ارشيف من :أخبار لبنانية
الصحف الأجنبية: مزاعم جديدة عن احتفاظ الحكومة السورية بأسلحة كيميائية

علي رزق
نقلت صحيفة بريطانية بارزة عن أحد المنشقين عن الجيش السوري مزاعم بأن الحكومة السورية تحتفظ بمخزون من السلاح الكيميائي وأن الرئيس بشار الاسد لن يتخلى عن هذا "المخزون طالما بقي رئيساً لسوريا".
بموازاة ذلك، اعتبرت التقارير أنّ "التصعيد الذي أقدم عليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه سوريا وأفغانستان وكوريا الشمالية قد أبعد الانظار عن صراعاته الداخلية وحسن بعض الشيء مستوى تأييده في الشارع الاميركي.
وحول قضية "ام القنابل" التي استخدمها الاميركيون في افغانستان، نبهت التقارير الى عدم امكانية استخدام هذا السلاح ضد دول تملك دفاعات جوية متمكنة.
وفي سياق آخر، شددت مجموعة تعمل في مجال الامن والاستخبارات على انه من شبه المؤكد بأنّ "واشنطن تعمل على ايجاد حل بديل غير عسكري للتعاطي مع كوريا الشمالية".
مزاعم جديدة عن سلاح كيميائي بحوزة الحكومة السورية
بدورها، نشرت صحيفة "Daily Telegraph" البريطانية تقريراً نقلت فيه عن العميد السوري المنشق زاهر الساكت مزاعم بأن الرئيس السوري بشار الاسد لا يزال يحتفظ "بمئات الاطنان" من مخزون السلاح الكيميائي.
الصحف الأجنبية
وادعى الساكت -الذي انشق عام 2013 بحسب ما نسبت اليه الصحيفة البريطانية- أنّ" الحكومة السورية لم تكشف عن كميات كبيرة من سلائف غاز السارين ومواد سامة أخرى"، كما نقلت الصحيفة عن قائد وحدة الأسلحة الكيميائية السابق في الجيش البريطاني المدعو "Hamish de Bretton-Gordon" قوله "إنّ ما تحدث عنه الساكت عن كمية مخزون السلاح الكيميائي لدى الحكومة السورية قد يكون صحيحاً"، وفقاً لزعمه.
كذلك نقل التقرير عن الساكت زعمه بأنّ" الرئيس الاسد لن يتخلى ابداً عن الاسلحة الكيميائية طالما انه زعيم لسوريا"، وأنه وفيما لو أجبر على الرحيل، فقد يعترف (الرئيس الاسد) بأماكن وجود (هذه الاسلحة المزعومة) كي لا تقع بالايدي الخطأ"، وفق مزاعم الساكت.
تصعيد ترامب ضد عدد من الدول أبعد الانظار عن مشاكله الداخلية
صحيفة "واشنطن بوست" من جهتها نشرت تقريراً أشارت فيه الى أنّه" من الأمور الواضحة بسياسة الرئيس الاميركي دونالد ترامب انه "يعشق استعراض القوة العسكرية الاميركية".
ولفت التقرير الى أنّ "ترامب وخلال الايام العشرة الماضية قام بقصف قاعدة جوية في سوريا وهدّد باستخدام القوة العسكرية ضد كوريا الشمالية وحيّا قيام الجيش الأميركي باستخدام ما لقّب "بأم القنابل" في افغانستان".
كما قال التقرير "إنّ "استعراض القوة" أحياناً يبدو انه بحد ذاته استراتيجية لدى ترامب، وإنّ تأييد ترامب لاستخدام القوة العسكرية يتناقض بشكل كبير مع مقاربة الرئيس السابق باراك اوباما الذي كان يتخوف من التصعيد".
وتابع التقرير "إنّ ترامب على ما يبدو استفاد من هذا الموضوع اذ ان اللغة التصعيدية التي يستخدمها وكذلك الضربة على سوريا زادت نسبياً مستوى التأييد له في الشارع الاميركي وحظي بتغطية اعلامية واسعة، وأبعد الانظار بالتالي عن صراعاته في الداخل والتحقيق المستمر حول علاقة حملته الانتخابية بروسيا.
الا أن التقرير رأى في الوقت نفسه "أنّ السؤال الاكبر الآن هو ما اذا كان يمكن رسم استراتيجية من "مناورات ترامب العسكرية الاخيرة".
