جدد وزير الخارجية والمغتربين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل التأكيد على اللاءات الثلاثة، لا لقانون الستين ولا للتمديد للمجلس النيابي ولا للفراغ، مشددًا على ضرورة التوصل إلى قانون انتخابي جديد يشكل التغيير الفعلي، والمرتجى الأول من العهد الجديد.

وخلال جولة بدأها باسيل صباح اليوم في عاصمة الجنوب صيدا يرافقه النائب أمل أبو زيد، أوضح من مغدوشة أن "النقاش اليوم يدور حول قانون الانتخاب على أساس النسبية، فيما يخص الصوت التفضيلي والصوت الأكثري"، داعيًا في سياق متصل إلى الحفاظ على النهج المقاوم- نهج السيد موسى الصدر في الجنوب.

وزير الخارجية والمغتربين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في مغدوشة

كذلك لفت باسيل إلى أن "القانون الاورثوذكسي يمثل واقعنا، فلنذهب اليه أو فلنعمل على علمنة الدولة لعصرنة قانون الانتخاب"، مشيرًا إلى أن " المواطنة نظام كامل متكامل، وتعني قانونًا مدنيًا واحدًا للأحوال الشخصية".

إلى ذلك، جزَم باسيل بأن لا استقرارًا اقتصاديًا دون استقرار سياسي، متمنيًا في العهد الجديد أن يتم تطبيق قانون اللامركزية الإدارية.

محطات جولة باسيل:

وفيما كانت مغدوشة هي المحطة الأخيرة لوزير الخارجية والمغتربين، استهل قبلها باسيل جولته في صيدا بزيارة مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان في دار الإفتاء بحضور أعضاء المجلس الإداري لدار الأوقاف الإسلامية، والمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى.

وإذ رحب سوسان بباسيل، أكد أن مدينة صيدا راهنت، وما تزال متمسكة بالدولة العادلة، لافتًا إلى أن صيدا تنبذ الفتن الطائفية والمذهبية والإرهاب، وتؤمن بالعيش المشترك حيث تعانق أجراس الكنائس أبراج المساجد.

باسيل في ضيافة مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان في دار الإفتاء

وبعدها التقى باسيل فعاليات بلدية صيدا، حيث كان في استقباله نائب رئيس بلدية صيدا ابراهيم البساط لتغيب المهندس محمد السعودي بداعي السفر، واعضاء المجلس البلدي، وفعاليات صيداوية وممثلون عن رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، وممثلون عن حزب الله وحركة أمل، فضلاً عن لقائه رجال دين وشخصيات اقتصادية واجتماعية وتربوية ومدنية.

وأشاد باسيل بالانجازات التي حققها المجلس البلدي في صيدا، وأهمها إزالة جبل النفايات.

باسيل يزور المفتي الجعفري لصيدا والزهراني الشيخ محمد عسيران

ثم زار باسيل والوفد المرافق المفتي الجعفري لصيدا والزهراني الشيخ محمد عسيران بحضور فعاليات صيداوية وجنوبية في النادي الحسيني في المدينة .

الغازية
بلدة الغازية أيضًا، كان لها نصيب في زيارة باسيل، الذي جال فيها إلى جانب جولة في عدد من قرى شرق صيدا.

وفي الغازية، استقبل باسيل في قاعة المبنى البلدي من قبل رئيس البلدية محمد سميح غدار وأعضاء المجلس البلدي وفاعليات البلدة، ليلقي غدار كلمة في المناسبة رحب فيها بباسيل الذي أكد بدوره بأن "الرئيس عون والسيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري، سيبقون مجتمعين مع بعضهم البعض على فكرة لبنان المقاوم وهذه هي الاساس". وقال:"يمكن ان نتمايز ونختلف بالسياسة ولكن الاهم ألا نفترق عن الطريق الواحد الذي أنقذ بلدنا وهو طريق المقاومة لان فكرة لبنان المستقل ولبنان العيش الواحد المتعايش مع بعضه يجب دائما ان نجسدها".

درب السيم
بعد ذلك، انتقل باسيل الى بلدة درب السيم جنوبي شرق صيدا حيث أقيم له استقبال في ساحة البلدة.
وألقى باسيل كلمة قال فيها:"إن شاء الله مع قانون الانتخاب الجديد يكون وعدنا لكم ولكل اللبنانيين ان صوتكم يعود له قيمة وفعالية وتشعرون بمشاركتكم، وعدم مشاركتكم لها الفرق الاساسي، لذلك سنناضل وسنبقى نناضل لنخرج بقانون انتخابي يشعر كل لبناني ان لصوته قيمة بهذا البلد".

بعد ذلك قدمت عائلة الشهيد النقيب جورج نصرالله لباسيل هدية تذكارية عربون محبة وتقدير.

ثم انتقل باسيل الى مطعم المختار جنسنايا حيث اقامت هيئة قضاء صيدا الزهراني غداء تكريميا له في حضور فاعليات منطقة الزهراني وقرى شرق صيدا.

باسيل مشاركًا في القداس الذي أقيم في كنيسة بازيليك سيدة مغدوشة

وختامًا، شارك الوزير في القداس الذي أقيم في كنيسة بازيليك سيدة مغدوشة الذي ترأسه راعي أبرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك المطران إيلي الحداد بحضور مطران صيدا ودير القمر للموارنة مارون عمار وعدد من الآباء والكهنة.