن المصادر.

واشار الكاتب الى ما أسماه الفارق الاول الكبير بين حرب تموز وأي حرب مقبلة، هو الجيش اللبناني، لافتاً الى ان ليبرمان وخلال اجتماع عقد بالسادس من آذار/مارس الجاري للجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست "الاسرائيلي"، قال إن "الخطوط الفاصلة بين حزب الله والجيش اللبناني وكذلك بين حزب الله ودولة لبنان، لم تعد واضحة". حسب تعبيره.

"Ben Caspit " أضاف إن فرضية الجيش "الاسرائيلي" تعتبر أن الجيش اللبناني سيلعب دوراً "نشيطاً" ضد "إسرائيل" في أي حرب مقبلة، وإن الحكومة اللبنانية اليوم تعتبر حزب الله جزءًا من "البنية التحتية العسكرية" للدفاع عن لبنان.

واستشهد بهذا الاطار بالكلام الذي قاله الرئيس اللبناني ميشال عون في عدد من المقابلات الاعلامية، معتبراً أن "مشاركة الجيش اللبناني بأي حرب مقبلة قد تؤثر على "طبيعة وشكل" المواجهة".

أما الفارق الآخر بين حرب تموز والحرب المقبلة فيتمثل بما وصفه الكاتب "بميزان الرعب"، مشيراً الى أن "حزب الله وخلافاً لما كان الوضع عليه في عام 2006 بات اليوم قادراً على ضرب أي نقطة داخل كيان الاحتلال".

وتحدث عن امتلاك حزب الله عشرات آلاف الضواريخ التي هي أكثر دقة من الصواريخ التي كان يمتلكها الحزب في عام 2006.

كذلك قال الكاتب إن كيان العدو يدرك أنه لا يملك اليوم أي وسيلة للرد على التهديد الذي تمثله صواريخ حزب الله، وذلك يعني أن الخيار الوحيد أمام هذا الكيان هو هجوم واسع وتدميري ضد البنية التحتية في لبنان.

ونقل الكاتب عن مصادر عسكرية "اسرائيلية" أن الكيان الصهيوني حصل على موافقة من الولايات المتحدة لشن مثل هكذا عدوان او "على الاقل يمكنه توقع الحصول عليها في المستقبل القريب".
كما تابع أن كيان العدو اذا ما شن العدوان لتدمير البنية التحتية في لبنان، سيحتاج الى "مظلة جوية من الدعم الاميركي، أقله خلال الايام الاولى".

وفي محاولة للتهويل، أشار الكاتب الى أن لبنان بأكمله سيكون هدفًا استراتيجيًّا في الحرب المقبلة، وأن القصف "الاسرائيلي" سيطال محطات الكهرباء والمطارات و"المصانع الهامة" واهم الطرق والتقاطعات. كذلك اضاف بأنه سيتم تدمير جميع القواعد العسكرية والآليات التابعة للجيش اللبناني.

*دعوة واشنطن للوقوف بقوة الى جانب كيان العدو ضد ايران وحزب الله

من جانبه، كتب الدبلوماسي الاميركي السابق "Dennis Ross" مقالة نشرتها صحيفة "New York Daily News"، قال فيها إن على ادارة ترامب الى جانب دراسة مشروع التعاون مع روسيا عسكرياً في سوريا، أن تصر على ضرورة وقف استهداف ما اسماها بـ"الجماعات" غير المرتبطة بـ"داعش " و"غير الجهادية" المعادية للنظام في سوريا.

كما شدد على ان "الاختبار" الاهم حتى في اطار اخذ القرار عن التعاون الاميركي الروسي في سوريا يتمثل بتوقف روسيا عن مساعدة "الايرانيين" ووكلائهم ، على حد تعبيره.

واضاف الكاتب الذي يعد من ابرز الشخصيات الاميركية الصهيونية أن تعزيز "امتداد وتواجد" ايران يغير ميزان القوة في المنطقة ضد "الشركاء العرب"، على حد تعبيره، كما زعم أن ذلك يؤدي ايضاً الى ما أسماه تعميق الانقسام الطائفي داخل سوريا.

