واصلت القوة الضاربة في الأمن العام تحقيق إنجازات أمنية كبيرة وتفكيك الشبكات الإرهابية شمال لبنان، وتمثلت الإنجازات هذه المرة بضربة قوية تلقتها الخلايا المهترئة لتنظيم جبهة "النصرة". بيانات مشفرة فككتها المعلومات الالكترونية من قبل جهاز الأمن العام خلال تعقب اتصالات بعض المطلوبين الخطرين وتحديد أماكن تواجدهم.

الصيد الثمين بحسب تعبير المصادر الأمنية لموقع "العهد" كان المطلوب الفار جلال منصور مواليد العام ١٩٩٢التبانة، وهو شقيق أسامة منصور الذي قتل في كمين نصبته مجموعة من القوة الضاربة في شعبة المعلومات قبل سنوات وتمكنت من تصفيته مع بقية افراد مجموعة ارهابية كانت برفقته.

وقد وصف مصدر أمني منصور لموقعنا بأنه يعتبر من أشد المطلوبين الخطرين الذين تتعقبهم القوة الضاربة منذ عدة سنوات وتحديدًا منذ اللحظة التي واجه فيها الجيش اللبناني في أحداث منطقة باب التبانة قبل نحو عامين.

وأشارت المصادر لموقع "العهد" الى أن العملية كانت معقدة وشائكة، فقد تم استدراجه الى محيط مخيم البداوي، حيث كان يختبئ داخل المخيم ورفض المصدر الأمني الافصاح عن تفاصيل العملية التي وصفها بـ"الناجحة" لأسباب أمنية على اعتبار ان "هناك عددًا إضافيًا من الارهابيين ما زالوا طلقين وتتعقبهم القوة الضاربة وستلقي القبض عليهم في الوقت المناسب".

ونفى المصدر أن "يكون هناك أي تنسيق مع اللجنة الأمنية الفلسطينية"، مؤكداً أن القوة الضاربة وحدها من قام بالعملية ونجحت في توقيفه وهو يحاول التنقل الى أحد الشقق في محيط مخيم البداوي.

وكشفت المصادر أن الموقوف جلال منصور، يتواصل مع مجموعات ارهابية خارج الحدود اللبنانية وتم رصده منذ فترة طويلة الى حين تم إلقاء القبض عليه وتحويله الى بيروت.

من جهتها، حيّت الفصائل الفلسطينية في مخيمات الشمال جهاز الامن العام وباركت العملية التي تحققت على يد القوة الضاربة مؤكدة أن أمن المخيمات هو من أمن لبنان وان الشعب الفلسطيني يقف الى جانب الاجهزة الامنية ويبارك كل عملية تشكل عامل استقرار لامن مخيماتنا.