"أم القنابل" لا تجدي نفعاً مع خصوم واشنطن مثل ايران وسوريا وكوريا الشمالية وروسيا
صحيفة "نيويورك تايمز" نشرت تقريرا قالت فيه "إنّ استخدام الولايات المتحدة "لأم القنابل" في أفغانستان ربما يحمل معه رسائل الى "خصوم محتملين" مثل سوريا وكوريا الشمالية، كما انه يؤكد موقف البنتاغون الاكثر "صرامة" تحت قيادة الرئيس الاميركي مقارنة مع سلفه".
وأضاف التقرير "إنّ استخدام هذه القنبلة يظهر كيف أن ترامب رفع القيود التي كان فرضها أوباما على القادة العسكريين الاميركيين لجهة استخدام القوة العسكرية، ويظهر ايضاً كيف ان قائد القوات الاميركية في افغانستان الجنرال "Nicholson" قد "لفت انظار" ترامب من خلال استخدام "ام القنابل"".
الا أنّ التقرير أشار الى أنّ" استخدام هذه القنبلة يبدو انه كان لتحقيق هدف "محدود" وليس بالاهمية التي روجت لها وسائل الاعلام"، كما قال "انه وعلى الرغم من كلام الجنرال "Nicholson" بأن استخدام هذا السلاح كان عملاً مناسباً، فإن الجماعة التابعة لـ"داعش" في أفغانستان (التي قال الاميركيون انها كانت هدف الهجوم بالقنبلة) تتألف من قرابة 700 عنصر فقط، مقارنة مع 2000 الى 3000 عنصر في ربيع عام 2016.
وتابع التقرير "إن ادارة ترامب لم تشرح علناً استراتيجية طويلة الامد للحرب في افغانستان"، كما نبه الى "أن هذه القنبلة ليس لها فائدة حقيقية مع دول مثل سوريا وكوريا الشمالية وايران او روسيا، وذلك لانه يتم اسقاطتها عبر طائرة شحن لا يمكنها التحليق بامان الا في دول لا تملك دفاعات جوية فاعلة".
ولفت التقرير الى أنّ" المسؤولين العسكريين في البنتاغون قالوا انهم لا يحتاجون اذنا مسبقا من البيت الابيض لشن مثل هذه الضربات، والى ان ترامب عزّز سلطات جنرالاته وأعطى البنتاغون حرية "نادرة" للسيطرة على سياسة الامن القومي.
واشنطن تبحث عن بديل غير عسكري في ملف كوريا الشمالية
مجموعة "صوفان" للاستشارات الأمنية والاستخباراتية، تطرّقت في تقريرها اليومي الى ارتفاع حدة التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وقالت "إنّ الازمة هذه اقتربت نحو نقطة "الغليان""، وحذرت من عواقب خطيرة جراء هذه التطورات.
ووصفت المجموعة الوضع الراهن بأنه عبارة عن "عاصفة كاملة للتصعيد المحتمل"، مشيرة الى تعزيز حدة التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية منذ أن وصل الرئيس الاميركي الى الحكم.
ولفتت المجموعة الى أنّ كوريا الشمالية ومنذ عقود أظهرت حساسية تجاه التهديدات، والى ان ادارة ترامب سعت الى تبني خطاب متشدد حيال كوريا الشمالية وبرنامجها النووي، وحذرت من القراءة الخاطئة للنوايا بين الطرفين والنتائج الكارثية المحتملة لذلك.
وبينما نبّهت المجموعة الى أنّ" قدرات كوريا الشمالية في مجال الاسلحة البالستية النووية تمثل تهديدا عالميا"، شددت على أنّ" ذلك يشكل تهديدا "وجوديا" لكوريا الجنوبية، وعليه، قالت "إن كوريا الجنوبية ستتأثر اكثر من اي طرف آخر بأي رد عسكري اميركي على تجربة نووية جديدة لكوريا الشمالية".
وأضاف "ان الولايات المتحدة و بينما قد تكون "تدق طبول الحرب" في العلن، الا انه من شبه المؤكد بانها تعمل خلف الستار مع كافة الاطراف المعنية من اجل ايجاد حل بديل غير عسكري، لفت الى "ان كل من كوريا الجنوبية والصين شددتا على ضرورة اجراء حوار يأخذ في الحسبان خطورة الوضع".