ارشيف من :أخبار لبنانية

اشتباكات عين الحلوة تستعر فجرًا وقرار ’فتح’ والقوة المشتركة القضاء على حالة ’بلال بدر’

اشتباكات عين الحلوة تستعر فجرًا وقرار ’فتح’ والقوة المشتركة القضاء على حالة ’بلال بدر’

انطلقت ساعة الصفر في مخيم عين الحلوة، وبعد اشتباكات ليلية متقطعة، علا صوت القذائف الثقيلة والأسلحة الرشاشة في أرجاء المخيم مع أولى ساعات الفجر، إثر تجدد الاشتباكات بين مجموعة الإرهابي بلال بدر من جهة، وحركة "فتح" والقوة المشتركة من جهة ثانية، أسفرت عن سيطرة "فتح" والقوة المشتركة على 90% من "حي الطيرة"، معقل جماعة بدر، الذي بقي مصيره مجهولاً حتى الساعة.

حدة الاشتباكات طالت أحياء المخيم والجوار، حتى وصل الرصاص الطائش إلى مدينة صيدا، ومنطقة سيروب المطلة على المخيم، في حين بقيت طريق اوتستراد الحسبة المحاذية للمخيم مغلقة من قبل الجهات الأمنية، واستعيض عنها بالطريق البحري الآمن.

وبحسب المعلومات فقد باتت عدة مواقع تابعة لمجموعة بلال بدر في حي الطيرة تحت سيطرة القوة المشتركة وفتح، وهي: زاروب السمك، موقف بليبل، منزل بلال بدر، منزل عمر الناطور، في وقت بقيت فيه منطقتان تحت سيطرة بدر وجماعته.

اشتباكات عين الحلوة تستعر فجرًا وقرار ’فتح’ والقوة المشتركة القضاء على حالة ’بلال بدر’

اجتماع الفصائل الفلسطينية لبحث اشتباكات مخيم عين الحلوة

أما الحصيلة الأخيرة للاشتباكات، فتمثلت بمقتل شخصين هما العنصر في القوة المشتركة موسى الخربيتي، وحسن أبو دبوس من مجموعة الإرهابي بلال بدر، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 30، مع نقل خمسة منهم إلى مشفى الهمشري في صيدا، وهم: (محمد.م)، (عبد الكريم.س)، (منصور.ن)، (جمال.ح) و(محمد.ح).

وعقب اجتماع عقدته القيادة السياسية الفلسطينية في مكتبها الرئيسي في مدينة صيدا، أعلنت عزمها على مواصلة العملية العسكرية حتى انتشار القوى الأمنية في المنطقة، وإنهاء حالة "بلال بدر" وتسليمه للقوى الامنية، والتأكيد على حق القوى الأمنية بدخول كافة أحياء المخيم.

اشتباكات عين الحلوة تستعر فجرًا وقرار ’فتح’ والقوة المشتركة القضاء على حالة ’بلال بدر’

دخان متصاعد جراء الاشتباكات

وبعد أن تردد أن بدر عرض مبادرة لوقف إطلاق النار عبر وسطاء محليين من المخيم، تقتضي ببقائه على رأس "حالته الشاذة" داخل المخيم مقابل انتشار القوة الأمنية المشتركة في منطقته بشروط، جاء الرد حازمًا من مسؤول لبنان في حركة "فتح" عزام الأحمد، الذي أكد أن الأوان فات وبأن لا تراجع عن الحسم العسكري حتى القضاء تسليم بدر إلى الجيش اللبناني.

بدوره، عزز الجيش اللبناني مواقعه العسكرية على مداخل المخيم، وجبل الحليب ومنطقة سيروب وحاجز النبعة، فيما أبقت قوى الأمن الداخلي الطريق الرئيس المحاذي للمخيم مقفلة لجهة حسبة صيدا، وعند الجسر العلوي لمدخل صيدا الشمالي حفاظًا على أرواح العابرين من الرصاص الطائش.

ولم تقتصر الاشتباكات عند حدود المخيم، بل تعدته إلى جبهات مواقع التواصل الإجتماعي الافتراضية، حيث تبادل مناصرو "فتح" وجماعة "بلال بدر" الاتهامات مستخدمين أعنف الألفاظ.

2017-04-09