ارشيف من :أخبار لبنانية
الصحف الأجنبية: عقوبات جديدة على إيران في الكونغرس الأميركي قبيل مؤتمر اللوبي الصهيوني في واشنطن

علي رزق
كشفت مواقع أجنبية بارزة عن تقدم أعضاء في الكونغرس الأميركي بمشروعي قانون يطالبان بفرض عقوبات على إيران، بذريعة برنامج طهران الصاروخي، وما وصفوه بـ"انتهاكاتها في مجال حقوق الإنسان" و"دعم الارهاب"، وذلك قبيل أيام قليلة على انعقاد المؤتمر السنوي للوبي الصهيوني (AIPAC) في واشنطن.
من جهة أخرى، كتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مقالا في صحيفة "واشنطن بوست"، مؤكدًا أن العراقيين هم الذين سيرسمون مستقبل العراق. وفي بريطانيا، تحدث صحفيون بريطانيون عن دور "رجال الدين المتشددين" في خلق ظاهرة الإرهاب في بريطانيا، بعد هجوم لندن الإرهابي.
العبادي: العراقيون هم الذين سيحددون مستقبل العراق
كتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست"، أبدى فيها رغبته في العمل مع الولايات المتحدة الأميركية من أجل "الانتصار" في فترة ما بعد الحرب على تنظيم "داعش" الارهابي.
وأشار العبادي إلى أن لقاءه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، تناول كيفية تعزيز اتفاق الإطار الاستراتيجي بين البلدين الذي تم التوقيع عليه عام 2008.
وإذ طالب العبادي الولايات المتحدة بحث المجتمع الدولي على الالتزام بتعهداته فيما يخص تأمين المجتمع العراقي، ومنع عودة "داعش" و"القاعدة"، تحدث عن الحاجة إلى المعرفة التي تقدمها أميركا، والاستثمار الأميركي فيما يسعى العراق لإعادة إحياء اقتصاده و"تجديد ديمقراطيته".
كما أبدى العبادي رغبة في الدخول بشراكة مع الولايات المتحدة، تشمل التعاون السياسي، الدبلوماسي، الدفاعي، الأمني، التعليمي، والثقافي.
كذلك، شدد العبادي على أن العراقيين سيكتبون بأنفسهم فصلاً جديدًا من تاريخ البلد، لافتًا إلى أن الواجب الاول هو إنهاء وجود "داعش"، ثم إجراء مصالحة في المجتمع العراقي بين الطوائف والعرقيات المختلفة.
العبادي تابع بالتأكيد على ضرورة أن يحافظ العراق على علاقات ودية وقوية مع كافة الدول المجاورة له، وفي الوقت نفسه الحفاظ على سيادة العراق وعدم السماح لأية دولة مجاورة بالهيمنة عليه.
الصحف الأجنبية: عقوبات جديدة على إيران في الكونغرس الأميركي قبيل مؤتمر اللوبي الصهيوني في واشنطن
الكونغرس الأميركي يبحث في فرض عقوبات جديدة على إيران قبيل مؤتمر اللوبي الصهيوني في واشنطن
نشر موقع "Al-Monitor" تقريرًا كشف فيه أن مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس الأميركي قدما مشروعي قانون ينصان على فرض العقوبات على إيران، وذلك قبيل مؤتمر اللوبي الصهيوني(AIPAC) السنوي في واشنطن.
وأوضح التقرير بأن موقع "Al-Monitor" حصل على نسخة من مشروع القانون الذي قُدم في مجلس النواب الأميركي، والذي يطالب إدارة الرئيس دونالد ترامب بفرض عقوبات على إيران، وعلى أفراد وجهات أجنبية تدعم برنامج الصواريخ البالستية لإيران.
كذلك، أوضح التقرير أن مشروع القانون الذي تم تقديمه في مجلس النواب لن يستهدف فقط برنامج إيران الصاروخي بل أفرادًا وكيانات يقدمون "خدمات مالية ملحوظة" لمن يدعم هذا البرنامج الصاروخي.
أما في مجلس الشيوخ، فأشار التقرير إلى تقديم كل من السيناتور الجمهوري "Bob Corker" والديمقراطي "Robert Menendez"، مشروع قانون أوسع ينص على فرض عقوبات على إيران بسبب ما أسمياه "انتهاكات إيران في مجال حقوق الإنسان والإرهاب"، وفق ادعائهما.
وأوضح التقرير، أن مشروع القانون هذا ينص على فرض عقوبات على قوات حرس الثورة في إيران، وعلى أي شخص يتبين أنه انتهك "حظر السلاح المفروض" على طهران.
وفي تفاصيل مشروع القانون، فإنه يتضمن بندًا ينص على معاقبة أي شخص يتبين أنه سهّل نقل الأسلحة التقليدية من وإلى إيران، كما أنه يلزم البيت الأبيض بإبلاغ الكونغرس في حال قيام إيران بتجارب مستقبلية على الصواريخ البالستية. وإبلاغه إذا ما تم تطبيق العقوبات على الجهات المسؤولة عن التجارب.
وعاد التقرير ليذكّر بأن هذه التطورات تأتي قبيل مؤتمر اللوبي الصهيوني (AIPAC) السنوي في واشنطن، والذي ينطلق الأحد القادم ويستمر حتى تاريخ 28 من الشهر الحالي، مشيرًا إلى احتشاد مئات الناشطين من "AIPAC" عند مبنى الكونغرس في اليوم الأخير من مؤتمر اللوبي الصهيوني، من أجل مطالبة أعضاء الكونغرس بتبنِّي مشاريع القانون المطروحة ضد إيران، منبهًا من أنَّ ذلك يعزز بشكل كبير فرص تمريرها.
