ارشيف من :أخبار لبنانية
’تجمع العلماء’: الضربة الأميركية على سوريا تسعى لتفشيل ما تم التوصل إليه في الآستانة وإعادة الأمور إلى الصفر

أكد "تجمع العلماء المسلمين" في بيان اليوم، أنه "لم نكن بحاجة إلى هذه الهجمات الصاروخية الأميركية لنثبت أن الولايات المتحدة الأميركية هي من توفّر الدعم اللوجيستي والسياسي والمعنوي لـ "داعش" وأنه في كل مرّة يميل فيه ميزان القوى لصالح الدولة السورية تعمد إلى التدخل المباشر عسكرياً وتضرب أهدافاً للجيش العربي السوري تارة تحت حجة الخطأ وأخرى بإعلان التبنّي الواضح لهذا التدخل".
وأضاف: "إن الولايات المتحدة الأميركية هي بالنسبة لشعوب العالم المستضعفة والحرة هي الشيطان الأكبر وتتحمل مسؤولية كل الجرائم التي ترتكب بحق الشعوب ابتداء من جرائم الكيان الصهيوني إلى الجرائم بحق دول أميركا اللاتينية المستضعفة وكذلك حربها المدمرة على فيتنام وتاريخها حافل بالمجازر والجرائم، وهذه الجريمة إمعان في تأكيد هذا التاريخ الأسود. إن الضربة الأميركية للقاعدة العسكرية في مطار الشعيرات في حمص تأتي في سياق دعم "داعش" و"النصرة" في حربهما على الدولة السورية وشعبها والسعي لتقسيم سوريا وخلق كيانات طائفية تبرر يهودية الدولة في الكيان الصهيوني".
وتابع القول: "إن هذه الضربة تؤكد أن الولايات المتحدة الأميركية تسعى لتفشيل ما تم التوصل إليه في الآستانة وإعادة الأمور إلى نقطة الصفر. وهي أيضا تؤكد أن الانفجار الكيماوي كان معدا سلفا من اجل تهيئة الأرضية لهذه الضربة، وإلا لماذا لم تنتظر تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة من يقف وراء هذا الانفجار، وهذه الضربة الجريمة تؤكد أن الولايات المتحدة الأميركية تسعى لاقتطاع جزء من الأراضي السورية ليكون تحت سيطرتها هي وعملائها في المنطقة وتوفير سياج حدودي آمن للكيان الصهيوني، وقطع التواصل بين سوريا من جهة والعراق وإيران من جهة أخرى".
ودعا "الشعب السوري في الأماكن التي تتواجد فيها قوات أميركية للتعامل معها كقوات احتلال وممارسة مقاومة لها حتى إخراجها ذليلة من الأراضي السورية المباركة".
ونوه "بموقف دول محور المقاومة وعلى رأسها إيران وروسيا والصين"، داعيا إلى "عدم الركون مرة أخرى للمفاوضات والذهاب إلى مواجهة عسكرية مباشرة وحسم الموضوع عسكريا فإن في ذلك اختصارا للموقف وتوفيرا للدمار والقتل ولأن الحل السياسي لم يعد مع هذا التدخل الأميركي الصهيوني المباشر ممكنا قبل القضاء على الإرهاب ومموليه من خلال مواجهة عسكرية فاصلة، ثم بعد اجتثاث الإرهاب نذهب للحوار السياسي الذي ينهي القضية نهائيا ويبني سوريا الحديثة.