إنجاز جديد سجّله مجلس الوزراء، بإقراره خطة الكهرباء الإنقاذية لصيف 2017. الخطة التي تقدم بها وزير الطاقة سيزار أبي خليل، هي جزء تطويري من خطة الكهرباء التي أقرت عام 2010، لكن لم يكتب لها التنفيذ حينها، وسقطت في شرك الخلافات السياسية لتبقى في الأدراج. أقرت خطة الطوارئ للكهرباء، بعد إصرار حثيث من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على إنقاذ الواقع المزري الذي يعاني منه اللبنانيون الذين يشكون التقنين كضيف يومي ثقيل يحل على بيوتهم، ويقبعون تحت رحمة ساعات قليلة من التغذية الكهربائية.

ورغم ضيق الوقت المسموح للنقاش داخل مجلس الوزراء بسبب مغادرة الرئيس على رأس وفد للمشاركة الرسمية في القمة العربية، ألحّ الرئيس عون على الوزراء ضرورة إقرار خطة أبي خليل اليوم، للإسراع في تنفيذها، فكان له ما طلب. وبالفعل، حوالى ثلاث ساعات ناقشت الحكومة الخطة، وعرض خلالها وزير الطاقة رؤيته الانقاذية لصيف ٢٠١٧، فانهالت الاسئلة والاستفسارات والملاحظات من الزملاء الوزراء، لتنتهي الجلسة بإقرار الخطة، والإتفاق على تنفيذها تباعاً عبر إبلاغ أبي خليل الحكومة بكافة التفاصيل لاحقاً.

اجتماع الحكومة

الرئيس عون

وكان رئيس الجمهورية قد هنأ في مستهل الجلسة الوزراء على اقرار الموازنة بعد ١٢ عاما من الانتظار، متمنيا أن تاخذ طريقها الى مجلس النواب.

وتطرق الرئيس عون الى زيارته الى الفاتيكان، مثمناً اياها، وقائلا " بارك البابا العمل الذي نقوم به وشدّد على أهمية الوحدة في لبنان وخصوصا العيش المسيحي والاسلامي ما يؤهل لبنان لكي يكون مركزا لحوار الحضارات والاديانن وهذا ما سنعمل عليه بشكل رسمي بالتعاون مع الأمم المتحدة".

وحول القمة العربية المقرر عقدها في الاردن، قال عون" أحمل في كلمتي امام القمة العربية في الاردن رسالة سلام باسم جميع اللبنانيين وسأؤكد على اهمية التضامن العربي وتفعيل ميثاق الجامعة العربية".

رياشي

وعقب الجلسة، أعلن وزير الاعلام ملحم رياشي أنه "تم إقرار خطة الكهرباء بالإجماع، وسيعقد وزير الطاقة مؤتمرا لعرض تفاصيل الخطة الأسبوع المقبل"، موضحاً انه "تمت الموافقة على اقتراح وزير الطاقة وتم تكليفه باتخاذ الاجراءات اللازمة واستدراج العروض واجراء المناقصات"، لافتاً الى أنّ صيف لبنان سيكون منيراً وسترتفع ساعات التغذية ما بين 23 و24 ساعة.

وحول موقف الحكومة من الرسالة التي وجهها الرؤساء السابقون الى القمة العربية، قال رياشي "المجالس بالأمانات".

وإثر الجلسة، قال وزير الشباب والرياضة محمد فنيش "إنّ الخطة مقرة عام 2010 وهناك مستجدات ناقشناها".

من ناحيته، وزير العدل سليم جريصاتي، قال "الخطة أقرت كما هي، على أن يطلعنا وزير الطاقة بكافة مراحل تنفيذها لاحقاً".

مواقف الوزراء

وقبيل الجلسة، كان لافتاً التناقض في مواقف وزراء القوات اللبنانية، ففي حين قال وزير الشؤون الاجتماعية بيار ابي عاصي "لا ملاحظات للقوات على خطة الكهرباء"، قال وزير الاعلام "نعم القوات لديها ملاحظات بالتأكيد".

بدوره, وزير المال علي حسن خليل وردا على سؤال حول ما اذا قد تمت تسوية قطع حسابات السنوات الماضية خلال اقرار الموازنة: تُحل.
أما وزير الصناعة حسين الحاج حسن فقد لفت الى انه "سيكون لحزب الله نقاشات داخل الجلسة وليس في الاعلام".