ارشيف من :أخبار لبنانية
الصحف الأجنبية: استبعاد انسحاب ادارة ترامب من الاتفاق النووي مع ايران

توقعت وسائل اعلام غربية بارزة عدم انسحاب ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب من الاتفاق مع ايران، لكنها أجمعت على أن واشنطن ستصعد ضد ايران في ملفات اخرى.
هذا وأشارت صحف أميركية بارزة الى المساهمة المالية الضخمة التي قدمتها شخصية صهيونية مقرّبة من رئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتنياهو الى مراسم تنصيب ترامب، كما اعتبر صحفيون أنّ" المساهمة المالية من قبل هذه الشخصية تشكل سبيلاً لتسلل المحافظين الجدد الى الادارة الاميركية.
وفي سياق غير بعيد، كشف صحفيون صهاينة أنّ "زيارة وزير الحرب الاميركي الى كيان الاحتلال ستركز على محور المقاومة "الممتد من طهران الى بغداد ودمشق وبيروت".
سياسة ادارة ترامب حيال ايران
بدوره، نشر موقع "Al-Monitor" تقريراً تطرّق فيه الى تأكيد ادارة ترامب أنّ" ايران تلتزم بالاتفاق النووي"، وذلك في وقت تقول فيه الادارة الأميركية "أنها تجري مراجعة حول مواصلة رفع العقوبات عن طهران التي كانت قد رفعتها ادارة اوباما السابقة".
الصحف الأجنبية
وأوضح التقرير أنّ" تأكيد ادارة ترامب هذا جاء في رسالة وجهها وزير الخارجية ريكس تيلرسون الى رئيس البرلمان الأميركي "Paul Ryan" بتاريخ الثامن عشر من نيسان/أبريل الجاري"، معتبراً أنّ" ذلك يفيد بأن ادارة ترامب ربما تتجه نحو الابقاء على الاتفاق النووي وتنفيذه"، بينما تسعى الى الضغط على ايران في مجالات أخرى لا يشملها الاتفاق النووي، مثل برنامج طهران للأسلحة البالستية وما يسمى بانتهاكات ايران لحقوق الانسان وكذلك ما يسمى بأنشطة ايران "المزعزعة لاستقرار المنطقة" وفق زعم التقرير.
وأشار التقرير الى تصريحات تيلرسون التي أعرب فيها عن "عدم رضاه" بالاتفاق النووي كونه لا يعالج مواضيع أخرى تعترض عليها واشنطن في سياسة ايران، كما نقل عن دبلوماسي أوروبي رفض الكشف عن اسمه بأنّ "ادارة ترامب يبدو أنها تميل نحو استمرار تنفيذ الاتفاق النووي وفي الوقت نفسه الى تعزيز الضغوط على ايران في مجالات أخرى".
وذكّر التقرير أنّ "اللجنة المشتركة للإشراف على تنفيذ الاتفاق النووي التي تتألف من السداسية الدولية وايران وكذلك الاتحاد الأوروبي، ستجتمع بتاريخ الخامس والعشرين من نيسان/ابريل الجاري في فيينا".
مجلة "Politico" كذلك نشرت تقريرا تناولت فيه تصريحات تيلرسون حول ايران والتي جاءت خلال مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية الاميركية، حيث لفت التقرير الى مزاعم تيلرسون بأنّ "ايران "راعية للارهاب" وتنتهك حقوق الانسان، اضافة الى تشبيهه ايران بكوريا الشمالية.
الا أنّ التقرير نبه الى أنّ "تيلرسون ورغم هذا الكلام، لم يعط أية اشارة تفيد بأن واشنطن تستعد للانسحاب من الاتفاق النووي"، غير أن التقرير قال في الوقت نفسه "ان كلام وزير الخارجية الاميركي الحاد اللهجة تجاه طهران يدل مجدداً على موقف ادارة ترامب العدائي تجاه ايران، كما رأى ان ذلك ربما يعود جزئياً الى محاولة طمأنة حلفاء اميركا مثل "إسرائيل" والسعودية ودولة الامارات، التي تحث واشنطن على التصعيد ضد ايران".
لكنّ التقرير عاد ولفت في الوقت نفسه الى أنه من غير المرجح أن تنسحب ادارة ترامب من الاتفاق النووي طالما بقيت ايران ملتزمة به، وأضاف "حتى بعض ابرز المعارضين للاتفاق النووي مثل الحكومات العربية المتحالفة مع واشنطن، تعارض التخلي عن الاتفاق".
من جهته، موقع "Bloomberg" نشر تقريراً أشار فيه الى أنّ "السفيرة الأميركية لدى الامم المتحدة "Nikki Haley" ستستفيد من رئاسة أميركا لمجلس الامن لهذا الشهر من أجل محاولة تركيز الاجتماع الشهري للمجلس حول الشرق الاوسط على ايران بدلاً من الوضع في الاراضي المحتلة".
وأوضح التقرير أنّ "Haley تريد الاستفادة من الاجتماع الذي سيعقده المجلس هذا الشهر من أجل بحث دور طهران في اليمن وسوريا وكذلك دعمها لحزب الله"، كما ذكّر بأنّ "Haley" كانت قد اتهمت مجلس الأمن بالانحياز ضد كيان العدو في شهر شباط/فبراير الماضي.
ولفت التقرير الى أنّ" ذلك يتزامن والتصريحات التصعيدية التي أطلقها وزير الخارجية الأميركي تجاه ايران"، لكنه نبه ايضاً الى صعوبة جعل مجلس الامن يركز اهتمامه على ايران، وقال في هذا السياق "إنّ ايران ودول 5+1 وقعت على اتفاق وان وزير الخارجية الاميركي أبلغ الكونغرس بان ايران ملتزمة بتنفيذ الاتفاق".
