ارشيف من :أخبار لبنانية
هل تفض اشتباكات عين الحلوة بعدما انقضت مهلة الـ6 ساعات او تشتعل؟

ترددت معلومات عن أن القيادة السياسية الفلسطينية تبلغت مساء اليوم عبر موفدين، بأن جماعة بلال بدر قبلت بانتشار القوة المشتركة في كامل شوارع الطيري وأن لا مانع لديها من مشاركة أي عنصر من الفصائل بعدما كانت تشترط الانتشار في نقطة محددة ومشاركة عناصر من "حماس" و"أنصار الله" وعصبة "الانصار" فقط. لكنها تبلغت ايضًا - وفق المعلومات- رفضًا قاطعًا من "بلال بدر بتسليم نفسه وجماعته وان كان وعد بأن ينسحب ويتوارى ويختفي عن الانظار".
وتأتي هذه المعلومات بعدما انتهت مهلة الـ6 ساعات التي اعطتها الفصائل الفلسطينية خلال اجتماعها في مدينة صيدا لبلال بدر وجماعته لتسليم نفسه وإلا سيتم قمعه بالقوة وسوقه الى العدالة لمحاكمته، وبعدما اعطيت هدنة بعيد ظهر اليوم لخروج المدنيين المحاصرين من مناطق الاشتباك.
وكانت ارتفعت في وقت سابق وتيرة الاشتباكات في المخيم واستعملت فيها القذائف الصاروخية من عيارات مختلفه وقذائف الهاون من عيار 60 و82 ملم. وشوهد تصاعد الدخان الكثيف من منطقة الطيري. وعمد
بلال بدر وجماعته لتخفيف الضغط وفك الطوق والحصار المطبق عليهم من قبل القوة الفلسطينية المشتركة الى إطلاق قذائفهم ورشاشاتهم العشوائيه الى داخل المخيم وخارجه، ما اضفى الى ارتفاع عدد القتلى جراء الاشتباكات الى 6 إضافة الى سقوط حوالي 40 جريحًا.
جانب من آثار الاشتباكات في عين الحلوة
هذا وأفيد عن اصابة الطفل زاهر خطاب 4 سنوات برصاصة طائشة عند مستديرة سراي صيدا الحكومي جراء أعمال القنص في مخيم عين الحلوة، فيما أصابت قذيفة "انيرغا" كاراجًا لتصليح السيارات في منطقة الحسبة المحاذية لمخيم عين الحلوة، كما تضررت ثلاث سيارات متوقفة داخل الكاراج إحداها بشكل كامل، إضافة الى تضرر المحل بشكل كبير.
كما أصاب الرصاص الطائش عددًا من المحلات التجارية في مبنى محمد زيدان للتعليم المهني المقابل للمخيم
ولا تزال القوى الامنية تغلق طريق الحسبة المحاذي للمخيم مرورًا بالسراي الحكومي ودوار العربي حفاظًا على أرواح المواطنين.
وكانت القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة قد عقدت اجتماعًا طارئًا لها في قاعة مسجد النور حضره هيثم الشعبي ورامي ورد ممثلي "جند الشام" وكلفا بالتواصل مع بلال بدر لإبلاغه بالقررات التي تم اتخاذها في اجتماع القيادة السياسية الفلسطينية في مدينة صيدا.
ومع دخول ساعة الحسم موعدها شهد مخيم عين الحلوة وجواره حالة نزوح كثيفه الى مناطق آمنه،
وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن القوة المشتركة وحركة "فتح" ماضية في خيارها العسكري في حال لم يستجب بلال بدر لشروطها بتسليم نفسه.
وتتداول اوساط مطلعة امكانية هروب بلال بدر من حي الطيري الى حي آخر داخل المخيم وتواريه عن الانظار.