ارشيف من :أخبار لبنانية
الحكومة أقرت خطة الكهرباء.. وعون يلقي كلمة لبنان في القمة العربية اليوم

تناولت الصحف الصادرة اليوم في بيروت موضوع خطة الكهرباء التي أقرتها الحكومة في جلستها في قصر بعبدا أمس، والتي تباينت الآراء حول جدواها وإمكانية تطبيقها عمليًا.
كما اهتمت بالتوافق الحاصل بين الرئاسة الأولى والثالثة قبيل بدء القمة العربية في الأردن، والتي من المقرر أن يلقي فيها الرئيس ميشال عون كلمة لبنان اليوم، بالرغم من محاولة التشويش المشبوهة التي حاول القيام بها بعض الرؤساء السابقين برسالتهم إلى رئاسة القمة.
بانوراما الصحف اللبنانية ليوم الاربعاء 29-03-2017
"الجمهورية": مجلس الوزراء يقرّ «الخطة الإنقاذية» للكهرباء
تحدثت "الجمهورية" عن إقرار مجلس الوزراء «الخطة الإنقاذية» للكهرباء، التي اقترَحها وزير الطاقة سيزار أبي خليل الذي كلّفه مجلس الوزراء اتّخاذ الإجراءات اللازمة واستدراج العروض وإعداد المناقصات وعرض كلّ مراحلها تباعاً على المجلس وفقاً للقوانين والأنظمة المرعيّة الإجراء.
وأفاد مصدر في مؤسسة كهرباء لبنان أنّ الخطة الجديدة هي بمثابة استكمال لخطة باسيل وتحديث لها، لكنّ العناصر الجديدة فيها تنحصر في نقطتين أساسيتين:
أوّلاً- استئجار طاقة إضافية من باخرتين بقدرة 825 ميغاوات خلال صيف 2017. ويأتي هذا الاقتراح لسدّ الثغرة التي تَسبَّبَ بها تعثّرُ إنشاء معمل دير عمار.
ثانياً- إنشاء معامل بقدرة 1000 ميغاوات على طريقة الـIPP وبالتعاون مع القطاع الخاص في كلّ مِن الزهراني وسلعاتا.
وفي هذا الإطار بشّر الحريري اللبنانيين بـ«أنّ المواطن اللبناني سيَشعر ابتداءً من أيار المقبل بتحسّنِ التيار الكهربائي». كذلك بشّرَ بأنّ سلسلة الرتب والرواتب «ستقَرّ ولو بعد حين»، مبدياً اقتناعَه بوجوب بقاء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في موقعه «لأنّه يشكّل ضماناً لاستقرار الليرة»
وتحدّثت الوزيرة عناية عزالدين لـ«الجمهورية» عن «ملاحظات حول بعض الآليات في الخطة، والمهَل الزمنية المعطاة لاستدراج بعض العروض، خصوصاً في موضوع البواخر، ممّا يوجب أن تكون المهل مناسبةً مع المتطلبات ودفتر الشروط، لتتمكّن كلّ الشركات من تقديم عروضها في المناقصات من دون أيّ أفضلية لشركة على أخرى.
وملاحظة أخرى تتعلّق باعتماد عقدٍ بالتراضي مع شركة لإنتاج الطاقة الكهربائية بواسطة الطاقة الشمسية». وقالت إنّ ملاحظات الوزراء «تمحورَت حول موضوع إشراك القطاع الخاص، ومحطات التحويل، بينما بالنسبة إلى حركة «أمل» لم يكن التركيز على هذه الأمور، بل على آليّات التنفيذ والمهل الزمنية لاستدراج العروض».