هذا ونقل التقرير عن الخبيرة في معهد بروكنغز "Suzanne Maloney" قولها "إنّ الولايات المتحدة تريد تصوير ايران على انها "مشروع إجرامي" و"دولة مارقة"، وان هناك توجها أميركيًّا باتجاه المواجهة مع ايران "على عدة جبهات" على حد وصفها.
الا ان التقرير أشار في الوقت نفسه الى انه ورغم رئاسة الولايات المتحدة لمجلس الامن هذا الشهر، فإن تحالف طهران مع روسيا التي تملك حق الفيتو يعني انه من غير المرجح تمرير اي قرار بالمجلس يدين ايران.
شخصية صهيونية يمينية قدمت مساهمة مالية ضخمة لترامب
صحيفة "نيويورك تايمز" نشرت تقريراً كشفت فيه أنّ "المدعو "Sheldon Adelson" الصهيوني المقرّب من رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو تبرّع بمبلغ 5 مليون دولار الى اللجنة التي نظمت مراسم تنصيب ترامب، مشيرة الى أنّ المساهمة المالية هذه هي الاكبر في التاريخ تقدم الى اللجنة المنظمة لمراسم تنصيب رئيس أميركي.
وأضاف التقرير "إنّ من أبرز مطالب "Adelson" من البيت الأبيض هو نقل السفارة الأميركية الى القدس المحتلة، وغيرها من الخطوات التي يطالب بها كيان الاحتلال وتحديداً حزب الليكود".
مؤسس موقع "LobeLog" المدعو "Jim Lobe" كتب مقالة اعتبر فيها أنّ" Adelson ربما يمثل الوسيلة الاكثر فاعلية للمحافظين الجدد كي يتسللوا الى ادارة ترامب"، مذكّراً بان "Adelson" هو المتبرع المالي الاكبر لحملة ترامب وكذلك لمراسم تنصبه.
كما قال الكاتب "إن زوج ابنة ترامب "Jared Kushner" وكذلك السفير الصهيوني لدى واشنطن "Ron Dermer" يلعبان دور قناة التواصل بين ترامب و"Adelson"، وإنّ الاخير على تواصل مستمر مع الرئيس الأميركي وزوج ابنته".
كذلك أضاف الكاتب أنّ" تقليص دور كبير استراتيجيي البيت الابيض "Steve Bannon" يفتح نافذة للمحافظين الجدد، وأن عدم اجراء التعيينات في مناصب مثل مستشار وزارة الخارجية ومساعد وزير الخارجية يعطي ايضاً فرصة لانضمام المحافظين الجدد الى ادارة ترامب".
وأشار الكاتب أيضاً الى أنّ" الشخصيات العسكرية في الادارة الاميركية مثل مستشار الامن القومي "H.R McMaster" ووزير الحرب "James Mattis" يبدو انهم يلعبون الدور القيادي في ملفات السياسة الخارجية.
زيارة وزير الحرب الاميركي الى كيان الاحتلال
الصحفي الصهيوني "Ben Caspit" كتب مقالة نشرها موقع "Al-Monitor" تطرق فيها الى زيارة وزير الحرب الاميركي "James Mattis" الى كيان الاحتلال (التي تبدأ اليوم وتستمر حتى يوم غد)، حيث قال "إن كيان العدو يعتبر هذه الزيارة خطوة أساسية في اطار رسم العلاقات الجديدة بين ادارة ترامب وحكومة بنيامين نتنياهو".
وأوضح الكاتب "انه من المتوقع ان يبحث "Mattis" مع نظيره الصهيوني "Avigdor Lieberman" موضوع "التهديد الذي يشكله وجود ايران في سوريا"، بحسب تعبير الكاتب.
كما نقل الكاتب عن مسؤول صهيوني حكومي رفيع قوله "إنّ "Mattis" هو الشخص الاقوى في إدارة ترامب ويحظى بإجماع واسع، وإنه قد عين بموافقة 98 عضو من أصل مئة عضو بمجلس الشيوخ، كذلك أوضح أنّ" Mattis سيلتقي ايضاً رئيس أركان جيش الاحتلال "Gadi Eizenkot"، اضافة الى قائد صهيوني عسكري آخر يدعى "Tal Russo" وهو المسؤول عن "وحدة العمق" في قوات الاحتياط الصهيونية، لافتاً الى أنّ" الوحدة العسكرية هذه مسؤولة عن جبهات "بعيدة" مثل ايران وغيرها".
وتابع الكاتب "إنّ "Mattis" و"Russo" هما اصدقاء منذ عام 2007، وإن الاجتماع بينهما سيتطرق الى مسؤوليات "Russo""، موضحاً أن "ذلك يعني المحور الممتد من طهران الى بغداد الى دمشق وبيروت".
وأشار الكاتب الى أنّ" القلق الصهيوني الاكبر الآن هو المشهد المستقبلي في سوريا"، كاشفاً بأن" "Mattis" وخلال زيارته سيستمع الى احاطات امنية حول ما اسماها "مساعي ايران لانشاء ميناء بحري في سوريا وفتح جبهة جديدة ضد الكيان في الجولان".
كما اضاف الكاتب "إنّ "Mattis" سيسمع من الجانب الصهيوني بأن "ايران تسرع وتيرة تسليح حزب الله، وتحاول بناء مصانع في لبنان لانتاج الصواريخ" وفق قوله، لافتاً الى أنّ" هدف الكيان الاستراتيجي هو منع تزايد دور ايران في المنطقة "بأي ثمن"، و"منع ايران من الاقتراب من سياج حدود فلسطين المحتلة".
كذلك قال الكاتب "إنّ "Mattis" سيسمع من الجانب الصهيوني مزاعم تتعلق بامتلاك النظام السوري أسلحة كيميائية.