لا تزال وتيرة الاشتباكات في مخيم "عين الحلوة"، على حالها فالتصعيد والعنف والتعزيزات العسكرية من كلا الطرفين المتقاتلين سيد المواقف، حيث تتركز الاشتباكات بين أحياء الطيرة وسوق الخضار وجبل الحليب والصفصاف وتستعمل فيها قذائف الهاون والـ "آر بي جي" بشكل مكثف مع اشتباكات رشاشه وعمليات قنص.
 
في وقت، اعلنت قيادات حركة "فتح" والفصائل الفلسطينية انها تصر على تحقيق امر من اثنين اما تسليم "بلال بدر" ومجموعته أنفسهم الى القوة الفلسطينية المشتركة واما سيتم الحسم عسكريا وانهاء مربعه الامني، مؤكدين ان هذا القرار لا رجوع عنه.

وفي هذا السياق استقبل نائب قائد قوات الأمن الوطني اللواء منير المقدح قائد منطقة صور في الأمن الوطني العميد توفيق عبد الله، حيث اطلعه المقدح على الخطة العسكرية الذي وضعها للسيطرة على حي الطيرة.

وأكد الناطق باسم "عصبة الانصار" الشيخ ابو الشريف عقل ان ما يجري في المخيم هو شيء طبيعي وان ما حصل أمس كان بمثابة خيانة وضرب للسلم الاهلي للمخيم، وأضاف انتهى الصمت وبدأ العمل الجدي لإنقاذ عين الحلوة واهلها من الاجندات والمأجورين، كما أكد ان هذا الموقف هو بمثابة اعلان الى جانب الفصائل للحرب على بلال بدر ومجموعته.

 
ونفت حركة "فتح" في بيان لها ما يتم ترويجه من قبل بعض المواقع الإخبارية حول استقدام المسلحين من خارج المخيم للمشاركة في القتال، وطالبت بالتأكد من صحة ودقة الخبر قبل نشره.

كما اكدت أن الحركة والقوة المشتركة تمكَّنت من استعادة حي الطيرة إلى حضن المخيم، وما زالت تُحكم سيطرتها عليه، وستواصل عمليتها العسكرية حتى تتمكّن من بسط سيطرتها على أحياء المخيم كافةً، والتمركُّز في نقاط الانتشار المتَّفَق عليها، وإنهاء حالة القاتل بلال بدر ومجموعته المأجورة.

كما اهابت بأهالي المخيم عدم الانجرار والانسياق خلف الإشاعات المغرضة.

في وقت اكدت مصادر فلسطينية سقوط العديد من الاصابات من عناصر مجموعة بلال بدر، خلال الاشتباكات.

على صعيد اخر لا تزال قوى الأمن الداخلي تقطع الأوتوستراد الشرقي في صيدا من الحسبة حتى دوار العربي مرورا بالسراي الحكومي، وتبقي على الطريق البحري الذي لا يزال سالك امام السيارات، فيما يتخذ الجيش اللبناني تدابير أمنية مشددة عند مداخل مخيم عين الحلوة وفي مدينة صيدا.

في هذا السياق، أعلن المكتب الاعلامي لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني، في بيان، انه بناء على توجيهات حاصباني "قام فريق من الوزارة منذ الصباح بتنظيم عملية إخلاء المرضى من مستشفى صيدا الحكومي لقربه الجغرافي من مخيم عين الحلوة الذي يشهد اشتباكات مسلحة عنيفة ما يشكل خطرا على حياة الموجودين في المستشفى. وعمد الى توزيعهم على مستشفيات المنطقة البعيدة عن مرمى النيران"، مشيرا إلى "أن الطاقم الطبي والاداري في مستشفى الحكومي ما زال يقوم بمهامه لإستقبال الحالات الطارئة".