ارشيف من :أخبار لبنانية

الرئيس عون امام الجالية اللبنانية في روما: لبنان سيكون افضل مما هو الآن

الرئيس عون امام الجالية اللبنانية في روما: لبنان سيكون افضل مما هو الآن


قال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال حفل استقبال على شرفه، أقامه القائم بأعمال سفارة لبنان لدى الكرسي الرسولي ألبير سماحه في مقر المدرسة المارونية في روما، "إني آت الى هنا من بلد يطوقه الحديد والنار منذ ست سنوات. وبعد انسحاب السوريين في العام 2005، اعتقدنا ان السلام سيكون دائما في لبنان، وحاولنا ان نصنع هذا السلام داخل الوطن عبر الوحدة والوطنية، ومع الخارج من خلال العودة الى علاقات طبيعية معه. لكن للاسف، اندلعت الحروب الشرق - أوسطية وفي أفريقيا الشمالية، اسموها: الربيع العربي، وكانت جهنم العرب والمسيحيين والعالم، لأن كل العالم ذاق طعم الارهاب، ولم تسلم اميركا ولا اوروبا ولا الذين صنعوا هذه الحرب".

وقال: "من هذا المنطلق، بذلنا جهدا كبيرا في خلال السنوات الست الماضية، في ظل انقسام سياسي مع وضد ما يحصل، لأن التضليل الاعلامي حول هذه الحرب اعطاها معان مختلفة: فبالنسبة الى البعض، كانت حرب استقلال وحقوق انسان، وبالنسبة الى البعض الآخر، من الذين عرفوها منذ بدايتها، فهي كانت حرب ارهاب وتهديم. وبالفعل، ثبت تهديمها لكل المعالم التاريخية وللحضارات كما وللانسان بمعانيه كافة. انما يبدو في يومنا الحاضر أن الوضع آيل الى الشفاء ولكن هناك حاجة لجهد كبير".

الرئيس عون امام الجالية اللبنانية في روما: لبنان سيكون افضل مما هو الآن
الرئيس ميشال عون

وتابع: "في لبنان لا تزال هناك صعوبات. في خلال الحرب، كانت الصعوبات تتمثل في المحافظة على لبنان مستقر وآمن، والحمد لله ان ما اصابنا كان خفيفا جدا بالنسبة الى ما اصاب المنطقة. ولكن علينا اليوم حمل ثقيل جدا وهو النزوح الى لبنان الذي فاق خمسون في المئة من عديد الشعب اللبناني، وهو ما لا يستطيع اي بلد في العالم تحمله، مع آثاره الاقتصادية والامنية وكل ما هنالك من اعباء اضافية وخدمات. لكن الصعوبات لم تنته بعد، ونحن نعيش في منطقة مهدمة اقتصاديا، والاقتصاد العالمي لم ينهض بعد. اما ازمتنا الحالية فاستقرت نسبيا في الوقت الحالي لأن الدورة الاقتصادية انطلقت بعد الانتخابات الرئاسية، ولكن الازمات العالمية كما ازمات المحيط لا زالت تنعكس علينا. واليوم لدينا صعوبة انما ذلك لا يدخلنا في اليأس ويجعلنا نتشاءم، لأننا تطبعنا على رؤية الممكن دائما ممكنا، ولأن القضية هي قضية قرار وصمود وجهود اكبر من تلك التي يبذلها الانسان في الايام العادية. نحن اليوم بحاجة الى جهود اكبر لكني اطمئن جميع اللبنانيين الموجودين هنا وفي الخارج والاصدقاء الذين يكنون لنا المحبة، ان لبنان قائم وسيكون افضل مما هو الآن"

2017-03-17