دور "رجال الدين المتشددين" يخلق حالة من الراديكالية في بريطانيا
محرر الشؤون الدبلوماسية والدفاعية في صحيفة "الإندبندنت البريطانية" "Kim Sengupata" كتب مقالة، تمحورت حول الأسباب التي جعلت مدينة "برمينغهام" البريطانية أرضًا خصبة للإرهاب، وذلك بعدما تبين أن منفذ هجوم لندن الإرهابي الأخير المدعو خالد مسعود كان من سكان هذه المدينة.
وأشار سينغوباتا إلى إعلان "حركة الشباب الصومالية" التابعة لتنظيم "القاعدة" الارهابي أن مدينة "برمينغهام" تحتل المرتبة الأولى بين المدن البريطانية من حيث عديد الأشخاص الذين التحقوا بهذا التنظيم الإرهابي.
كما لفت الكاتب إلى أن برمينغهام معروفة بأنها مسقط رأس الانتحاري البريطاني الأول، وإلى كونها المدينة التي شهدت أولى مخططات تنظيم "القاعدة"، للقيام بعمل إرهابي داخل بريطانيا، إضافة إلى كون أحد ممولي هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر كان من سكان المدينة.
وتابع الكاتب بالقول أن الدراسات التي أجريت مؤخرًا تظهر بان هناك 39 إرهابيًّا مُدانًا من "برمنغهام"، وأن لهؤلاء ارتباطات عائلية مع مدينة كشمير المتنازع عليها بين باكستان والهند، كما أوضح أن العديد من الشبان توجهوا من "برمنغهام" إلى باكستان للتدرب على القتال ضد القوات الهندية في كشمير.
إلى ذلك، أشار سينغوباتا إلى ما يقوله مسؤولون أمنيون بريطانيون وأميركيون بان وحدات في المؤسسة الامنية الباكستانية أرسلت بعض هؤلاء الشبان إلى مناطق قتال مثل أفغانستان، كما التحق عدد منهم بتنظيمي "القاعدة" و"داعش"، بحسب الكاتب.
وختامًا، لفت الكاتب إلى أن عملية تلقين الإرهابيين جرت في المساجد التي استولى عليها رجال دين "راديكاليون" في برمنغهام، مذكّرا بأن "هذه المدينة كانت المركز الأساس لمخطط حاولت فيه مجموعة من الإرهابيين التسلل الى مؤسسات التعليم الرسمية التابعة للدولة البريطانية والاستيلاء عليها".
ونبه الكاتب أيضًا، إلى أن من المسلمين الشباب من جنسيات غير الباكستانية، مثل الصوماليين الذين سافروا إلى المدينة، تأثروا بتعاليم "رجال الدين"، الأمر الذي ساهم- بحسب الكاتب- في تنامي الإرهاب المسؤول عن القتل، ليس فقط في الشرق الأوسط وآسيا، لكن أيضًا في بريطانيا، على حد تعبير سينغوباتا.
تعزيز العلاقات الصينية - الباكستانية
صحيفة "Financial Times" نشرت تقريراً سلطت فيه الضوء على أهمية مشاركة قوات من الجيش الصيني بمراسم الذكرى السنوية "ليوم الجمهورية" في باكستان، حيث أشار التقرير إلى أنها المرة الأولى التي تشارك فيها قوات صينية إلى جانب القوات الباكستانية بهذه المراسم.
ووصف التقرير هذا التطور، بـ"اللحظة التاريخية"، التي تؤكد على التعاون العسكري المتنامي بين البلدين، موضحًا أن قواتٍ برية وبحرية وجوية صينية حضرت الاحتفال، حيث وصف الرئيس الباكستاني ممنون حسين هذه مشاركة "بالحدث التاريخي".
ونقل التقرير عن دبلوماسي باكستاني -لم يكشف اسمه- بان كلًّا من الصين وباكستان تريد توجيه رسالة واضحة من خلال مشهد مشاركة القوات العسكرية للبلدين جنباً الى جنب بالاحتفال.
التقرير ذكّر بأن الصين، تحولت على مدار العقد المنصرم إلى حليف أساس لباكستان، في المجالين الاقتصادي والعسكري، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الباكستانية الأميركية تراجعاً، وترى فيه باكستان أن هناك تهديداً يتمثل بالهند المجاورة.
ولفت التقرير، إلى أن الجيش الباكستاني كان قد أعلن في وقت سابق من هذا الشهر بأنه سيستخدم نظام صواريخ أرض جو الصيني الصنع "LY-80"، مشيرًا إلى موافقة بيكين على توفير ثماني غواصات للبحرية الباكستانية مع حلول عام 2020، والتي تبلغ قيمتها بين 4 و5 مليار دولار، ما يعني أنها صفقة الشراء العسكرية الأكبر بتاريخ باكستان.
وتابع التقرير بالقول أن الصين تعتبر التحالف العسكري مع باكستان ليس فقط سبيلاً لمواجهة الهند في المنطقة، بل كفرصة من أجل تأمين ما تخطط له من بناء مشاريع في مجال البنية التحتية والطاقة في باكستان، تصل قيمتها إلى 55 مليار دولار.
كذلك تطرق التقرير إلى أهمية الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني"، الذي يقوم على بناء سكك حديدية وطرق وأنابيب لنقل مصادر الطاقة بين المناطق الغربية الصينية وميناء "Gwadar" جنوب باكستان، ونقل عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الباكستانية قوله أن "الالتزامات الاستثمارية" للصين في باكستان أدت إلى تعزيز التزام الصين باستقرار باكستان، وبأن الصين باتت معنية أكثر بترسيخ الأمن داخل باكستان.