يعيش مخيم عين الحلوة في صيدا حالة من الترقب، بانتظار ما ستحمله الساعات القادمه من تطورات بعد الاشتباكات العنيفه التي أسفرت عن مقتل ثمانية اشخاص وجرح 40 اخرين على مدى الايام الثلاثة الماضية.

ويشهد مخيم عين الحلوه حالة هدوء حذر تتخلله بين الحين والاخر صليات رشاشة وطلقات قنص وبعض القذائف الصاروخيه تتركز على محور سوق الخضار - حي الطيره ما يوحي بأن الاوضاع ما تزال مفتوحه على كل الاحتمالات.

في داخل المخيم يتزامن الهدوء مع تحصينات تقوم بها حركة "فتح" لمواقعها في جبل الحليب ومفرق القيادة العامة، وشوهدت تعزيزات تمد هذه المواقع بالعناصر والذخائر باشراف قائد الامن الوطني العميد ابو اشرف العرموشي  فيما ظهر الخراب جليا في الشارع الفوقاني.

في سياق متصل، قال أمين سرْ حركة فتح في لبنان فتحي ابو العردات أن حركة "فتح" لن تتراجع عن حسم المعركة مع الارهابي بلال بدر، وترفض أن يختفي بدر عن الانظار مشدّدًا على أنّه لا بديل عن تسليم نفسه والساعات المقبلة خير دليل. مؤكدا ضرورة نشر القوى الأمنيّة في حيّ الطّيرة وكل احياء المخيّم.

وفيما شهد اليوم كثافة في الاتصالات والمساعي السياسية تغيب أي اجتماعات او لقاءات بين القوى الفلسطينية ما يؤشر الى بقاء الوضع على حاله من التوتر .

الى ذلك، أبقت القوى الامنية اوتوستراد الجنوب مقفلا بوجه السيارات ابتداء من مستديرة العربي وحتى حسبة صيدا مرورا بالسراي الحكومي حيث حولت السير الى الطريق البحرية حفاظا على سلامة العابرين.