ارشيف من :أخبار لبنانية
القوة الامنية الفلسطينية المشتركة تنتشر في محاور الاشتباك في مخيم عين الحلوة

أمين شومر
انتشرت القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في حي الطيري في مخيم عين الحلوة بعد مخاض عسير لتضع حداً للاشتباكات التي استمرت على مدى خمسة أيام بين حركة فتح ومن معها من فصائل والارهابي بلال بدر انحصرت بين حي الطيري وجبل الحليب حاصدة نحو 10 قتلى وحوالي 50 جريحاً فضلاً عن الخراب الذي أصاب المنازل والمحال التجارية التي احترق العديد منها لا سيما في الطيري والشارع الفوقاني والاحياء المجاورة عدا عن النزوح الكبير من المخيم الى صيدا ..
اذاً حوالي الساعة السادسة والنصف مساء، أعلن قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب ان القوة الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة تتحضر للإنتشار في حي الطيري وفي الشوارع الرئيسية في المخيم .. وما هي الاّ لحظات حتى بدأت القوة المشتركة بالدخول والتوغل في محاور الاشتباك يتقدمها وفد من قيادة حركة فتح وحركة حماس وحركة الجهاد وقائد القوة المشتركة العقيد بسام السعد الذي أعطى توجيهاته لضباط وعناصر القوة للانتشار والتموضع في المواقع المقررة.
واقتربت القوة من حي الطيري حيث كانت تتحصن مجموعات بلال بدر وتقدمت باتجاه سنترال البراق للتموضع ثم عند مفرق سوق الخضار، وانتشرت في حي الطيري بكامله وبمواكبة شعبية حيث كان الجميع يهتف "عين الحلوة دم واحد.. عين الحلوة .. شعب واحد"، فيما لم يحصل أي إشكال أو أي اطلاق نار خلال انتشار عناصر القوة الامنية..
وترأس اللواء صبحي ابو عرب اجتماعاً لقيادة الامن الوطني الفلسطيني وأعلن "ان القوة المشتركة استكملت انتشارها في حي الطيري وتم تفكيك مجموعة بلال بدر، دون أي عوائق وأن الامور تسير في مجراها الطبيعي"، مشدداً على "أن بدر ومجموعته قد تم تفكيكها ولا عودة الى الوراء وأن القوة الامنية المشتركة والاهالي جنباً الى جنب الآن في كل محاور المعارك".
ووصف أبو عرب "بدر ومجموعته بالعصابة الموتورة المرتبطة بأجندات خارجية"، وقال "انه وبقرار من القيادة السياسية الفلسطينية انتشرت القوة المشتركة في حي الطيري واذا اُطلق عليها النار فإن جميع القوى المشاركة في القوة المشتركة ستتصدى لأي محاولة من هذا النوع, ونحن كحركة فتح وقوات امن وطني اول من التزمنا بهذا القرار دفاعا عن اهلنا وشعبنا واطفالنا ونسائنا في هذا المخيم ولن نسمح بمربعات امنية بعد اليوم، حتى نجنب هذا المخيم مستقبلاً جميع الأخطار".
وقد بارك ممثل حركة المقاومة الاسلامية حماس في لبنان علي بركة "إنجاز القوة الفلسطينية المشتركة انتشارها في حي الطيري في مخيم عين الحلوة وتفكيك المربع الأمني لحالة المطلوب للعدالة بلال بدر. وأكد بركة ان هذا الانجاز تحقق بفضل الله اولاً ثم بوحدة الموقف الفلسطيني وتضحيات الشهداء والجرحى والدعم اللبناني الرسمي والحزبي والشعبي. ووجه ممثل حماس التحية والتقدير لابناء شعبنا الفلسطيني الصامد في مخيم عين الحلوة والى شعبنا اللبناني في مدينة صيدا والجوار على صبرهم وتحملهم الصعاب اثناء الاشتباكات المؤسفة في المخيم.
ويبقى السؤال "أين توارى بلال بدر ومجموعته؟، في أي مربع أمني جديد؟ وبحماية من؟.