ارشيف من :أخبار لبنانية
الصحف الاجنبية: خلافات جوهرية بين روسيا وكيان العدو حول سوريا

اعتبر صحفيون غربيون أن روسيا قد تكون بصدد تغيير سياستها حيال الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الاراضي السورية، وقد لا تقبل باستمرار هذه الاعتداءات.
في سياق آخر، رأى باحثون أميركيون بارزون أن "التوتر" في العلاقات الأميركية - السعودية سيستمر رغم الكلام السعودي عن نجاح زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان واشنطن ولقائه الرئيس دونالد ترامب.
من جهة أخرى، نقل صحفيون بريطانيون عن مصادر أمنية قولها إن هجوم لندن الارهابي لم يكن عملاً فردياً، وأن أجهزة الامن البريطانية تدقق بما اذا كان منفذ الهجوم "خالد مسعود" على تواصل مع "متطرفين" التقاهم خلال تواجده بالسعودية.
* الخلافات الروسية الاسرائيلية حول سوريا
كتب الصحفي "Adam Chandler" مقالة نشرتها مجلة "The Atlantic"، أشار فيها الى حصول تحول في العلاقات الروسية -الاسرائيلية في اطار النزاع في سوريا، بعد استدعاء روسيا السفير الاسرائيلي لدى موسكو الاسبوع الفائت عقب الغارات المعادية على الاراضي السورية والرد السوري عليها.
واعتبر الكاتب أن "الرد السوري العسكري غير المسبوق" قد يمثل اشارة الى أن تقدم الجيش السوري ميدانياً بمساعدة حلفائه مثل روسيا وايران في الوقت الذي لا تزال فيه ادارة ترامب في طور رسم سياساتها، يترك "إسرائيل" في موقع "غير واضح بالازمة السورية"، حسب تعبير الكاتب.
الكاتب أشار الى أن كيان العدو كان قد نجح في الحفاظ على "علاقات عمل قوية" مع روسيا في الازمة السورية، منبهاً الى ان ذلك قد يتغير مع استمرار الازمة. وأشار الى ما كتبه الباحث "Michael Koplov" بان "الخلاف الجوهري بين الموقفين الاسرائيلي و الروسي في سوريا" هو ان الخط الاحمر بالنسبة لـ"إسرائيل" يتمثل بالتواجد الايراني الدائم في سوريا، بينما الخط الاحمر الروسي يتمثل "بالقضاء على التواجد الايراني الدائم في سوريا".
كما لفت الكاتب الى ما قاله السفير السوري لدى الامم المتحدة بشار الجعفري الاحد الفائت بان روسيا أبلغت كيان العدو أن الاخير لم يعد يملك الحرية المطلقة للقيام بما يحلو له من نشاط جوي في سوريا. وأشار الكاتب الى أنه رغم تطمينات رئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتنياهو، لا توجد أي ضمانات بان روسيا ستواصل العمل "بالاتفاق الضمني" مع "إسرائيل" حول "نشاطات" الاخيرة في سوريا، خاصة في ظل تعزيز موقع الرئيس بشار الاسد.
ورأى الكاتب انه "في حال بدلت روسيا فعلاً موقفها وطلبت من كيان العدو وقف نشاطاته في سوريا، فان ثمن أية ضربة إسرائيلية مستقبلية في سوريا سيرتفع وسيضع نتنياهو أمام خيارات ضيقة، منبهاً الى أن نتنياهو قد لا يجد تعاطفاً من الادارة الاميركية الجديدة في حال لجأ اليها".
* "التوتر" في العلاقات الاميركية - السعودية مستمر
الباحث الاميركي "Bruce Riedel" كتب مقالة نشرت على موقع "Al-Monitor" أشار فيها الى أن السعودية رغم "اعتناقها" لادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، الا ان ذلك لن يزيل التوترات بين واشنطن والرياض، حسب تعبيره.
وأشار الكاتب الى وجود عاملين يسببان التوتر في العلاقات الاميركية - السعودية، اولهما المعارضة المتزايدة "داخل الكونغرس و خارجه" حيال الحرب على اليمن. ولفت الى ما يقوله معارضو الحصار السعودي على المناطق الشمالية لليمن، بان السعودية تستخدم "المجاعة" كأداة لهزيمة المقاومة اليمنية، لافتاً الى دعوات منظمة العفو الدولية لكل من واشنطن ولندن الى وقف ارسال السلاح وأشكال الدعم الاخرى الى السعودية.
اما العامل الثاني بحسب الكاتب، فيتمثل بقانون "جاستا" الذي يسمح لعائلات ضحايا هجمات الحادي عشر من ايلول بمقاضاة السعودية. وأشار الى أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب يدعم هذا القانون، وأن مئات العائلات قدموا دعاوى ضد السعوديين تتضمن تهما بتمويل تنظيم "القاعدة" الارهابي قبل أحداث الحادي عشر من أيلول، اضافة الى تهمة تقديم المعونة للخاطفين. كما لفت الكاتب الى التهم التي قالت بان دبلوماسيين سعوديين في الولايات المتحدة والمانيا كانوا متورطين بالتخطيط للهجمات.
وفي الختام، أشار الكاتب الى أن العلاقات الاميركية - السعودية لطالما حظيت بتأييد كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي في اميركا. وعليه حذر الرياض من عدم الظهور كمن يقف في معسكر أحد الحزبين (قاصداً بذلك الحزب الجمهوري) بينما تشهد أميركا حالة استقطاب سياسي غير مسبوق بتاريخها المعاصر.
* هجوم لندن الارهابي لم يكن فردياً
كتب محرر الشؤون الدفاعية والدبلوماسية بصحيفة "الاندبندنت" البريطانية "Kim Sengupata" والصحفية "Lizzie Deardan" مقالة كشفا فيها نقلاً عن مسؤولين أمنيين قولهم إن منفذ هجوم لندن الارهابي المدعو خالد مسعود لم يكن "ذئباً فردياً" وبان أشخاصا آخرين لعبوا دورا أساسيا بتلقينه ومساعدته على تنفيذ الهجوم.
وأوضح الكاتبان أن هذا التقييم يتزامن واعتقال الشرطة البريطانية 11 عشر شخصاً، بينهم شخصان يشكلان أهمية بالنسبة الى التحقيق. كما أشارا الى أن الشرطة لا تزال تبحث عن معاوني مسعود الذين يعتقد بأنهم كانوا على صلة بالهجوم.
ولفت الكاتبان الى أن مسعود كان قد استخدم تطبيق "الواتساب" على هاتفه قبل دقائق من تنفيذ الهجوم، (ما يرجح ضلوع اطراف اخرى بمخطط الهجوم ربما تواصل معهم).
واذ أشارا الى ما قيل بان "مسعود" اصبح "راديكالياً" خلال تواجده في السعودية حيث عمل استاذا للغة الانكليزية عام 2005، اضافا بان المؤشرات تفيد بانه اعتنق "التطرف" على الارجح خلال فترة سجنه قبل ان يتوجه الى السعودية، حسب تعبير الكاتبان.
ورأى الكاتبان أن اهتمام مسعود بما يسمى "الاسلام المتشدد" -على حد تعبيرهما - دفعه الى السفر الى السعودية بعد خروجه من السجن. كما أوضحا بأن أجهزة الامن تدقق بما اذا كان قد التقى "بمتطرفين" في السعودية وبقي على تواصل معهم، وفق قولهما.