الكاتب زعم كذلك ان "الخطر الكبير" هو السياسات الطائفية التي "تفضلها ايران" بحسب قوله، والتي ستؤدي الى نشوء نموذج جديد عن "داعش" بعد هزيمة الجماعة لأن هذه السياسات "الطائفية" المزعومة من شأنها إقصاء السنة وبالتالي تهيئة الارضية لنشوء هذا النموذج الجديد. وفق تعبيره.

وبناء عليه، قال إنه "وعلى اقل تقدير" فان الشرط الاساس لأي تعاون مع روسيا في سوريا يجب أن يكون ابتعاد روسيا عن الايرانيين ومن وصفهم "بالميليشيات الشيعية"، حسب تعبيره.

واستبعد الكاتب حصول ذلك، مشيراً الى أن موسكو تقدم الدعم الجوي "للميليشيات الشيعية" على الارض في سوريا، و التعاون مع روسيا في سوريا قد لا يكون وارداً "حتى اذا كان الرئيس ترامب و كبار مستشاريه مستعدين حقيقة لاختبار امكانيات هذا التعاون".

"Dennis Ross" تابع أنه في حال قررت ادارة ترامب مواصلة تركيز المساعي فقط على "داعش" وليس على نظام الرئيس بشار الاسد، فإن "سياستها يجب أن تأخذ عاملًا آخر بالحسبان"، وهو ان ايران وحزب الله باقيان في سوريا على الامد الطويل، بحسب قوله.

واعتبر أن "المصلحة الاستراتيجية الأكبر" لايران وحزب الله لا تتمثل فقط "بإبقاء ممر مفتوح الى لبنان عبر سوريا" بل ايضاً بفتح جبهة جديدة ضد "إسرائيل" عبر سوريا، بحسب تعبيره.

في سياق متصل، أكد الكاتب ان "الاسرائيليين" سيتحركون لمنع حدوث ذلك، مشدداً على ضرورة ان تقوم ادارة ترامب بالمثل. وقال إن جزءًا من لعب دور الشريك الاستراتيجي لدى "إسرائيل" يعني مساندتها "عندما تواجه تهديدات جديدة". بالتالي قال إن ادارة ترامب يجب أن توجه تحذيراً واضحاً الى الروس لجهة مساعي ايران وحزب الله لإنشاء موقع لهم جنوب سوريا "بمحاذاة "إسرائيل" و الاردن".

كما شدد على ضرورة توجيه رسالة اميركية واضحة مفادها أن واشنطن ستدعم ما تقوم به "إسرائيل" لمنع أي تحرك لايران وحزب الله جنوب سوريا، وأنها ستدعم "إسرائيل" مادياً وستكون مستعدة لتقديم أي مساعدة قد يحتاجها كيان العدو.

وفي الختام قال الكاتب ان "على الايرانيين أن يعرفوا انهم يلعبون بالنار"، وأن هذه الرسالة يجب ان "توجهها الولايات المتحدة وليس فقط "إسرائيل" ".

*العبادي يتحدث عن خفض عديد القوات الاميركية في العراق

من جهة اخرى نقل موقع "Middle East Eye" عن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي انه يريد تخفيض عديد القوات الاميركية في العراق بعد ان اصبح تنظيم "داعش" على وشك الهزيمة في الموصل.

كما اشار الموقع الى ان عديد القوات من دول مختلفة وصل الى "الذروة" خلال معركة نينوى،"وخاصة في غرب المحافظة"، مؤكداً على انه سيتم تقليص هذا العدد بعد اتمام المهمة العسكرية بهذه المنطقة.

الموقع لفت الى ان كلام العبادي جاء عشية زيارة سيقوم بها الى واشنطن الاسبوع المقبل، والتي سيبحث فيها موضوع الحرب على "داعش"، وكذلك تعزيز الاستثمار الاميركي في الاقتصاد العراقي.

كذلك نقل الموقع عن المدعو "سجاد جياد" وهو مدير "مركز البيان للتخطيط والدراسات" مقره بغداد، أن الحكومة العراقية غير مستعدة للسماح للرئيس الاميركي دونالد ترامب باستخدام الاراضي العراقية للتحرك ضد ايران، لكنها مستعدة للسماح لواشنطن باستخدام الاراضي العراقية من اجل التحرك ضد "داعش" في سوريا.

كما نقل عن "جياد" ان العراق يريد ان يدفع الولايات المتحدة للضغط على دول الخليج والسعودية كي تخفف هذه الدول العدائية تجاه ايران.

 

2017-03-17