اعلن الأمين العام الجديد لحلف شمال الاطلسي، الدنماركي اندرس فوغ راسموسن في كابول امس، انه ليس هناك «من خيار» في الوقت الراهن سوى «بذل جهود عسكرية ومدنية اكبر» في افغانستان لمواجهة ارتفاع وتيرة اعمال العنف، في وقت قتلت زوجة زعيم حركة طالبان الباكستانية بيت الله محسود في هجوم صاروخي شنته طائرة أميركية من دون طيار في منطقة وزيرستان القبلية.
وقال راسموسن خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الأفغاني حميد قرضاي، ان إجراء مفاوضات مع بعض المسلحين سيكون خيارا يسمح بإنهاء العنف. وأعرب راسموسن الذي تولى الاثنين الماضي مهامه، رسميا عن استعداده لاتخاذ «تدابير براغماتية» لإنهاء النزاع، بينها التفاوض مع مجموعات مسلحة.
واوضح راسموسن «اعتقد ان الشرط المسبق هو ان تتمكن الحكومة من إجراء هذه المفاوضات من موقع قوة»، مضيفا انه الى ذلك الحين «ليس هناك من خيار الا مواصلة الجهود العسكرية وتعزيزها». وقال «اننا بحاجة الى مقاربة أوسع... شاملة يتم خلالها بذل جهود عسكرية ومدنية اكبر».
في هذا الوقت، اعلن سكان قرية في إقليم قندهار الجنوبي، ان قوات الاحتلال الدولية قتلت أربعة مدنيين في ضربة جوية. وحمل سكان غاضبون جثث القتلى، وبينهم 3 أطفال، إلى عاصمة الإقليم ليراها المسؤولون. وفي كابول، أكد متحدث باسم القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي، ان قوات التحالف شنت ضربة جوية في منطقة أرغنداب، لكنه قال ان القتلى مسلحون لا مدنيين.
ميدانيا ايضا، اعلنت طاجكستان ان قوات الامن التابعة لها قضت على «عصابة إرهابية مسلحة» لها صلة بحركة طالبان الافغانية بعد سلسلة معارك قرب الحدود مع افغانستان. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية محمد أسد اللاييف «المجموعة التي يتزعمها الاسلامي نعمت عزيزوف قضي عليها تماما». وأعلنت السلطات في وقت سابق ان عزيزوف الذي قتل الشهر الماضي في عملية خاصة، كان عضوا في حركة اوزبكستان الاسلامية وهي جماعة حاربت الى جانب طالبان في افغانستان.
وفي باكستان، قتلت زوجة بيت الله محسود في هجوم صاروخي شنته طائرة أميركية من دون طيار في منطقة وزيرستان القبلية. ووفقا لأحد أقارب الزوجة القتيلة، فان محسود لم يكن موجودا وقت سقوط الصاروخين على منزل والد الزوجة. وتابع إقبال محسود قريب القتيلة «بيت الله بخير وعلى قيد الحياة». كما قال مسؤول أمني أن اثنين من المسلحين على الأقل قتلا في الهجوم الذي وقع في قرية مكين في وزيرستان الجنوبية.

جريدة السفير