"الأخبار": لبنان يعود إلى الساحة العربية
ورأت "الأخبار" ان صورة «الرئيس القوي» اكتملت أمس في الأردن، فجلس الرئيس ميشال عون في مقرّه مستقبلاً الوفود الغربية والعربية التي طلبت مواعيد للقائه. تجانس في الموقف بينه وبين الرئيس سعد الحريري، تجاهل لرسالة الرؤساء اللبنانيين السابقين إلى الجامعة العربية، وخطاب «عوني» اليوم يتضمن مبادرة يُطلقها لبنان إلى القادة العرب
ليا القزي
شجيرات قليلة تتناثر في أرض قاحلة. على الطريق المؤدية إلى مكان انعقاد القمة العربية في البحر الميت في الأردن، يجلس مراهقٌ وحيداً تحت شجرة، شارداً في الأفق. المشهد يُمكن عكسه على الواقع الذي وصلت إليه البلدان العربية؛ زعماء ورؤساء يجلسون ويفكرون، ويشغلون الناس والإعلام في قمّة بات يُمكن توقّع بياناتها مُسبقاً. فالقابض على «الروح العربية»، يُسيطر على مواقف دولها. وهو ليس إلا المملكة العربية السعودية، التي تسعى عند كلّ محطة إلى تثبيت نفسها «الرئيس الأعلى» في نادٍ يضم ٢٢ رئيساً.
يكفي أن يُنظم عرض عسكري في عمان أمس، يشهد عليه الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز (يرأس وفداً سعودياً يضم قرابة ١٠٠٠ شخص)، وينبري خلاله «مدّاحو البلاط» لإلقاء القصائد التي تضمنت رسالتين: إدانة الخوارج الذين يقتلون الأبرياء، وتأكيد أنّ السعوديين والهاشميين يُدافعون عن «السُنّة» في العالم العربي.
إلا أنّ «الخرق» الوحيد الذي يُمكن تسجيله، قبل جلسة القمة العربية، هو حضور لبنان «القوي»، وذلك بعد فراغ دام لسنوات طويلة، تعود إلى ما قبل الشغور الرئاسي عام ٢٠١٤. انتهى زمن أن ينتظر لبنان على أبواب الحكام العرب، ليتكرّموا عليه بلقاء، يُخصّص القسم الأكبر منه لتوجيه الإملاءات. وعوض أن يسعى السياسيون اللبنانيون إلى طلب مناقشة الدول العربية في التطورات السياسية إقليمياً كونها تتقاطع مع لبنان، فرض هذا الأخير نفسه على أجندات عمل الحكام العرب، و«ضيوف» القمة الدوليين. فوفق ما قالت مصادر ديبلوماسية لـ«الأخبار»، إنّ «الوفد اللبناني برئاسة الرئيس ميشال عون لم يطلب موعداً مع أيّ من القادة»، في رسالة يراد منها القول بوضوح «نحن موجودون إن كان هناك من لديه شيء ليقوله لنا». انطلاقاً من هنا، أتت استقبالات عون في مقرّ إقامته، «فالتقى كلّ من طلب موعداً. أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس فسيلتقيه صباح اليوم».
"النهار": رسالة "الرؤساء الخمسة" أشعلت حرباً كلامية
وفيما ترافق الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري الى القمة العربية في عمان، انشغلت الأوساط السياسية بالرسالة التي كشفت عنها "النهار" أمس، والتي وجهها الرؤساء أمين الجميل وميشال سليمان وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام الى القمة.
وعبر الرئيس نبيه بري عن استيائه من الرسالة إذ قال: "يا للأسف، أعجب أن وزراء الخارجية العرب أحرص على لبنان ومستقبله من بعض الشخصيات عندنا التي تجاوزت موقعي رئيسي الجمهورية والحكومة". بينما قال الرئيس الحريري: "هناك قطار سائر في لبنان الى الامام ومن يريد ان يستقله فليتفضل والا فليبق مكانه". وصرح وزير الداخلية نهاد المشنوق من الامارات بأن "الرسالة خطيئة وطنية تجاوزت حدود الوطن".
وقال الوزير محمد فنيش: "انهم سابقون ولدينا رئيس حالي". وصدرت اتهامات عدة من فريق 8 آذار ربطت الرسالة بارادة خارجية لاحراج الرئيس عون ومحور المقاومة.
في غضون ذلك، صرح الرئيس السنيورة بأنه وقع الرسالة "بصفة شخصية" منعاً للايقاع بينه وبين الرئيس الحريري في ظل التباعد في المواقف بينهما، واعتبر الرئيس الجميل انه "من واجبنا كرؤساء سابقين بما اننا احرار، القول إنه يجب على المجموعة العربية اعطاء لبنان اهميته ولا لتحميل اللبنانيين مسائل أكبر منهم، الرسالة تقوي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والموقف اللبناني لاننا تكلمنا عن ثوابت".
