أكد أمين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان "أننا سنستخدم كل الوسائل الدستورية والديمقراطية المشروعة" لمنع التمديد لمجلس النواب، وقال:"لنا ملء الثقة بالجيش اللبناني والقوى الأمنية ونحن مستعدون لأي تضحية حفاظاً على لبنان".

وعقب لقائه البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في بكركي على رأس وفد نيابي ووزاري من "التيار الوطني الحر"، أضاف كنعان "لا يزال هناك متسع من الوقت قبل انتهاء ولاية المجلس للوصول الى قانون انتخابات"، و"نحن عقدنا العزم على مواجهة هذا التمديد"، سائلاً:"لماذا يجوز التصويت على قانون التمديد الذي يعتبر عاراً علينا ولا يجوز التصويت على قانون الانتخاب؟".

وفد من التيار الوطني الحر في بكركي

وأكد كنعان أن "موقفنا كمسيحيين جاء دفاعاً عن لبنان العيش المشترك وعن الدستور"، وقال:" إن التمديد اليوم هو تمديد للفراغ الذي نعيشه جراء تغييب الشراكة واستعادة ثقة الناس تكون بقانون جديد".

كنعان من السراي: سنواجه ديموقراطيا التمديد إذا كان سيحصل غدا

وأكد كنعان، في تصريح من السراي الحكومي بعد لقاء وفد التكتل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ان "الجهد المطلوب لاقرار قانون انتخاب افضل من الذهاب الى التمديد".

وشدد على "التزام التيار المطلق بالدستور والنظام الديموقراطي مع كل ما يعني ذلك من امور تبدأ بتكوين السلطة بشكل سليم، اولها، عدم التمديد. فالتمديد مرفوض بكل مندرجاته"، ولفت الى "اننا متفقون مع الرئيس الحريري على القلق من الفراغ الذي نرفضه ولا نسعى اليه، لكن هناك وقت كاف حتى انتهاء مدة المجلس للتوصل الى قانون جديد".

واوضح انه "اذا توفرت الارادة السياسية يمكننا التوصل الى قانون انتخاب خلال ايام. لا يجوز رفض التصويت على قانون الانتخاب والتصويت على التمديد، فلا شيء يبرر التمديد إلا اذا كان تقنيا لفترة قصيرة بعد الاتفاق على قانون انتخاب".

وقال: "سنواجه ديموقراطياً عملية التمديد إذا كانت ستحصل غدا، ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لديه صلاحياته ولم يستعملها بعد، والتيار يدعم الرئيس عون، لكن للرئيس استقلالية تامة ويأخذ قراراته حسب قناعاته". واعتبر ان "التواصل السياسي المجدي لا يمكن ان يتم من دون رئيس المجلس النيابي نبيه بري".

كنعان بعد لقاء وفد التكتل الشيخ قاسم: ارادتنا بقانون جديد تحمي من الفراغ لا التمديد

وبعد زيارة وفد من تكتل "التغيير والاصلاح" الشيخ نعيم قاسم في حضور النائب علي عمار، أكد النائب ابراهيم كنعان ان زيارتنا طبيعية في ظل الطروف الراهنة، مشيراً الى انه لا يجوز ان يكون التمديد الحامي من الفراغ، بل ارادتنا بقانون انتخاب جديد.

واعتبر كنعان ان هناك متسعاً من الوقت وامكانية جدّية للاتفاق على قانون جديد، والمطلوب وضع الجهد في هذا الاطار، مشيراً الى أن الاولوية هي لتحقيق قانون انتخاب جديد، مؤكداً ان الخلاف ليس بين الطوائف، بل على اسس دستورية لتصحيح الخلل وهو ما يريح الجميع في حال حصوله.

وأكد كنعان ان لا احد يستفيد من حال اللااستقرار الحاصلة، وقال "طموحنا ان نعيد الى الناس حقّهم في التعبير من خلال قانون انتخاب جديد، ورئيس الجمهورية هو الضامن الاول لتطبيق الدستور.

وشدد كنعان على أن رفضنا مبدئي ودستوري وغير طائفي، ونأمل في ان تؤدي الاتصالات الى حلول، لافتاً الى أن الاتصالات لم ولن تهدأ وهدفنا الوصول الى حلول لا تسجيل نقاط، وقال "اذا حصل تجاوب تكون لدينا فرصة لانتاج قانون انتخاب والا فنمارس الحق الديموقراطي بالتعبير الرافض".‎