بدأ مخيم عين الحلوة في صيدا يلملم جراحه التي أصيب بها اثر الاشتباكات الدامية التي وقعت على مدى الايام الخمسة، والتي حصدت ما لا يقل عن 9 قتلى وحوالي خمسين جريحاً.

وفي جولة ميدانية، قام بها موقع "العهد" الاخباري على منطقة الاشتباك، حيث انتشرت القوة الامنية، تبين ان حجم الاضرار كبير، والخراب والدمار طال الكثير من المنازل والمحال التجارية بالإضافة الى تدمير البنى التحتية ما يستدعي اعلان حالة الطوارئ، ومن الملاحظ أن الدمار تركّز في حي الطيري وحي الصحون وطلعة القيادة العامة في الشارع الفوقاني.

وفي هذا السياق، عاد أهالي المخيم لتفقّد الاضرار وسط نقمة على المسلحين نتيجة الخسائر التي لحقت بممتلكاتهم، كما طالبوا بالتعويض السريع ليتمكنوا من ترميم منازلهم والعودة سريعاً إليها، فيما ارتفعت أصوات تنادي بالاعتصام المفتوح وإقفال الطريق العام في المخيم لحين دفع التعويضات كما طالب بعضهم بإعطاء ضمانات لعدم تكرار ما حصل.

في وقت، عقدت "اللجان الشعبية" الفلسطينية (منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية و"القوى الاسلامية" و"أنصار الله") اجتماعاً طارئاً في مركز جمعية "نبع"، خلص الى تركيز الجهد على إعادة إصلاح شبكتي المياه والكهرباء ودفع التعويضات المالية للمتضرّرين سريعاً، كما أطلقوا نداء استغاثة الى كل من المؤسسات الانسانية الفلسطينية والدولية من أجل تقديم يد العون.

بدورهم مسؤولو وكالة "الاونروا عاينوا حجم الاضرار التي لحقت بمؤسسات الوكالة الصحية والتربوية والاجتماعية والخدماتية، وقاموا بتقدير الموقف لجهة استتباب الامن لإعادة فتح المؤسسات واستئناف دورة الحياة مجدداً.