ارشيف من :أخبار عالمية

البنتاغون «قلق» من «فيسبوك» و«تويتر»: قوانين تنظم استخدام المواقع الاجتماعية

البنتاغون «قلق» من «فيسبوك» و«تويتر»: قوانين تنظم استخدام المواقع الاجتماعية
أثارت المواقع الالكترونية الاجتماعية مؤخرا، جدلا في الولايات المتحدة داخل الاوساط السياسية عموما، والامنية خصوصا، بسبب مخاوف من تسريب معلومات يمكن ان تؤثّر سلبا على الامن وبعض الشخصيات الرسمية.
ويدرس المسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية، وضع سياسات جديدة حول كيفية استخدام عناصر القوات العسكرية لمواقع مثل «فيسبوك»، و«تويتر»، و«ماي سبيس»، بهدف حماية الحواسيب الحكومية والعسكرية، والمعلومات الحساسة.
وقال المسؤولون في البنتاغون، انهم بحاجة لتطوير قواعد وقوانين من شأنها أن تسمح للقوات المسلحة بأن تستفيد من ثورة الاتصالات عبر المواقع الالكترونية الاجتماعية، لكن من دون الكشف عن معلومات حساسة، أو تعريض شبكات ومحتوى الحواسيب للخطر.
وذكر مسؤولون عسكريون ان استخدام هذه المواقع يمكن أن يعرّض برامج شبكة وزارة الدفاع للضرر، واحتمال خلق مشاكل أمنية على الانترنت. وأوضح المتحدّث باسم الوزارة براين ويتمان، ان الدراسة والسياسات المطروحة التي طلبها نائب وزير الدفاع ويليام لين، ستحدّد في نهاية أيلول المقبل.
وبانتظار اكتمال الدراسة حول هذا الموضوع، شرح ويتمان انه لا يوجد توجيه إداري لوقف استخدام المواقع الاجتماعية، مضيفا « نحن بحاجة الى الاخذ بالاعتبار كل الجوانب الامنية وفوائد هذه المواقع، إنها مسألة توازن». وكان سلاح البحرية الاميركي منع من استخدام هذه المواقع عبر الحواسيب الحكومية. لكن أمرا صدر الاثنين الماضي سمح لبعضهم، مثل ضباط العلاقات العامة، بتقديم طلب الحصول على التنازل لاستخدام «فيسبوك» و«تويتر» و«ماي سبيس».
وقال المتحدث باسم القوات البحرية غريغ توماس، انه «لطالما منع استخدام المواقع الاجتماعية عبر الحواسيب الحكومية»، مشيرا الى ان «ما يفعله عناصر المارينز في أوقاتهم الخاصة هو من شأنهم، طالما انهم يحافظون على الشرف والشجاعة». لكن عناصر المارينز يستطيعون استخدام هذه المواقع عبر حواسيبهم الخاصة، من دون الكشف عن أية معلومات سرية أو تفاصيل عن عمليات مقبلة على الانترنت، حسبما شرح توماس.
وفي مقابل منع المارينز من استخدام تلك المواقع عبر الحواسيب الحكومية، هناك العديد من المسؤولين في وزارة الدفاع الذين يملكون صفحات خاصة بهم على موقع «فيسبوك»، بالاضافة الى وجود مواقع عامة لعدد من كبار القادة والضباط. وتدور في أروقة البنتاغون تساؤلات حول ما إذا كان رئيس هيئة الاركان مايكل مولين سيلغي صفحته الخاصة على «فيسبوك»، حيث ينشر فريقه مقالات وتصاريح له، إضافة الى بيانات حول الاحداث الجارية. كما يستخدم مولين موقع «تويتر» للتعليق على الاحداث التي شارك فيها.
من جهته، قال مساعد مولين ان الاخير تلقى أسئلة عديدة على موقع «تويتر» الثلاثاء الماضي، حول ما إذا كان سيستمر باستخدام صفحته. وكتب مولين انه «من الواضح اننا بحاجة لاكتشاف التوازن الملائم بين الامن والشفافية... لكن هل سأستمر في استخدام تويتر؟ بالطبع». أما المتحدّث باسم مولين، جون كيربي، فقال «ان مولين استفاد من استخدامه التواصل الاجتماعي مع الشعب.. علينا ان نجد طريقة لتحقيق التوازن». وختم «لا أحد يرغب بتقديم معلومات الى الاعداء، لكن هذا النقاش لا نستطيع إلا ان نكون جزءا منه».

جريدة السفير
2009-08-06