ارشيف من :أخبار لبنانية

الصحف الاجنبية: الأسد يريد تغيير قواعد اللعبة مع كيان العدو.. والعدوان السعودي على اليمن فشل

الصحف الاجنبية: الأسد يريد تغيير قواعد اللعبة مع كيان العدو.. والعدوان السعودي على اليمن فشل

نقل صحفيون "إسرائيليون" عن مصادر عسكرية صهونية تقييمها بأن الثقة الذاتية للرئيس السوري بشار الأسد تتعزز، حيث أن نظامه لم يعد مهدداً، وهو ما دفعه الى محاولة تغيير قواعد اللعبة مع كيان العدو من خلال استهداف الطيران الاسرائيلي المعادي وبالتالي عدم السماح باستمرار الغارات الجوية الاسرائيلية التي تستهدف الاراضي السورية.

الى ذلك، كشف صحفيون أن زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي ابو بكر البغدادي غادر العراق مؤخراً وتوجه الى سوريا حيث يستعد لمعركة الرقة.

* الرئيس الاسد يريد تغيير قواعد اللعبة مع كيان العدو

كتب الصحفي الاسرائيلي "Ben Caspit" مقالة نشرت على موقع "Al-Monitor" تطرق فيها الى قيام الجيش السوري باستهداف الطيران الحربي الاسرائيلي بالصواريخ المضادة للطيران قبل أيام بتاريخ السابع عشر من آذار/مارس الجاري.

وأشار الكاتب الى أن الحادثة هذه أجبرت كيان العدو على الاعتراف بأن الصواريخ السورية استهدفت طيرانه، وأن الطيران الاسرائيلي شن غارة جوية اخرى بعد مرور ثماني واربعين ساعة (بتاريخ التاسع عشر من آذار مارس الجاري) استهدفت سيارة كانت تتنقل بين القنيطرة ومنطقة "خان ارنبة" في مرتفعات الجولان.

وأضاف إنه "تم تدمير هذه السيارة وقتل سائقها المدعو "ياسر السيد" الذي قال انه مقرب من الرئيس السوري بشار الاسد وحاول القيام بهجمات ضد العدو انطلاقاً من الجولان"، وفق تعبيره.

الصحف الاجنبية: الأسد يريد تغيير قواعد اللعبة مع كيان العدو.. والعدوان السعودي على اليمن فشل

الكاتب نبه الى ان كيان العدو انتهك القواعد المعتادة و"تباهى" هذه المرة "بافعاله"، لافتاً الى أن وزير الحرب الصهيوني افيغدور ليبرمان صرح بان "إسرائيل وفي المرة المقبلة التي يطلق فيها السوريون صواريخه على الطيران الاسرائيلي ستدمر نظام الدفاع الجوي للطرف المقابل"، وفق ادعائه.

وقال الكاتب إن الحادثة (الاولى بتاريخ السابع عشر من الشهر الحالي) أدت الى كشف الغارة الاسرائيلية ومنعت كيان العدو من تبني سياسة الغموض الإسرائيلي المعتادة التي يتبناها في مثل هذه الحالات. ونقل عن مصدر عسكري إسرائيلي اشترط عدم الكشف عن اسمه قوله ان "ثقة الرئيس السوري الذاتية تتعزز، وهو لم يعد يصارع من اجل بقائه ونظامه اكثر استقراراً، ومن الواضح أنه باق وبالتالي يريد تغيير قواعد اللعبة بحيث يسعى الى اغلاق النافذة التي تسمح لـ"إسرائيل" بالاستمرار بضرب الاراضي السورية، ومن الواضح بان هذا هو سبب اطلاق الصواريخ على الطيران الاسرائيلي"، على حد قوله.

كذلك، شدد الكاتب على أنها ليست المرة الاولى التي يطلق فيها الجانب السوري صواريخ مضادة للطائرات ضد الطيران الصهيوني، لكنه أشار الى أن ما يميز هذه الحادثة هو التدخل الروسي، مشيرا بذلك الى استدعاء روسيا للسفير الصهيوني لديها.

وتابع الكاتب بان هذه الاحداث ربما هي مؤشر بان كيان العدو اصبح اقل حذراً من المعتاد، على حد تعبيره. واعتبر ان السؤال الاهم هو "ما الذي دفع بـ"إسرائيل" الى التصرف بهذه الحرية، وما الذي شجع قادتها على التباهي العلني بعد حادثة السابع عشر من آذار مارس الجاري؟ ورأى ان الاجابة قد تتعلق بالازمة السياسية التي تهدد بتفكك حكومة بنيامين نتنياهو، أو قد ترتبط بالتحقيقات الداخلية المستمرة بنتنياهو. وأوضح بان اشتعال الجبهة الشمالية لكيان العدو قد يطغى على هذه الملفات، وبان وزير الحرب يريد اطالة عمر الحكومة، وبالتالي يمارس "لعبة خطرة"، بحسب توصيف الكاتب.

* ابو بكر البغدادي ينتقل من العراق الى سوريا

كتب "سامي مبيّض" مقالة نشرت على موقع "Asia Times" قال فيها إنه وبحسب مصادر استخباراتية رفيعة في العراق، فان زعيم تنظيم "داعش" الارهابي ابو بكر البغدادي متواجد في سوريا منذ الحادي عشر من آذار مارس/الجاري.

