شارك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والسيدة الأولى ناديا عون في الذبيحة الإلهية في القداس الذي أُقيم بمناسبة عيد الفصح المجيد في الصرح البطريركي الكبير في كركي، حيث طمأن الرئيس جميع اللبنانيين بأنه "سيكون هناك قانون جديد للانتخابات النيابية".

أما البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، فطالب في خطبته الكتل السياسية والنيابية والحكومية إلى دحرجة الحجر عن القبر المحبوس فيه منذ سنوات قانون الانتخابات الجديد، لافتًا إلى أن الإمعان في عدم الإفراج عن قانون للإنتخابات يزيد من خيبات الأمل لدى اللبنانيين.

الرئيس ميشال عون

كما تطرق الراعي إلى أزمة النازحين السوريين فقال " نطالب بأن يصار إلى نقل النازحين السوريين إلى أماكن آمنة على الأراضي السورية التي تفوق مساحة لبنان عشرات المرات مع تأمين كل المساعدات الإنسانية اللازمة لهم، وعلى الأسرة الدولية أن توقف الحرب في سوريا والعراق، وتوجد حلولا سلميّة".

البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والرئيس ميشال عون في قداس الفصح

وبمناسبة الفصح المجيد، أقيمت القداديس في مختلف مناطق لبنان من جنوبه إلى بقاعه، حيث شهدت منطقة النبطية الجنوبية إجراءات أمنية استثنائية حول الكنائس والأديرة للمرة، وانتشرت وحدات مؤللة للجيش ودوريات لقوى الأمن الداخلي والأمن العام  حول الكنائس التي غصت بالمصلين.

وفي كنيسة سيدة النجاة في بلدة الكفور ترأس خوري البلدة الاب يوسف سمعان قداسا لمناسبة عيد الفصح، أمل خلاله الأب أن يقوم لبنان من بين الالام وينهض  من كبوته، وان يعمل المسؤولون على ترسيخ الانصهار الوطني لاننا في لبنان احوج ما نكون لروح التسامح والرجاء.

وتابع الأب سمعان بالقول أن "وطننا بحاجة أن يعيش قيامة جديدة على أسس العيش المشترك بين  المسيحيين والمسلمين، وعلينا ان نكون قدوة لكل شعوب العالم لنعطي المثل والنموذج".

وفي كنيسة  السيدة في النبطية ترأس  كاهن رعية السيدة الاب نقولا درويش قداس الفصح، والقى عظة شدد فيها على المحبة والتواصل  بين ابناء الوطن  كي يبقى الرجاء والامل  دليلا على هذا التواصل، حيث يقابل الجامع الكنيسة وهي ميزة  نكاد لا نراها الا نادرا في بقية المناطق الاخرى.

وفي بلدة بفروة ترأس خوري البلدة الاب نعمة الله ميلان قداس الفصح والقى عظة تحدث فيها عن القيامة التي توحد اللبنانيين، لتبقى جسور المحبة والاخاء والرجاء صلبة متينة وليبقى لبنان وطنا نهائيا لجميع ابنائه .

وفي صيدا، احتفلت الطوائف المسيحية بعيد الفصح المجيد فعمت القداديس الكنائس والقيت العظات التي تناولت معاني قيامة المسيح، وشددت على ضرورة قيامة البلاد ونبذ الفتن الطائفية والمذهبية، والحفاظ على جوهر العيش الواحد ودعم الدولة المعاصرة.

ففي مطرانية مار الياس للموارنة ترأس المطران مارون العمار يعاونه لفيف من الاباء والكهنة قداس الفصح بحضور فعاليات وحشد من ابناء الرعية والقى العمار عظة تناول فيها معاني العيد.

وفي كنيسة مار نقولا للروم الملكيين الكاثوليك ترأس المطران ايلي حداد قداس العيد يعاونه الارشمندريت جهاد فرنسيس وعدد من الكهنة بحضور فعاليات وابناء الرعية، وقال حداد في العظة" نطلب من كل مسؤول في الوطن أن يساعد شعب لبنان لئلا تؤول المسألة حرباً بين الطوائف، ونطلب من كل لبناني أن يكون متيقظاً ولا ينغمس في لعبة الحرب التي تقتلنا جميعاً".

وفي مطرانية صيدا للروم الارثوذكس في صيدا القديمة ترأس الاب جوزيف خوري قداس الفصح بحضور حشد من ابناء الرعية والقى عظة تناول فيها المعاني الروحية للعيد.

أما في البقاع، فقد ترأس راعي ابرشية زحلة والبقاع للروم الارثوذكس المطران انطونيوس الصوري الخامسة فجرا رتبة الهجمة في كاتدرائية القديس نيكولاوس في زحلة بحضور عدد كبير من ابناء الطائفة .

وخلال قداس الفصح الذي ترأسه راعي ابرشية زحلة والبقاع للسريان الارثوذكس المطران بولس سفر، أمل ان يقر قانون انتخاب جديد يُنتخب على أساسه مجلس نيابي جديد، معتبرا ان عيد الفصح هذا العام أفضل من الأعوام السابقة لأنه
أصبح لدينا رئيسا جديدا وحكومة جديدة.

كما ترأس رئيس اساقفة الفرزل وزحلة للروم الملكيين الكالثوليك المطران عصام يوحنا درويش قداس الصباح في كاتدرائية سيدة النجاة في زحلة.

وأقيمت قداديس منتصف الليل في كنائس البقاع، وفي كنيسة سيدة بشوات في دير الاحمر ترأس راعي ابرشية بعلبك ودير الاحمر المطران حنا رحمة قداس منتصف الليل عاونه في القداس الابوين فيليمون سلوان وشربل خير الدين.

وفي كنيسة دير سيدة المعونات في بعلبك ترأس قداس منصف الليل الاب طوني حدشيتي، وفي كنيسة مجدلون تراس قداس منتصف الليل الاب الياس مارون غاريوس الذي نظم مسيرة درب الجلجلة.