وكان الرئيس عون الذي رأس جلسة مجلس الوزراء قال للوزراء إن كلمته في القمة "ستكون رسالة سلام باسم لبنان واللبنانيين، وسأدعو الى إعادة تطبيق ميثاق الجامعة العربية، المرجعية الأفضل لتوحيد الرؤى العربية".
وقالت أوساط وزارية لـ"النهار" إن الرئيس الحريري بدا واثقاً من ان كلمة الرئيس عون امام قمة عمان ستفتح آفاق تعاون مع العالم العربي وخصوصاً مع الخليج، في ظل التداعيات السلبية التي تركها موقف رئيس الجمهورية سابقاً من سلاح "حزب الله". لكن الاوساط نفسها قالت ان هناك ترقّبا لكيفية مقاربة عون موضوعيّ إيران وسوريا وهو أمر لم يكن قد إتضح قبل سفر الوفد الرئاسي الى الاردن.
"البناء": المشنوق: الرسالة خطيئة وطنية
وفي حين تنطلق أعمال مؤتمر القمة العربية الثامنة والعشرين اليوم على ضفاف البحر الميت في الأردن وعلى جدول أعمالها 17 بنداً رفعها وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم التحضيري أمس الأول، استبق عدد من الرؤساء السابقين موقف لبنان الرسمي في القمة من خلال رسالة موجّهة الى رئيس القمة، ما يشكل تجاوزاً واضحاً لرئيسَي الجمهورية والحكومة في توقيت ومضمون مشبوهين.
وتتضمّن الرسالة التي وقعها الرؤساء السابقون أمين الجميل وميشال سليمان وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام، «دعوة الى التزام لبنان الكامل باتفاق الطائف والانتماء والإجماع العربي وبقرارات الجامعة العربية والشرعية الدولية سيما القرار 1701 وإعلان بعبدا وعدم التدخل في الأزمة السورية وإدانة التدخلات الخارجية بالشؤون اللبنانية والعربية».
وردّ وزير الداخلية نهاد المشنوق في تصريح على الرسالة، معتبراً أن «رسالة الرؤساء الخمسة الى الأمانة العامة للجامعة العربية خطيئة وطنية لتجاوزها حدود الوطن»، بينما أشارت مصادر نيابية في كتلة المستقبل لـ «البناء» إلى أن تيار وكتلة المستقبل لا يتبنيان الرسالة والرئيس فؤاد السنيورة وقعها بصفة شخصية وكرئيس حكومة سابق وليس كرئيس كتلة المستقبل»، مشددة على أن موقف السنيورة والرؤساء الآخرين في الرسالة لم ينسق مع الرئيس الحريري الذي يلتزم بموقف لبنان الرسمي».
وقالت مصادر مطلعة لـ«البناء» إن «الرسالة خطوة من خارج السياق الرسمي للوقائع وهرطقة على مؤسسة الدولة في أول قمة عربية يحضرها رئيس جمهورية لبناني بعد شغور دام عامين ونصف العام وتجاوز على موقف لبنان الرسمي وتأتي في توقيت سياسي مريب ولإثارة عناوين إشكالية في الداخل اللبناني».
وتشير المصادر الى أن الرسالة تحمل بصمات وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان خلال زيارته الأخيرة الى لبنان وبصمة القائم بالأعمال السعودي في بيروت وليد البخاري، خلال جولته الأخيرة على عدد من القيادات. والأخطر، بحسب المصادر أن «يكون هدف الرسالة ضرب الموقف اللبناني الموحّد الذي يعبّر عن تضامن وطني مع لبنان وإبقاء العناوين الخلافية جانباً»، وتلفت الى أنّ «لقاء الرؤساء السابقين مشبوه في التوقيت واستبعد الرئيسين إميل لحود وسليم الحص ورؤساء المجلس النيابي السابقين كالرئيس حسين الحسيني ما يعطيها البعد المذهبي وليس الوطني». وترى أنّ «الأخطر أن تكون الرسالة متفَقٌ عليها مع السعوديين للبناء عليها لاحقاً بحسب مجريات القمة العربية».