وأوضح الكاتب بان البغدادي فرّ من العراق بعد خسائر "داعش" في الموصل وهو متواجد حالياً في أرياف منطقة البوكمال حيث "يستعد للتحرك نحو الرقة من أجل قيادة جنوده في المعركة القادمة هناك".

كما قال إن البغدادي وخلافاً لما يشاع في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي ليس مصاباً بمرض أو بأي جروح.

* الارتباط الوثيق بين الملفين الانساني والامني في سوريا

أصدرت مجموعة "صوفان" للاستشارات الامنية والاستخباراتية تقريراً مطولاً حول الربط بين الملفين الانساني والامني في الازمة السورية، مشددة على وجود ارتباط وثيق بينهما.

وأوضح التقرير أن "الشباب السوريين سواء داخل سوريا أو خارجها معرضون ليصبحوا من "الجيل الضائع" في غياب تدخل دولي حقيقي وأن الدول المحاذية لسوريا تواجه ضغوطا متزايدة على استقرارها الداخلي في ظل التواجد الكثيف للاجئين السوريين".

أما في أوروبا، فقال التقرير ان "الدول الأضعف اقتصادياً مثل اليونان هي التي تتحمل العبء الأكبر لجهة استقبال اللاجئين"، مضيفاً ان "التداعيات الاجتماعية الاقتصادية لتهميش اللاجئين من المرجح ان تزعزع استقرار الاتحاد الاوروبي".

ولفت التقرير الى أن "القلق الاوروبي من "الارهاب" داخل الاتحاد الاوروبي هو أمر مشروع"، مشيراً الى أن "القرب الجغرافي لاوروبا من مناطق النزاع في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، اضافة الى العدد الهائل من اللاجئين والحدود المفتوحة بين دول الاتحاد الاوروبي تكشف اوروبا لتهديد ارهابي حقيقي يتمثل بقيام الجماعات الارهابية باستغلال أزمة اللاجئين من أجل ادخال الارهابيين الى القارة الاوروبية".

كذلك شدد التقرير على ضرورة وجود "رد دولي أكبر وأكثر التزاماً اتجاه أزمة اللاجئين من أجل منع تدهور الازمة الامنية الاقليمية والعالمية". وأكد عدم امكانية معالجة الازمة الانسانية بمنأى عن الازمة الامنية "فالمجتمع الدولي لا يمكنه وضع استراتيجية لتحقيق الامن والسلام على المدى البعيد قبل ان يعترف بالارتباط الوثيق بين الملفين الامني والانساني".

* الفشل السعودي في اليمن

الباحث بمعهد "Jamestown"، "Michael Horton" كتب مقالة نشرت في مجلة "The American Conservative"، أشار فيها الى أن "الحرب التي تقودها السعودية على اليمن فشلت بتحقيق أي من أهدافها مع دخول عامها الثالث".

وأضاف الكاتب إن "اليمن يواجه اليوم مجاعة، والقصف الذي شنته السعودية ودولة الامارات على هذا البلد أدى الى تدمير البنية التحتية فيه"، مشيرا الى أن عدم "قدرة السعودية على تحقيق غاياتها في اليمن يفيد بأن الجيش السعودي هو عبارة عن "نمر من ورق"، وبان الحرب كشفت ان السلاح المتطور لا يمكنه أن يحقق الكثير أمام عدو "عازم"".

كذلك رجح الكاتب بان يكون ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد نجح بتأمين المزيد من الدعم الاميركي للحرب على اليمن خلال الزيارة التي قام بها مؤخراً الى واشنطن، وذلك بسبب عداء ادارة ترامب لايران.

الا أن الكاتب استبعد أن تنتصر السعودية في الحرب على اليمن حتى مع حصولها على أسلحة اضافية، مشيراً الى أن القوات البرية السعودية والحرس الوطني السعودي تبين انهم غير قادرين على الدفاع عن الحدود الجنوبية السعودية ضد هجمات المقاومة اليمنية، لافتا الى أن الرياض ورغم انفاقها مبلغ 87 مليار دولار على جيشها في عام 2016، الا انها طلبت من باكستان ارسال وحدات عسكرية لحماية حدودها ضد "الحوثيين الذين ليس لديهم اي غطاء جوي و الذين غالباً ما يقاتلون بالاسلحة الحفيفة"نبحسب تعبير الكاتب.

كما نبه الكاتب الى ان الرياض وحتى مع مساعدة المرتزقة، فانها على الارجح لن تستطيع تحقيق غاياتها في اليمن. وشبه اليمن بافغانستان من الناحية الجغرافية والعشائرية، وعليه قال ان مستقبل السعوديين في اليمن سيكون شبيها للتجربة الاميركية في افغانستان، حيث تخوض أميركا أطول حرب بتاريخها.

ونبه الى ان الولايات المتحدة ورغم انفاق ترليونات الدولارات واستخدام احدث الاسلحة فانها فشلت بهزيمة "طالبان".

بناء عليه، أكد استحالة ان تحقق السعودية نصراً في اليمن، مجدداً القول بان تنظيم "القاعدة" استفاد بشكل كبير من الحرب ومن استعداد السعودية "لغض الطرف" عنه بينما يقاتل نفس الخصم. وحذر من ان "القاعدة" ستستطيع تجنيد "جيل كامل من اليمنيين" الذين سيكونوا اكثر فقراً واقل تعليماً من اهاليهم، بحسب قول الكاتب.

 

 

2017-03-21